بدعوة كريمة وجهت للأستاذ الدكتور الطاهر الثابت للمشاركة كأحد المتحدثين وأعطى محاضرة في برنامج “اليقظة الصحية وجودة الهواء والمعالجة المستدامة للنفايات الطبية والخطرة” الذي أشرفت عليه منظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت والذي أقيم بمسرح المعهد العربي للتخطيط في 21-22 أبريل 2025 بدولة الكويت، حيث شارك في هذا الملتقى العديد من الخبرات العربية في مجال جودة الهواء والنفايات الطبية الخطرة.
كان عنوان المحاضرة ” معالجة والتخلص من النفايات الطبية الخطرة بدون عملية الحرق” والتي تطرقت في البداية عن عملية الحرق والذي حتى وقتنا القريب، كانت عملية الحرق النفايات هي الطريقة الوحيدة تقريبًا لمعالجة النفايات الطبية الخطرة. ولكن بسبب العديد من الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة أثبتت وبدون شك حجم المخاطر الناتجة عن الأبخرة والانبعاثات التي تنتج من محارق النفايات الطبية كالديوكسين والفورنات وغيرها من المعادن الثقيلة الأمر الذي جعل غالبية دول العالم تغلق محارق النفايات الطبية والتوجه إلى طرق بديلة صديقة للبيئة. تكلمت المحاضرة أولا عن المزايا والعيوب لعملية حرق النفايات الطبية، وأيضا حجم الأضرار الصحية والبيئية للمحارق من خلال سرد العديد من الدراسات العلمية التي تثبت ذلك، وأيضا تطرقت لاتفاقية استوكهولم الدولية بشأن الملوثات العضوية الثابتة وعلاقتها بالمحارق النفايات الطبية، تم سرد سريع لطرق معالجة النفايات الطبية الخطرة الحديثة بدون استعمال عملية الحرق (Non-Incineration Treatment)، مثل استعمال أنظمة الحرارة المنخفضة كالحرارة الرطبة الأتوكليف (Autoclaves)، عمليات المعالجة الكيميائية (Chemical Treatment System)، وعمليات المعالجة الإشعاعية (Irradiation Process)، وعمليات المعالجة البيولوجية، وتقنية المعالجة بالميكروويف (Microwave Treatment Technologies)، وتقنيات التحلل (الهضم) القلوي (Alkaline Hydrolysis)، وعمليات الكبسلة والتخميد (Encapsulation and inertization) للنفايات الطبية والصيدلانية وغيرها.
وفي الختام تم أعطى نبذة عن التخلص النهائي من النفايات الطبية الخطرة في المكبات المفتوحة (Uncontrolled Dumping) في المناطق منخفضة الدخل، وعن عمليات التخلص من النفايات الغير معالجة في المناطق منخفضة الدخل وعمليات الردم الصحي الهندسي (Engineering Sanitary landfill) التي شهدت نجاح كبير في بعض الدول العربية.
اترك تعليقاً