وجهت الشرطة الإيطالية عدة تهم برمي النفايات الطبية والتخلص منها بطرق غير قانونية لسفن تستعملهم المنظمة العالمية الغير حكومية أطباء بدون حدود (Doctors without Borders) لنقل المهجرين الغير الشرعيين في حوض البحر الأبيض المتوسط وتقديم المساعدة لهم. كما قامت بإحتجاز سفينة للمنظمة بناء على هذه الأتهامات.
حيث ذكرت مصادر الشرطة الإيطالية أنه قد تم إلقاء كميات كبيرة من النفايات تصل إلى 24 طن في 11 ميناء بحري إيطالي مند يناير 2017 إلى مايو 2018 من قبل السفينة اكيوروس (Aquarius) وسفن أخرى تستعملهم منظمة أطباء بدون حدود في نقل المهجرين الغير شرعيين العالقين في عرض البحر، كما تم أتهامهم كذلك برمي نفايات الأطعمة والملابس الملوثة كان يرتديها المهجرين.
أدانت المجموعة الطبية غير الحكومية في بيان لها عملية الاستيلاء على إحدى سفنها، واصفة إياها بأنه “هجوم غامض لمنع أطباء بلا حدود من القيام بأنشطة إنقاذ الحياة في البحر. ” كما أنكر المتحدث بأسم المنظمة هذه الأتهامات وأن لا أساس لها من الصحة وتأسف على قيام المدعي العام في روما بأصدار قرار بتجميد الحسابات المصرفية للمنظمة في إيطاليا. وذكرت في بيان أن “جميع عمليات موانئنا بما في ذلك إدارة النفايات اتبعت دائما الإجراءات القياسية المعمول بها.” وذكر “لما لم تطعن السلطات المعنية في هذه الإجراءات أو حددت خطرًا على الصحة العامة منذ أن بدأنا أنشطتنا في البحر”.
في تصعيد كبير للموقف من قبل الحكومة الإيطالية اتهم وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني (Matteo Salvini) المنظمات والجماعات الخيرية (NGO) بالاتجار بالبشر وأعلن إغلاق موانئ إيطاليا أمام جميع سفن المنظمات غير الحكومية، وكتب في تغريده له “كنت على حق في منع قوارب المنظمات غير الحكومية، أنها لم تتوقف عن تهريب المهاجرين فحسب، ولكن أيضًا، كما يبدو ، تهريب النفايات”.
قالت منسقة المنظمة العالمية أطباء بدون حدود كارلين كليجر (Karline Kleijer) في بيان للرد على أتهامات الحكومة الإيطالية “بعد عامين من الادعاءات التشهيرية والتي لا أساس لها من الصحة بالتواطؤ مع تجار البشر والتحقيقات القضائية والعقبات البيروقراطية ضد عملنا الإنساني، نحن متهمون الآن بالجريمة المنظمة التي تهدف إلى الاتجار غير المشروع بالنفايات”.
Source:
Nicholas Sakelaris. (2018). Migrant ship ‘Aquarius’ accused of dumping medical waste in Italian ports. World News. NOV. 20, 2018 / 12:55 PM.
اترك تعليقاً