أسباب إصابات وخز الإبر في ثلاثة وسبعون ممرضة وعاملة نظافة وإخصائية معمل في بعض المرافق الصحية بمدينة طرابلس
حالات وخز الإبر لدى العاملين في قطاع الرعاية الصحية اصبحت من أكثر النقاط حساسية في هذه الوظيفة، لا زال عدد الإصابات بوخز الإبر تسجل يومياً في كل مجالات التخصصات الطبية ممن يتعاملون مع الأذوات الحادة سواء من طلاب الطب او طلاب التخصصات الطبية الأخرى كتمريض وغيرهم أثناء تمضيتهم السنوات الأولى في معاملهم الدراسية ببداية حياتهم وكذلك الإصابات لا زالت تسجل يوميا حتى مع من لذيهم خبرة طويلة وسنوات من العمل في هذا القطاع.
لمعرفة حالات الإصابات بوخز الإبر والمواد الحادة بالمستشفيات الليبية اجريت دراسة مبسطة اعتمدت على الاستبيانات والمقابلة الشخصية مع عدد ثلاثة وسبعون من الأطقم الطبية بعدة عيادات ومستشفيات من العنصر النسائي، شملت المجموعة التي تم درساتها من طاقم التمريض (79%)، عاملات نظافة (16%)، فنية معمل (5%).
فكانت نتيجة الاستبيان قد أثبتت إصابة 76% من أجمالي الحالات المدروسة بإصابات وخز الإبر ، وكانت الاسباب متعددة كما في الرسم البياني (الشكل 1)، البعض منهن كانت بسبب وجود الإبر بمكان غير متوقع (4%) أو عند جمع القمامة (15%) أو بسبب إنعدام التركيز (4%)، عند تنظيف الطاولة (2%)، عند تحضير الدواء (2%)، خلال تخييط جرح المريض (2%) أو بسبب عملية إعادة غطاء الإبرة بعد استعمال الحقنة بنسبة 24% وهي توافق النسبة العالمية لإصابات وخز الإبر بهذه الطريقة، أم أكثر الأسباب وراء حالات وخز الإبر وهي عند حركة المريض المفاجئة عند إعطاءه الحقنة أو سحب الدم منه بنسبة تصل إلى 33%.
الشكل (1): الإجابة عن سؤال ماهو السبب وراء إصابة بوخز الإبر.
وعند السؤال عن حالة تلك الإبر أو الحقن إذا ما كانت ملوثة أو نظيفة فكانت النتيجة كالتالي: 59% من تلك الإبر كان ملوث بدماء المرضى، 35% كانت الإبر نظيفة وقد أجاب 6% من مجموع الدراسة بأنه لا يعلم إذا ما كانت الإبر نظيفة أو ملوثة، وهذه النتيجة تتبت حجم وخطورة هذه المشكلة (الشكل 2).
الشكل (2): الإجابة عن سؤال هل كانت الإبرة ملوثة أم نظيفة.
أما بالنسبة لعاملات النظافة فقد اتبتت الدراسة إصابة 67% منهن بوخز الإبر الناتج من خلال جمع النفايات من الأقسام الطبية (الشكل 3)، حيث يتم رمي الحقن الطبية بعد استعمالها مباشرة الى الأكياس القمامة السوداء من قبل العاملين الأمر الذي يسبب في ثقب تلك الأكياس ومنها إصابة العاملات بالنظافة خلال نقلهن وتعاملهن مع تلك الأكياس.
الشكل (3): عدد الإصابت بوخز الإبر في عاملان النظافة.
هذا وقد اتبتت الدراسة بأن 55% من اٌصابات كانت بسبب الشخص نفسه أم بسبب أهمال الأشخاص الأخرين فكانت النسبة 45% من أجمالي عدد الأصابات بوخز الإبر (الشكل 4).
الشكل (4): من كان السبب في الإصابة.
وعند سؤالنا بخصوص كم مرة سمعنا بحالات الإصابة بوخز الإبر لدى زميلات العمل فأجاب 43% منهن بأنهن سمعنا بذلك عدة مرات ، وهذه النقطة بالذات تتبت تكرار حالات الإصابة بوخز الإبر لدى الطواقم الطبية وأنه أمر شائع وليس بالغريب.
الأمر الملاحظ كذلك من خلال المقابلة الشخصية بأنه لا توجد في كل المرافق الصحية التي اجريت بها الدراسة وهي خمسة مرافق صحية مختلفة (بالقطاع العام والخاص) أنه لا يوجد نظام للتوثيق والتبليغ عن حالات وحوادث الإصابات بوخز الإبر لدى العاملين بالصحة مما يصعب على العاملين مطالبة المستشقى بالتعويض عن تلك الإصابة والتي ربما تكون قاتلة لو أن تلك الإبرة كانت ملوثة بأحد فيروسات الدم الخطيرة. وأيضا قد لاحطنا بأنه لا يوجد برتوكول معين للتعامل مع حالات وخز الإبر في العاملين بالصحة في تلك المرافق الصحية، ولا توجد أمصال تتعامل مع فيروسات الدم عند الإصابة.
اترك تعليقاً