Skip to main content

دور التقنيات الحيوية في الاستفادة من المخلفات الطبية

حلقة نقاش بالمؤتمر الوطني الثاني للتقنيات الحيوية المنعقد بجامعة عمر المختار مدينة البيضاء رأسا الحلقة كل من الدكتور فرج الحمري مدير مستشفى الثورة بمدينة البيضاء والأستاذ عياد عبود مشرف المختبر الطبي ومصرف الدم بمستشفى الجلاء للولادة وأمراض النساء. حيت تطرق في البداية الدكتور فرج الحمري إلى أنواع المخلفات الطبية وطرق التخلص منها المتبعة حالياً داخل […]

حلقة نقاش بالمؤتمر الوطني الثاني للتقنيات الحيوية المنعقد بجامعة عمر المختار مدينة البيضاء

رأسا الحلقة كل من الدكتور فرج الحمري مدير مستشفى الثورة بمدينة البيضاء والأستاذ عياد عبود مشرف المختبر الطبي ومصرف الدم بمستشفى الجلاء للولادة وأمراض النساء.

حيت تطرق في البداية الدكتور فرج الحمري إلى أنواع المخلفات الطبية وطرق التخلص منها المتبعة حالياً داخل المرافق الصحية، وأشار لتلخيص البحث والدراسة السابقة المقدمة من قبل الدكتور الطاهر الثابت المتعلقة بدراسة أحد المستشفيات بمدينة طرابلس من ناحية عدد حالات الإيواء والعيادة الخارجية والكم الهائل من المخلفات البشرية والمعملية والدم الغير مستفاد به.

وعلل الأستاذ عياد عبود عملية طلب الدم ووجوده بكميات لا يستفاد منها أحيانا، بأنه لا يوجد إفراط في طلب الدم ولكن حسب الحاجة لحالات الطوارئ الموجودة داخل المستشفيات وهذا ما يجعل أحيانا الدم المطلوب لا يستفاد منه وأشار الأستاذ عياد عبود وبصفته عضو في النادي الليبي للمخلفات الطبية إلى الدراسات ومشاركات النادي المتمثلة في مؤسسه د/الطاهر الثابت والذي مثله في شخصه من خلال مشاركة في :

  • المؤتمر الوطني الأول للتقنيات الحيوية 2001.
  • الندوة العالمية لصحية وعدوى المستشفيات 2002.
  • ندوة مجلس التخطيط بشعبية طرابلس بعنوان استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة 2003.

وأشار الأستاذ عياد عبود إلى مشاركة د/عبد النبي الرايس استشاري بقسم الأمراض السارية بمركز طرابلس الطبي في برنامج التوعية من مخاطر المخلفات الطبية وتولى الدكتور عبد النبي الرايس شرح الخطوات المفترض إتباعها لتفادي الإصابة بالأمراض الفيروسية من المخلفات الطبية وكذلك الطرق المتبعة للتخلص من الإبر والأدوات الحادة لتفادي وقوعها بين أيدي العابثين والعمل على وضع لوائح داخلية لمعاقبة المخالفين في التعامل مع المخلفات الطبية.

وتدخل الدكتور رمضان الشامس رئيس قسم مراقبة الجودة بالمختبر المرجعي طرابلس بخصوص ضرورة تولي جهاز حماية البيئة أنشاء قسم خاص بالنفايات الطبية من خلال رصد ميزانية خاصة به وكذلك تولى المراكز البحثية الاستفادة من المخلفات المتمثلة في عينات المرضى في أبحاث دراسية طبية وخصوصاً مركز التقنيات الحيوية والذي سيكون تحت تصرفه ألاف العينات شهرياً، وأسهمت أحدى الأخوات من مركز التقنيات الحيوية بطرابلس بالمشاركة وتكلمت عن ضرورة العمل وفق برنامج يشمل التوعية والتخطيط والتمويل ليسهل لنا التعامل مع أي برنامج صحي بيئي مثل المخلفات الطبية وكل المسئولية تقع على عاتق الهيئة العامة للبيئة والجهاز حماية البيئة.

وللخروج من هذا النقاش طلب الأستاذ عياد عبود ضرورة التطرق لطرق الاستفادة، وعلى هذا الأساس طلب الدكتور عبد الله بشين أستاذ مادة الأحياء الجزئية بكلية التقنية الطبية مصراته مداخلة حيث أشار لضرورة الحد من خطورة النفايات الغير مستفاد منها والتي لا يوجد طرق للاستفادة منها وذلك بتوفير أجهزة التعقيم وإعدام النفايات بها في المرحلة الأولى ولبعض الأنواع ومن ثم توفير المحارق بالمرافق الصحية.

وللتأكيد على ذلك أشار الأستاذ رمضان ساطي رئيس المختبر الطبي بمستشفى العيون مدينة بنغازي إلى المنظومة المقترحة من قبل د.الطاهر الثابت والمتمثلة في نظام إداري فني يضمن التخلص من النفايات الطبية مع مراعاة التقليل من نقل العدوى بين المهنيين وأكد الأستاذ رمضان ساطي أنه من الضروري عند تصميم المستشفيات مراعاة المواصفات التي تضمن السلامة المهنية وذلك من خلال مواسير خاصة بالنفايات إلى المحارق مباشرة.

وللرجوع إلى موضوع الحلقة أكد الأستاذ عياد عبود على ضرورة تبني الشركات العامة أو القطاع الخاص أو الشركات الأجنبية تصدير المخلفات البشرية مثل المشيمة والحبل السري والدم الغير مستفاد منه وفي مقابل استيراد نواتج أو منتجات الدم من الخارج لاستعمالها بشرياً أو علاجياً أو لجلب مواد ومحاليل التي تستعمل في مختبرات الأبحاث ومختبرات التحاليل الطبية.

وأشار الدكتور محمد بركة مروان رئيس قسم الأنسجة البشرية بمركز التقنيات الحيوية بأن مركز التقنيات الحيوية ساعياً حالياً في الاستفادة من المخلفات البشرية (المشيمة) وذلك في توفير أغشية الامينون لاستعمالها كضمادات حيوية في علاج الحروق وهذه تعتبر بدايات لمهام مصرف الأنسجة البشرية بالمركز وأكد الدكتور فرج الحمري أنه من الضروري وضع سياسة صحية للاستفادة من الأنسجة البشرية داخل جميع المستشفيات ليبيا وربطها بالمراكز البحثية.

وفي نهاية حلقة النقاش توصل الحضور إلى عدد من النقاط وتوصيات رفعت لمقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *