Skip to main content

معظم حالات التعرض للمخلفات البيولوجية تحدث في محطات معالجة المخلفات أو في ساحات تجميع النهائي للمخلفات خلال عملية المناولة، التعرض يكون أما عن طريق الملامسة المباشرة ومصدرها عبوات تحاليل الدم وسوائل الجسم أو بالتعرض عن طريق التنفس للغبار المتطاير المحتوي على كميات مركزة من الميكروبات الموجودة بأطباق المزارع البكتيرية، كعصيات السل وبعض الميكروبات التي تنتقل بسهولة عبر الهواء.

الأرقام التقديرية لحوادث وخز الإبر لعمال نقل القمامة خارج المستشفى بالولايات المتحدة تصل سنويا إلى 500 – 7300 حالة ينتج عنها إصابات بفيروس التهاب الكبد البائي من 1 – 15، أما المعدل العام للإصابات السنوي بوخز الإبر في عمال القمامة فيصل إلى 180 حالة لكل ألف عامل.

دراسة أجريت على العاملين في محطة لمعالجة المخلفات الطبية، حيث تقوم هذه المحطة بالتخلص من المخلفات عن طريق تفتيت وتقطيع المخلفات إلى أجزاء صغيرة جدا تم معالجتها بالحرارة للقضاء على الجراثيم. المخلفات تحتوي على عبوات الدم وغيرها من المخلفات المحتوية على الدم وسوائل المرضى وخلال عملية التفتيت تتناثر قطرات الدم على الأرضية والأسطح أو يتناثر الغبار الذي يكون مشبع بجزئيات الدم في كل مكان بالمحطة.

قام الباحثين بالكشف عن قطرات الدم المتناثرة عن طريق الملاحظة المبشرة على الملابس والأدوات الوقاية الشخصية التي يرتديها العاملين بما فيها النظارات الواقية، تم بعد ذلك أخذت مسحات بواسطة قطن نظيف من تلك الملابس والأدوات ويتم أجراء اختبار للكشف عن الهموجلوبين بأكثر دقة، وتؤخذ أيضا مسحات من الأسطح والأرضية المعرضة والقريبة بساحات العمل في المحطة.

فأثبتت النتائج وجود الهيموجلوبين على غالبية الأسطح والأرضية بالمحطة (61%)، وحوالي 8% من ملابس العمال وحوالي 22% من النظارات الواقية بها جزئيات الهموجلوبين. أما العينات التي أخذت للمقارنة من مكاتب الموظفين أثبتت عدم وجود جزئيات الهموجلوبين، مما يثبت تعرض عمال النفايات للمخاطر البيولوجية من جراثيم ممرضة وغيرها والتي قد تنجم بسبب تعاملهم اليومي مع المخلفات الطبية، بالإضافة لذلك تعرضهم للمخاطر الناتجة عن الكيماويات والمواد المشعة وغيرها الموجودة من ضمن تلك النفايات.

المركز الأمريكي للتحكم في الأمراض قام بدراسة ثلاث حالات إصابة بعصيات السل لعمال محطة معالجة المخلفات الطبية بواشنطن وذلك بعد مقارنة الحمض النووي للميكروب حيث أثبتت الدراسة أن المصدر المحتمل والوحيد لتلك العدوى هي المخلفات الطبية التي يتعاملون معها، واحتمال الكبير في حدوث العدوى بسبب عملية معالجة النفايات خلال إجراءات التفتيت والتعقيم والتي ينتج عنها تطاير جزئيات مجهرية محملة بالميكروب مع عدم ارتدى العمال الكمامات الواقية أثناء العمل.

عدة مراجع أثبتت إصابة عامل نظافة بتعفن الدم ببكتيريا العنقودية أدت إلى التهابات أغشية القلب بسبب المخلفات الطبية في الولايات المتحدة، وفي فرنسا هناك حالتين إصابة بفيروس مرض فقد المناعة المكتسبة سنة 1992 وكان سببها تلوث جروح بمخلفات طبية عند نقلها.

من كل ما سبق، نجد أنه في حالة عدم التعامل السليم مع المخلفات الطبية قد تسبب مخاطر وأضرار صحية للمحيطين بها، واهم المتضررين عمال النظافة ونقل والتخلص من المخلفات بحكم احتكاكهم اليومي مع كميات كبيرة من هذه النفايات.

References

Pruss A, Giroult E, Rushbrook P. (1999). Safe management of wastes from health-care activities. Geneva, World Health Organization.Johnson K . et al.(2000). Tuberculosis From Medical Waste. Journal of the American Medical Association. Vol. 284, No. 13, P. 1683.

Kennedy M. (2001). Review of Health Impacts from Microbiological Hazards in Health-Care Wastes. World Health Organization. Geneva.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *