الطرق المستعملة للتخلص من الطيور والحيوانات النافقة
التخلص من النفايات الناتجة في حالات مكافحة الأوبئة والأمراض من الأمور الهامة التي تساهم في القضاء على مسببات تلك الأوبئة والحد من انتشار المرض. في خلال مكافحتنا للاوبئة والأمراض الحيوانية تنتج كميات كبيرة من النفايات الخطيرة، منها جثت الطيور والحيوانات الميتة. ولوجود حوالي اكثر من 120 مرض مشترك بين الأنسان والحيوان لهذا فالواجب علينا التعامل مع الحيوانات النافقة في الحظائر والمزارع ومحطات تربية الحيوانات كتعاملنا مع المخلفات الطبية البشرية الناتجة في المستشفيات والمرافق الصحية.
طرق المستعملة للتخلص من الطيور والحيوانات النافقة
1- الردم (الطمر) البسيط Landfills
- أكثر الطرق استخداماً في المزارع للتخلص من الحيوانات والطيور النافقة ولا توجد مخاطر من استعمال هذه الطريقة إذا ما تمت بصورة سليمة وهي مثالية في الدول التي تفتقر للإمكانيات (دول العالم الثالث) وخاصة عندما تكون الكميات المراد التخلص منها قليلة.
مواصفات مكان الدفن بالمزرعة
- يكون دفن الحيوان النافق بعيد عن منسوب المياه الجوفية وبعمق يزيد عن 2 متر وتفرش الحفرة بالجير الحي المحروق ثم نوضع الجثة وتغطى بواسطة الجير والتراب بسمك 1 متر وتعمل كومة من التراب فوق مكان الدفن حتى تمنع وصول المياه ولو أمكن عمل سور عليها حتى لا تنبشها الكلاب. يشترط أن يكون مكان الدفن في المزرعة كالأتي:
- بعد الدفن 100 متر عن الآبار.
- بعد الدفن 100 متر عن المساكن.
- بعد الدفن 100 متر عن أماكن الدبح بالمزرعة أن وجد.
- بعد الدفن 50 متر عن الطرق الزراعية.
2- الردم الصحي (Sanitary Landfills )
- الردم (الطمر) الصحي هي طريقة تستعمل للردم النفايات الصلبة ويحتاج موقع الردم للمواصفات هندسية خاصة بعد دراسة جيولوجية للموقع بحيث تضمن عدم الإضرار بالبيئة عن طريق تسرب سوائل الناتجة من تحلل النفايات للمياه الجوفية، والطريقة تعتمد على رص النفايات الصلبة لاستيعاب أكثر كمية ولتقليل النفادية وتغطية النفايات يومياً بطبقة طينية عازلة وغير منفذة. يمكن أن تستخدم هذه الطريقة للتخلص من الطيور النافقة.
3- التحلل العضوي (Composting)
- هذه الطريقة التخلص من النفايات العضوية الصلبة (جثت الحيوانات والطيور) عن طريق التخمر العضوي أو التحلل الحيوي وإعادة المواد إلى دورتها الطبيعية، ويستفاد منها في استخراج الأسمدة العضوية. هذه الطريقة تساعد في تقليل حجم النفايات إلى 75 % عن طريق التخمر الذي تحدثه البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى.
عملية التحلل العضوي للطيور النافقة
4- حرق الطيور والحيوانات النافقة
- يمنع التخلص من الحيوانات والطيور النافقة بواسطة الحرق في الساحات المفتوحة فهذه الطريقة قد تساهم في انتشار الفيروسات والأمراض، ولكن في حالة الضرورة وفي عدم توفر المحارق المتخصصة تحرق جثت الحيوان أو الطيور النافقة في حفرة وتكون أبعادها كالتالي:
- 2متر طول X 2 متر عرض X 75 سم عمق وبداخلها حفرة أبعادها 2 متر في 1 متر في X 75 سم عمق لكي نوضع بها مواد الحريق، توضع الجثة على القضبان حديدية في قاع الحفرة العليا وتغطى بالخشب والقش وتشعل النار ويتم حرق الجثة كاملا في مدة تتراوح بين 5 – 10 ساعات.
5- الهضم والإذابة (Hydrolysis)
- طريقة حديثة كثر استخدامها في الدول المتقدمة في الآونة الأخيرة بسبب قلة مساحات الردم، وتتم هذه الطريقة بوضع الحيوانات النافقة والطيور في أحواض كبيرة (صهاريج فولاذية) ممتلئة بسائل قلوي قوي يعمل على إذابتها بالكامل والتقليل من وزنها والتخلص من الميكروبات الضارة بها.
6- المحارق (Incineration)
- هذه الطريقة الأكثر انتشارا في العالم في خلال السنوات الماضية وما زالت كثيرة الاستعمال وتجرى أما بواسطة محارق ذات تقنية عالية أو مجرد محارق بسيطة.
- المحارق عبارة عن طرق للحرق الجاف للنفايات بوجود الأكسجين بدرجات حرارة عالية الهدف منها تحويل المركبات العضوية والمواد القابلة للاحتراق إلى مواد غير عضوية وغير قابلة لاحتراق ينتج عن ذلك تقليل من حجم ووزن النفايات.
- وهي أكثر الطرق آماناُ لو جرت بالطرق السليمة.
- وهي الطريقة المثالية في حالة عدم وجود مساحات كبيرة لعملية الردم ومن مزاياها:
- تقلل من وزن النفايات وتبقى كميات صغيرة جدا من الرماد فقط حوالي 10 % من المخلفات التي تم حرقها.
- التخلص من النفايات بهذه الطريقة لا تحتاج لعملية فرز وفصل.
- تكلفة التخلص من النفايات تعتبر قليلة مقارنة بالطرق الأخرى.
- جعل النفايات أقل حجم وخطورة.
- ولكنها في نفس الوقت وفي حالة وجود خلل أو عدم القيام بها بوجه سليم هناك احتمالات كبيرة في ظهور أضرار نتيجة المعالجة قد تكون أثارها سلبية ومدمرة للبيئة المحيطة.
- تستعمل المحارق عادة مع النفايات التي لا يمكن الاستفادة منعا أو التي لا يمكن إعادة تصنيعها، وتختلف المحارق عن بعضها حسب النوعية والحجم والوظيفة المختارة لها وفعاليتها في القضاء على مسببات أو عوامل المرض
المحارق المتنقلة
(Mobile Incinerators)
- محارق متكاملة ذات تقنيات عالية موضوعة على عربات خاصة، حيث تنتقل العربة إلى مصادر المخلفات الطبية البيطرية كالمحطات تربية الدواجن والماشية والأبقار، هذه طريقة حديثة وتستعمل حالياً في بعض الدول ومن مزاياها تجنب نقل المخلفات البيطرية المعدية خلال الشوارع وتكون مزودة بمصفيات تعمل على تقليل الغازات السامة والغبار المتطاير من عملية الاحتراق
- يمنع التخلص من المخلفات الطبية البيطرية بصفة عامة وبالأخص الحيوانات والطيور النافقة بواسطة رميها بالمكبات المفتوحة (Open Dump) والتي تستعمل بكثرة في دولنا العربية وهي تعتمد على تجميع النفايات في شكل أكوام في ساحات خارج التجمعات السكنية ويتم حرق النفايات بين الفينة والأخرى لاستيعاب المزيد من النفايات وهذه الطريقة لها مضار صحية وبيئية كبيرة.
- ملاحظات عامة عن طرق التخلص من الطيور المصابة
- كل الاحتياطيات يجب ان تؤخذ عند التعامل مع الطيور الميتة والمصابة من ارتدى العاملين المسئولين عن التخلص من تلك الطيور على قفازات وكممات وغطاء للرأس والجسم بالكامل.
- تتم عملية التحلل العضوي (composting) بدون اثارة الغبار في منطقة آمنة، ويمكن الاستفادة منها كسماد عضوي بعد 3 أشهر ونصف
- عند نقل الطيور المصابة يفضل جمعها في أكياس من البلاستيك المقوى حتى لا تتسرب السوائل ويفضل وضع العلامة الدولية للنفايات البيولوجية الخطرة.
- يجب تعقيم الأماكن بعد القضاء على الطيور أو الحيوانات المصابة.
- يجب تنظيف وتعقيم العربات المستخدمة في نقل الطيور الميتة والمصابة من الحظائر والمزارع بعد كل مرة.
- التقليل من حركتها بين المزارع حتى لا تتسع دائرة التلوث بالفيروس
- عند نقل الحيوانات والطيور النافقة من محطات تربية الحيوانات تستخدم عربات غير منفذة للسوائل ويتم تعقيمها بصفة دورية للحد من انتشار الأمراض في حالة الاشتباه بوجود مرض معدي بتلك المحطات.
- يمنع استخدام العربات الشحن الكابسة للقمامة في نقل تلك النفايات.
- القضاء على الكلاب الضالة و السائبة و منع القطط والكلاب من تناول أحشاء الذبائح مع مراعاة إتلاف اللحوم والأعضاء المصابة في مسالخ البلدية بطريقة صحية .
اترك تعليقاً