الأحتياطات الواجب أتخادها من قبل العاملين بحظائر ومحطات تربية الدواجن للتخلص من الطيور المصابة بأمراض فيروسية معدية.
كل أنواع الدواجن والطيور معرضة للإصابة بأمراض الطيور المعدية مثل أنفلونزا الطيور وألتهابات الشعب التنفسية وغيرها من الأمراض الفيروسية والبكتيرية سريعة الأنتشار، أحياناً تتراوح شدة المرض من معتدل وبسيط إلى مراحل قاتلة للطيور في شكل أوبئة سريعة وفتاكة، أي بمعنى، حدوث مرض حاد وموت سريع بعد الإصابة مباشرة ونفوق أعداد كبيرة في زمن قصير قد يصل إلى 100% نفوق في الحظائر، واحسن دليل على هذه الأمراض وباء أنفلونزا الطيور الذي تعرضت له معظم دول العالم خلال سنة 2007، ذلك الوباء الذي سبب في نفوق الملايين من الدواجن والطيور وسبب خسائر مالية كبيرة وأزمة إقتصادية عالمية ضربت العديد من الدول المنتجة وتضررت منه الدول المستهلكة كذلك، كما أثر الوباء في نفوق العديد من الأنواع الأخرى من الطيور البرية والمهاجرة حول العالم، وأصاب المرض كذلك العاملين في قطاع تربية الدواجن وسبب في وفاة البعض منهم الأمر الذي جعل منظمة الصحة العالمية تعلن النفير العام والأستعدادات القصوى لتصدى ومكافحة المرض خوفأ من أنتشار وأنتقال فيروس الأنفلونزا بين البشر (من إنسان إلى إنسان) شبيه لما حدث في وباء الأنفلونزا العظيم أو وباء الأنفلونزا الأسبانية كما يطلق عليه البعض الذي أصاب العالم في سنة 1918 في أواخر الحرب العالمية الأولى مما سبب في موت أكثر من خمسين مليون إنسان حينها في زمن قياسي قصير لا يتعدي عدة أشهر.
عدوى الطيور السليمة تحدث بسبب ملامسة مصدر العدوى وهي لعاب وإفرازات الأنف والبراز للطيور المصابة. أما معظم الإصابات في الإنسان من الطيور فتحدث بسبب ملامسة الطيور المصابة أو مخلفاتها أو الأسطح الملوثة بإفرازاتها وروثها وليس بسبب أستهلاك وأكل تلك الطيور. غالبية من مات سنة 2007 بسبب أنفلونزاء الطيور (194 حالة وفاة) كانوا عاملين بسبب التعامل مع الطيور المصابة مباشرة أو خلال التخلص الغير سليم من بقايا جثث الطيور الميتة أو عمال نظافة يتعاملون مع روث تلك الطيور المصابة بفيروس (H5N1) وليس من خلال أستهلاك وأكل تلك الطيور وذك حسب تقربر منطمة الصحة العالمية.
تنتقل فيروسات أمراض الطيور عبر المزارع ايضا بواسطة الوسائل الميكانيكية مثل تلوث الأدوات والمعدات ووسائل النقل والملابس ويجب أخذ كافة الأحتياطات من قبل العاملين للحد من أنتشار تلك الأمراض ما بين المزارع ومحطات وحظائر تربية الدواجن والطيور أو التقليل من نفوق الطيور والتقليل من الخسائر المالية التي تنتج بسبب الفاقد.
الأحتياطات الواجب إتباعها من قبل العاملين عند التعامل مع الطيور المصابة وأجسام الطيور النافقة
- كل الاحتياطيات يجب ان تؤخذ عند التعامل مع الطيور الميتة والمصابة من ارتدى العاملين المسئولين عن التخلص من تلك الطيور على قفازات وكممات وغطاء للرأس والجسم بالكامل.
- يتم التخلص من الطيور النافقة بواسطة الردم البسيط (Landfill) أكثر الطرق استخداماً في المزارع للتخلص من الحيوانات والطيور النافقة ولا توجد مخاطر من استعمال هذه الطريقة إذا ما تمت بصورة سليمة وهي مثالية في الدول التي تفتقر للإمكانيات (دول العالم الثالث) وخاصة عندما تكون الكميات المراد التخلص منها قليلة بحيث تتم العملية بدون اثارة الغبار في منطقة آمنة. يكون دفن الحيوان النافق بعيد عن منسوب المياه الجوفية وبعمق يزيد عن 2 متر وتفرش الحفرة بالجير الحي المحروق ثم نوضع الجثة وتغطى بواسطة الجير والتراب بسمك 1 متر وتعمل كومة من التراب فوق مكان الدفن حتى تمنع وصول المياه ولو أمكن عمل سور عليها حتى لا تنبشها الكلاب. يشترط أن يكون مكان الدفن في المزرعة كالأتي:
- بعد الدفن 100 متر عن الآبار.
- بعد الدفن 100 متر عن المساكن.
- بعد الدفن 100 متر عن أماكن الدبح بالمزرعة أن وجد.
- بعد الدفن 50 متر عن الطرق الزراعية.
- الردم (الطمر) الصحي (Sanitary Landfills ) هي طريقة تستعمل للردم النفايات الصلبة ويحتاج موقع الردم للمواصفات هندسية خاصة بعد دراسة جيولوجية للموقع بحيث تضمن عدم الإضرار بالبيئة عن طريق تسرب سوائل الناتجة من تحلل النفايات للمياه الجوفية، والطريقة تعتمد على رص النفايات الصلبة لاستيعاب أكثر كمية ولتقليل النفادية وتغطية النفايات يومياً بطبقة طينية عازلة وغير منفذة. يمكن أن تستخدم هذه الطريقة للتخلص من الطيور النافقة.
- أو يتم التخلص النهائي من الطيور المصابة والميتة (carcasses) بواسطة المحرقة (incinerating) ويمنع التخلص من الطيور المصابة بواسطة الحرق في الساحات المفتوحة فهذه الطريقة قد تسبب في انتشار الفيروس. تستعمل المحارق عادة مع النفايات التي لا يمكن الاستفادة منعا أو التي لا يمكن إعادة تصنيعها، وتختلف المحارق عن بعضها حسب النوعية والحجم والوظيفة المختارة لها وفعاليتها في القضاء على مسببات أو عوامل المرض، وقد أصبحت العديد من دول العالم تبتعد عن هذه التقنية لما لها من أضرار صحية ولكن لا تزال تستعمل وخاصة المحارق الصغيرة الحجم والتي تستخدم للتخلص من الكميات القليلة من الطيور والحيوانات المصابة، يمكن استخدامها في العيادات البيطرية الصغيرة ومحطات تربية الدواجن.
- أو عن طريقة التخمر العضوي (composting) هذه الطريقة التخلص من النفايات العضوية الصلبة (جثت الحيوانات والطيور) عن طريق التخمر العضوي أو التحلل الحيوي وإعادة المواد إلى دورتها الطبيعية، ويستفاد منها في استخراج الأسمدة العضوية. هذه الطريقة تساعد في تقليل حجم النفايات إلى 75 % عن طريق التخمر الذي تحدثه البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى.
- أو التخلص من الطيور النافقة بواسطة طريقة الهضم (Hydrolysis) طريقة حديثة كثر استخدامها في الدول المتقدمة في الآونة الأخيرة بسبب قلة مساحات الردم، وتتم هذه الطريقة بوضع الحيوانات النافقة والطيور في أحواض كبيرة (صهاريج فولاذية) ممتلئة بسائل قلوي قوي يعمل على إذابتها بالكامل والتقليل من وزنها والتخلص من الميكروبات الضارة بها.
- عند نقل الطيور النافقة يفضل جمعها في أكياس من البلاستيك المقوى حتى لا تتسرب السوائل ويفضل وضع العلامة الدولية للنفايات البيولوجية الخطرة على تلك الأكياس حتى تنبه الأخرين على خطورتها.
- يجب تنظيف وتعقيم العربات المستخدمة في نقل الطيور الميتة والمصابة من الحظائر والمزارع بعد كل مرة، والتقليل بقدر الإمكان من حركتها بين المزارع حتى لا تتسع دائرة التلوث بالفيروس.
- يجب تعقيم الأماكن بعد القضاء على الطيور المصابة وتنظيف الحظائر وتجديد تربة الأرضية.
اترك تعليقاً