النظرة البيئية للمحارق الطبية
الحقيقة أن لكل طريقة ميزات وعيوب، ولكن حيث تكون العيوب ذات ضررا بالغ على البيئة وصحة الإنسان يجب الوقوف عند هذه المرحلة وإيجاد حل جدري من شأنه التقليل أو الحد من تلك المخاطر.
فأساسا ابتكرت تقنية الحرق للحد من التأثير الضار لتلك المخلفات، فإذا كانت النتيجة زيادة تعقيد الموقف بإنتاج مواد جديدة أشد سُمية وأكثر خطورة على البيئة وصحة الإنسان وتحتاج لتقنية عالية ودراسات مكلفة للكشف عنها وربما قد يكون فات الأوان في الكشف عنها وإصابة النظام البيئي بخلل ما، فكان الأجدى التعامل مع هذه المخلفات في صورتها الاعتيادية والمألوفة لدينا، أي بمعنى العدول عن تلك الطريقة والبحث عن حل بديل أقل خطورة من البداية واستثمار الأموال الكبيرة اللازمة لشراء تلك المحارق وصيانتها في جلب أو ابتكار تقنية أخرى صديقة للبيئة.
www.greenpeace.org
إن تقنية الحرق يجب إن تلغى عملا باتفاقية ستوكهولم والعديد من المنظمات البيئية العالمية التي توصي بعدم اقتناء هذه التقنية، فقد خلصت مجموعة من العلماء إلى إن المحارق لا تشكل الطريقة المطلقة أو المثلى لحل المشكلة وذلك بعد إيجادهم معدلات مرتفعة لأنواع عديدة من البكتيريا والفيروسات في الغازات الصادرة عن المحارق وبروز مشكلة فعلية وخطيرة تتمثل في الإنبعاثات الغازية الخطرة الناتجة عن هذه المحارق حيث لم تستطع تكنولوجيات الحرق بما تحتويه من مصفيات ومنقيات من منع الغازات الخطرة من الانبعاث من مداخن المحارق يضاف إلى ذلك ظهور مشكلة جديدة هي الرماد الخطير المتبقي من عملية حرق النفايات وكيفية التعامل معه.
أنواع الحرق
هناك طريقتين للحرق إما أن يكون مركزيا بمعنى أن الجهات المسئولة هي التي تقوم بأختيار موقع للتخلص من المخلفات الطبية مما يكون له فائدة في التحكم فيها ومراقبتها جيداً ولكن في الوقت نفسه له أضراره في التأخر في عملية الحرق وطول المسافة حتى تصل المخلفات إلى المحرقة المركزية وكذلك تلويث المناطق المجاورة وكلفة عملية النقل.
وقد يكون الحرق غير مركزي أيضا وهذا يكون أفضل في الكثير من الأحيان حيث تقوم كل جهة صحية بحرق مخلفاتها بنفسها وميزة هذه الطريقة في الحرق إارتفاع كفاءة التخلص من المخلفات والحد من المخاطر الناتجة عن نقلها الى أماكن أخرى للحرق وكذلك تكون نواتج الحرق أقل في كميتها وبالتالي أقل في ضررها.
اترك تعليقاً