تعرض الأطفال للمخلفات الطبية الحادة في الشوارع والحدائق
Children were exposed to Sharp Medical Waste in the Streets and Gardens
من أهم المخاطر البيولوجية التي يمكن أن يتعرض لها أفراد المجتمع هو التعرض للمخلفات الطبية الحادة من إبر وحقن ملوثة بدماء مرضى سكر أو من قبل متعاطي المخذرات المصابين بفيروسات الدم.
التعرض يكون من خلال الإبر والحقن الملوثة الملقاة على الشوارع أو تكون بواسطة إبر بارزة من أكياس القمامة السوداء على الطرقات أو إبر مرمية على المسطحات العشب الأخضر في المتنزهات العامة أو بقرب الأشجار في الحدائق أو إبر مخفية على رمال شواطيء البحر. وأكثر الأشخاص عرضة لمثل هذه المخاطر هم الأطفال عند إلتقاطهم والعبث بها وهم لا يدرون مدى خطورتها.
في دراسة كندية تطرقت لهذه النقطة لمعرفة مدى تعرض أفراد المجتمع وخاصة الأطفال لجروح وخدوش الإبر والحقن الملقاة في الشوارع والحدائق والمتنزهات العامة (Community-Acquired Needlestick Injuries). حيث قام الباحثون بدراسة كل الحالات التعرض في المجتمع والتي تم التبليغ عليها وإدخالها إلى مستشفى مونتريال للأطفال ومستشفى سينت جاستين ما بين سنة 1988 إلى سنة 2006.
ذكر الباحث أنه خلال تلك السنوات (تسعة سنوات مدة الدراسة) قد سجلت 274 حالة تعرض وخز الإبر حدتث في الأطفال، حيث كان متوسط أعمارهم 7.9 (+ 3.4) سنة. معظم الأطفال كانوا ذكور 176 (64.2%). معظم حالات الوخز حدثت في الشارع (29.2%) وفي الحدائق (24.1%). غالبية حالات الوخز (64.6%) حدثت لأن الأطفال قد تعاملوا بالقصد مع الحقن والإبر المرمية. حوالي 36 طفل (13.1%) حسب التقارير المرفقة مع الحالات قد لاحظوا دماء في الحقن حين حجوث الحادثة.
من أجمالي عدد الأطفال المتعرضين للإبر أن هناك 189 (82.2%) طفل غير معروف عنهم أنهم قد تحصلوا على لقاح ضد فيروسات تليف الكبد البائي (HBV) وأن 213 طفل (92.6%) طفل قد تحصل على لقاح ضد الفيروس.
أما إجراءات الوقائية التي تعطى بعد التعرض المباشر لحالات الوخز (Prophylactic Antiretroviral Therapy) فلم يبداء العمل بها في كندا إلا في عام 1997. فقط 210 طفل منهم 82 (39.0%) طفل تحصل على الإجراءات الوقائية لبعد التعرض، وأن فقط 69 (84.1%) طفل أكمل فترة العلاج والذي أستمر اربعة أسابيع.
بعد ستة أشهر من التعرض لحالات الوخز فقط 189 طفل أختبر عن وجود فيروس العوز المناعة (HIV)، وأختبر 167 عن وجود فيروس تليف الكبد البائي (HBV)، وأختبر 159 طفل عن وجود فيروس تليف الكبد الجيمي (HCV). ولم يذكر الباحث حدوث إصابات للأطفال، كما ذكر أن خطر الإصابة بفيروسات الدم في مجموعة الدراسة كان ضئيل جدا.
وأخيرا، من خلال هذه الدراسة يظهر بوضوح أن البعض لا زال يتخلص من المخلفات الطبية الحادة برميها في الشوارع والحدائق وهذا الأمر قد يعرض حياة الأخرين للخطر وخاصة الأطفال. لهذا فالعديد من الدول قامت بسلسلة من حمالات التوعوية العامة لإفراد المجتمع في مختلف وسائل الأعلام المرئية والمقرؤة وفي شتى وسائل التواصل الأجتماعي لحث إفراد المجتمع على التخلص السليم من الحقن والإبر المستعملة وتوعية الأطفال في المدارس بعدم العبث بالنفايات الطبية وخاصة الحادة منها إذا ما وجدوها ملقاة في الشوارع.
References:
Jesse Papenburg, Denis Blais, Dorothy Moore, Mohammed Al-Hosni, Céline Laferrière, Bruce Tapiero, Caroline Quach. (2008). Pediatric Injuries From Needles Discarded in the Community: Epidemiology and Risk of Seroconversion. Pediatrics . Volume 122 / Issue 2
اترك تعليقاً