تجارة النفايات الخطرة: النفايات الإلكترونية
Hazardous waste trade: electronic waste
هذه الشاشة التي نقرا منها هذه الكلمات ستصبح يوماً ما نفايات الكترونية بمجرد التخلص منها وتوقفها عن العمل بسبب فسادها أو دخول موديل جديد أفضل وأحسن وأكثر مزايا. والأمثلة كثيرة على النفايات الإلكترونية منها: الهواتف الذكية (Smartphones)، أجهزة الكمبيوتر المحمولة (Laptops)، الأجهزة اللوحية (Tablets)، مشغلات mp3، شاشات الكمبيوتر (Computer monitors)، أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية (E-readers)، سماعات الرأس (Headphones)، الأجهزة الإلكترونية المنزلية مثل الأدوات الإلكترونية للمطبخ، ألعاب الأطفال التي تضيء أو تشغل الموسيقى وغيرها الكثير من تلك الأجهزة التي أصبحت جزء من الحياة اليومية ولا نستطيع الهروب منها.
لو أمكن إعادة تدوير مليون هاتف محمول بطريقة جيدة فيمكن استعادة: 9071 كيلوجرام من النحاس، 249 كيلوجرام من الفضة، 22.7 كيلوجرام من الذهب، 9 كيلوجرام من البلاديوم. كما يمكن أن تحتوي شاشة تلفزيون أو كمبيوتر ذات أنبوب أشعة الكاثود (CRT) على 1.8-3.6 كيلو جرام من الرصاص.
إن عملية استخراج وتكرير وتصنيع المكونات القيمة للنفايات الإلكترونية تستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة وتؤثر سلبًا على البيئة. وتعمل إعادة التدوير المسؤولة على إعادة تدوير هذه المعادن عبر الاقتصاد، وبالتالي تقليل الطلب على مواد جديدة. تتضمن النفايات الإلكترونية بعض المواد القيمة التالية: الذهب، الفضة، النحاس، الألومنيوم، البلاتين، البلاديوم، وبعض المعادن الأرضية النادرة، والبلاستيك وغيرها. أما المكونات السامة الشائعة في النفايات الإلكترونية هي: الرصاص، الزئبق، مثبطات اللهب (مثل مثبطات اللهب المبرومة ومركبات ثنائي الفينيل متعدد البروم)، الكادميوم، البريليوم، بيسفينول أ (BPA) وغيرها.
على الرغم من أننا في مأمن من هذه المكونات السامة أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية، إلا أنه بمجرد التخلص منها وفتحها للتفكيك، يمكن أن تشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا لعمال إعادة التدوير في جميع أنحاء العالم. النفايات الإلكترونية نفايات خطرة لأنها تحتوي على هذه المكونات السامة. وتقيد اتفاقية بازل التابعة للأمم المتحدة تجارة النفايات الإلكترونية بسبب هذه المكونات السامة.
على الرغم من لوائح تجارة النفايات الخطرة في اتفاقية بازل، فإن بعض شركات إعادة التدوير المشكوك فيها ليست أكثر من وسطاء يصدرون النفايات الإلكترونية إلى البلدان الأقل نموًا. تعمل هذه الشركات على خفض التكاليف من خلال تفريغ التفكيك وإعادة التدوير في البلدان الفقيرة ذات قوانين العمل المتساهلة واللوائح البيئية الضعيفة وسجلات حقوق الإنسان السيئة. نتيجة لهذا التدفق العالمي الهائل للنفايات الإلكترونية، أصبحت القرى الزراعية السابقة في بلدان مثل فيتنام والصين ونيجيريا الآن مكبات للنفايات الإلكترونية. في هذه المجتمعات الفقيرة، غالبًا ما يعني “إعادة التدوير” حرق لوحات الدوائر، ونقع الرقائق الدقيقة في الأحماض، وحرق البلاستيك لفرزها حسب الترتيب. باختصار، هذا يعني تسميم الناس والكوكب.
حتى في مرافق إعادة التدوير في البلدان الأكثر تقدمًا، يتعرض العمال وأسرهم للخطر. بمجرد أن يبدأ القائمون على إعادة التدوير في تفكيك أدواتنا القديمة ومعالجتها، فمن المحتمل أن يتعرضوا للسموم. حتى عند مستويات منخفضة، يمكن للمواد السامة أن يكون لها آثار صحية ضارة. يمكن أن يصاب العمال بالتلوث بسهولة. بدون الضمانات المناسبة، يمكنهم نقل هذه السموم دون علم إلى منازلهم وأسرهم وجيرانهم.
References:
اترك تعليقاً