Skip to main content

لماذا نفرز نفايات الرعاية الصحية (نفايات المستشفى)؟

أهم نقطة في إدارة النفايات الطبية السليمة هي نظام الفرز وفصل النفايات الطبية الخطيرة (System of Segregation) عن النفايات العامة التي تنتج بداخل المرافق الصحية والمستشفيات، هذه النقطة تعتبر أول خطوة نبتدي بها في إدارة النفايات الطبية، وهي أول إجراء نقوم به في بداية المصدر المنتج للنفايات، مثل حجرات الكشف أو الأقسام العلاجية أو التشخيصية، […]

أهم نقطة في إدارة النفايات الطبية السليمة هي نظام الفرز وفصل النفايات الطبية الخطيرة (System of Segregation) عن النفايات العامة التي تنتج بداخل المرافق الصحية والمستشفيات، هذه النقطة تعتبر أول خطوة نبتدي بها في إدارة النفايات الطبية، وهي أول إجراء نقوم به في بداية المصدر المنتج للنفايات، مثل حجرات الكشف أو الأقسام العلاجية أو التشخيصية، فالممرضة وهي تقدم خدماتها للمريض تقوم برمي ما ينتج عن المريض مباشرة من نفايات في الأكياس المناسبة فالنفايات التي بها خطورة أو لمست سوائل جسم المريض وأحتمال أحتوائها على ميكروبات معدية ترمى في الأكياس ذات اللون المناسب سوء أحمر أو أصفر المخصصة للنفايات البيولوجية الخطيرة والمرسوم عليها علامات التنبيه عن وجود المخلفات المعدية أما النفايات التي تنتج من المريض وليست بها خطورة كعلب المشروب الغازي وبقايا الأطعمة فترمى بالكيس الأسود المخصص للنفايات المنزلية.

بدون نظام فرز وفصل نفايات عن بعضها ستكون لدينا منظومة ناقصة وفاشلة لإدارة النفايات الطبية وهي العمود الرئيسي التي ترتكز عليه هذه اإدارة. فنظام الفرز وفصل النفايات عن بعضها لها فوائد عدة وهي كالتالي:

 

1- لتقليل كمية النفايات التي يجب أن تعٌامل على أنها نفايات خطرة

عادة كمية النفايات الطبية المنتجة في المستشفى والتي تشكل خطورة (Bio-hazard waste) تكون أقل بكثير من كمية النفايات الشبية للنفايات المنزلية  والتي لا تشكل خطورة على العاملين (Non Bio-hazard waste)، بتفسير أخر، في حالة أن المستشفى ينتج في مائة كيس من النفايات خلال تعامله مع المرضى في اليوم الواحد فهذا معناه بأن كمية النفايات الطبية الخطيرة هي فقط حوالي 15- 20 كيس (نسبة 15- 25%) هذا في حالة قمنا فرز وفصل النفايات عن بعضها وهي كمية أقل في التعامل معها بحذر وتحتاج جهد أقل من العاملين ولكن إذا لم نقم بالفرز والفصل فهذا معناه بأننا سنتعامل مع كل الكمية وهي 100 كيس وهنا حجم الجهد أكبر والوقت المستغرق أكثر.

لماذا نفرز نفايات الرعاية الصحية (نفايات المستشفى)؟

2- لتقليل من مخاطر التعرض لنفايات الرعاية الصحية الخطرة من قبل عمال

عند فرز زفصل النفايات الطبية فنحن هنا نحد من تعرض العاملين بالمستشفى للمخاطر كمية أكبر فالعمال في حالة الفرز سيتعاملون مع كمية بسيطة ولهذا فالجهد المبدول منهم كافي لتفادي مخاطر تلك الكمية والأنتباه أكثر، أما في حالة أن الكمية كانت كبيرة فهذا معناه جهد أكبر مبذول وفي هذه الحالة أحتمال الخطأ وارد مع وجود تعب أكثر يؤدي إلى أهمال وعدم مبالاة مع مرور الوقت، فكمية أقل معناه جهد أقل وخطر أقل.

لماذا نفرز نفايات الرعاية الصحية (نفايات المستشفى)؟ لماذا نفرز نفايات الرعاية الصحية (نفايات المستشفى)؟

3- لتقليل التكلفة المالية لمعالجة والتخلص من نفايات الرعاية الصحية

النفايات الغير طبية المنتجة في المستشفيات يتم التخلص منها كما يفعل مع نفايات المنزلية للبلدية بنقلها للمطامر والمكبات العامة للدفن وتكلفة هذه العملية قليل بالمقارنة مع النفايات الطبية التي ترسل لمحطة المعالجة الخاصة للتخلص منها، وعندما نفرز النفايات الطبية عن الغير طبية فهذا معناه كمية أقل تذهب لمحطة المعالجة وبالتالي تكلفة مالية أقل بكثير. كذلك تكلفة النقل للنفايات العامة تكون أقل لأنها لا تحتاج لعربات خاصة كما يجب أن تنقل النفايات الطبية، فالنفايات العامة يمكن نقلها بواسطة السيارات نقل القمامة الكابسة العادية. هناك شروط وإجراءات صارمة يجب توفرها قبل نقل النفايات الطبية سوء في نوع العربات الناقلة والسائق والملابس والتعامل والتدريب وهذه تزيد من تكلفة النقل.

لماذا نفرز نفايات الرعاية الصحية (نفايات المستشفى)؟

4- لكي يمكن إعادة تدوير النفايات العامة غير الخطرة

عندما يتم فرز النفايات الطبية بطريقة صحيحة ونقلها لمحطة المعالجة فأن الكمية الباقية وهي النفايات الغير طبية (النفايات العامة أو المنزلية) التي يمكن نقلها وإعادة تدويرها والأستفادة منها لأنها غير خطيرة وفي حالة عدم وجود فرز فلا يمكن بأي حال من الأحوال التعامل مع تلك النفايات لأنها تحتوي على أخطار بيولوجية قد تضر بالعاملين في محطات إعادة التدوير. كل محطات إعادة التدوير ترفض رفضاً قاطعاً إستلام نفايات الطبية خوفاً من تعرض عمالها للعدوى الميكروبية.

لماذا نفرز نفايات الرعاية الصحية (نفايات المستشفى)؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *