إدارة النفايات من خلال تقليل النفايات
طورت إدارة النفايات اليوم عدة طرق للتخلص من النفايات في محاولة لاحتواء الحجم المتزايد باستمرار لمواد نفايات الناتجة من الأنشطة الحضارية المتزايدة. فإدارة النفايات من خلال تقليل والحد من المواد التي ستصبح نفايات (Waste Minimization) تعتبر من الطرق الواعدة الجديدة.
هذا لأنه في الحد والتقليل من النفايات (Waste Minimization)، ستعود السيطرة والإدارة إلى منتجي النفايات أنفسهم (الأشخاص كالأفراد والشركات والمصنعين والمصانع) وليس فقط على نوعية مواد التي تتكون منها النفايات.
التقليل (Minimization)
بصفة عامة والمتعارف عليه، أن إدارة النفايات تقوم بمعالجة مادة النفايات بعد إنشائها. لهذا وجدت الأنظمة الأخرى لإدارة النفايات مثل إعادة الاستخدام (Re-Use)، وإعادة التدوير (Recycling)، والتسميد (Composting)، والحرق (Incineration)، وتحويل الطاقة (Energy Conversion)، إلخ.
ولكن تعتبر عملية تقليل النفايات (Waste Minimization) الخطوة الأستباقية قبل كل طرق إدارة النفايات التي ذكرناها. إنها في الواقع نظام واحد يشمل عملية إنتاج النفايات نفسها وسياسة تقليل كمية النفايات الناتجة إلى أدنى حد من قبل المنتج الرئيسي نفسه سوء أكان شخصًا واحدًا أو شركة.
مصادر النفايات (Waste sources)
تختلف المصادر الرئيسية للنفايات من بلد إلى آخر. في البلدان المتقدمة في أوروبا ، تأتي معظم النفايات من الصناعات في المصانع ونفايات الزراعية ونفايات البناء والهدم. أما في في البلدان النامية، فيأتي الجزء الكبير من النفايات من الأسر والمجتمع ككل.
ما هو التقليل من النفايات؟
What is Waste Minimization?
منع أو التقليل من توليد النفايات من خلال التركيز على التقليل من أنتاجه من المصدر
· يفضل التقليل من أنتاجة من المصدر، حيثما كان ذلك ممكنا
· لسياسة تقليل النفايات دائماً، يجب التركيز على العمل مع الطاقم الطبي لإجراء تغييرات نحو الممارسات السريرية أقل تبديدا
عمليات تقليل النفايات (Waste minimization processes)
فيما يلي بعض عمليات تقليل النفايات والتي استعملت في هذه الأيام وأتت بنتائج جيدة. يمكن أن يبدأ تقليل النفايات والتحكم في تصنيع المنتجات في مرحلة التصميم. يمكن حينها تقليل عدد مكونات المنتج النهائي لتسهيل عملية الإصلاح أو إعادة التدوير. وكذلك يمكن في مرحلة التصميم توجيه المنتج بعيدًا عن استخدام المواد السامة في تصنيعه، أو تقليل حجم وتصغيره فهذا يحد من كمية النفايات النهائية الناتجة.
يساهم تقليل النفايات إلى الحد الأقصى في تحسين استخدام المواد الخام، فمثلا يمكن في مجال الصناعة الأقمشة قص أنماط الملابس كالفساتين والبدل مثلاً بطريقة جيدة بحيث تقل كمية الأجزاء غير المستخدمة من مواد الملابس والأستفادة بالكمية كاملة.
هناك أيضا طريقة أخرى تتمثل في إعادة استخدام المواد المتخلفة في عملية الإنتاج في صناعات أخرى. مثلا في صناعات مثل صناعة الورق، يتم إرجاع الأجزاء التالفة والمقصوصة ودمجها مرة أخرى في عملية صناعة الورق. وكذلك في صناعة البلاستيك ، يتم إعادة دمج القطع والقصاصات الأخرى في منتجات جديدة وهكذا.
أيضا، من خلال تحسين مراقبة الجودة ومراقبة عمليات الإنتاج خلال التصنيع، يتم الاحتفاظ بعدد قليل من المنتجات المرفوضة. كما أن زيادة وثيرة التفتيس بصفة عامة بزيادة نقاط التفتيش عبر معدات المراقبة الآلية والمستمرة أصبحت جزء من الأنظمة الحالية.
كما إن شحن المواد الخام مباشرة إلى أماكن التصنيع يقلل من الحوادث وكمية أقل من العبوات والأغلفة الواقية وتدابير السلامة الأخرى والأجهزة المصممة للمناولة والشحن طويلة الدائرة.
الفوائد والاعتبارات الأخرى
يرتبط تقليل النفايات إلى الحد الأدنى بجهود تقليل استخدام الموارد والطاقة إلى الحد الأدنى عن طريق استخدام عدد أقل من المواد والتصاميم الفعالة ، على سبيل المثال.
وهذا يستلزم أيضًا معرفة دقيقة بعملية الإنتاج والتتبع المستمر لدورة حياة المادة من المهد (الاستخراج / الإنشاء) إلى اللحد (النفايات). هذا ممكن في الصناعات التحويلية الكبيرة التي تبدأ من المصانع إلى المخازن وصولاً إلى المستهلك.
اليوم، تستخدم إدارة النفايات طريقة التقليل والحد من النفايات (waste minimization) كطريقة موثوقة منها لمكافحة التلوث والأخطار البيئية وخاصة في الأعمال المعقدة والصعبة من حيث التخلص من النفايات وإدارتها.
اترك تعليقاً