هناك استخدام طبي مهم آخر للنظائر المشعة، هو العلاج بالاشعاع، أي استخدام الإشعاع ذي الطاقة العالية في العلاج الطبي، وهو يرتبط بصفة عامة بعلاج السرطان. ويلاحظ أن كمية الفاعلية الإشعاعية المستخدمة تكون أعظم بكثير عنها في التشخيص، ولكنها تحسب بدقة لإعطاء أقصى تأثير علاجي دون أن تؤذى الأنسجة السليمة. وهي، كعلاج للسرطان، يمكن القول بصفة عامة أنها تحسن فرص شفاء المريض. وهي تعمل بتدمير الخلايا السرطانية، أو على الأقل إتلافها ومنعها من التكاثر.
وتوجد بصفة أساسية طريقتان يمكن بواسطتهما إجراء العلاج، إما باستخدام نظير طويل العمر خارجياً عدة مرات، أو بإدخال نظير قصير العمر داخل جسم الإنسان أو في الأنسجة العليلة ذاتها.
وعند استخدام النظير المشع، فيكون بصفة عامة كمية كبيرة من باعث الأشعة جاما، مثل الكوبالت-60. ولتحاشي إتلاف الأنسجة السليمة يعطى عدد من الجرعات من زوايا مختلفة، ومع كل مرة تتراكم الجرعة التي تعطى للورم. ويتكون الجهاز عادة من مصدر محمول بحيث يمكنه الدوران حول جسم الشخص المريض. ومن ناحية أخرى، يمكن استزراع المصادر المشعة في الورم. وتلزم لهذا العلاج جرعات أقل بكثير. وهناك وسيلة طبية أخرى لتحديد المصدر المشع في العضو المريض، وهي اختيار المادة الكيميائية التي تتركز في العضو.
اترك تعليقاً