مخلفات تربية الأبقار والأمراض المشتركة وتجنبها.
لأن هناك العديد من الفوائد من تربية الأبقار لهذا لا تجد مدينة أو دولة تخلوا من محطات تربية الأبقار على نطاق واسع أو على نطاق فردي داخل المزارع. وكسائر الحيوانات تتعرض الأبقار للأمراض المعدية فدائما هناك مساعي كبيرة وجدية من مربي الأبقار للتحصين حيواناتهم ومعالجتها خلال انتشار الأمراض لأن نفوق هذه الحيوانات يكلف الكثير نظرا لغلاء اسعارها ولزيادة الطلب عليها من أجل لحومها وألبانها.
خلال تربية الأبقار والعناية بها تنتج كميات كبيرة من المخلفات مثل الروث وبقايا العلف وغيرها من المخلفات الأخرى التي تنتج من خلال علاج الأبقار وايضأ بقايا الأعضاء الباثولوجية مثل المشيمة والحيوانات النافقة بسبب إصابتها بأمراض معدية. ونظراء لحجم هذه الحيوانات وإحتياجاتها لكميات كبيرة من الأعلاف فأن كمية مخلفاتها ايضا كبيرة، لهذا فهناك إجراءات تتخذ للتخلص من تلك المخلفات والاستفادة منها بقدر الامكان مثل استخدام الروث كمحسنات للتربة الزراعية أو في بعض الدول تستخدم فضلات الحيوانات كمصدر للطاقة ، وحاليا تعتبر واحدة من مصادر الطاقة الخضراء النظيفة المستقبلية. أما بالنسبة لبقايا المخلفات الباثلوجية البيطرية من بقايا الحيوانات الميتة والأجنة فهي تعتبر مخلفات خطرة ويمكن ان ينتج عنها أمراض معدية تصيب المجتمع ككل إذا لم يتم التخلص منها بطريقة سليمة، وأقصد هنا بالأمراض المشتركة بين الإنسان والأبقار والتي ساذكرها في هذا المقالة.
الأمراض المشتركة بين الأنسان والحيوان (Zoonotic diseases) أو الأمراض الحيوانية المنشأ هي كل الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى البشر ومن البشر إلى الحيوانات. الإصابات بهذه الأمراض يمكن أن تحدث بعدة سبل: عن طريق الهواء (الرذاذ)، أو عن طريق الاتصال المباشر، أو عن طريق الإبتلاع عبر الفم، أو ملامسة الأغشية المخاطية أو عن طريق البيئة المحيطة كتلوث الأجسام والأدوات المستخدمة في تربية وعلاج الحيوان والمخلفات الناتجة، أو عن طريق النواقل المرئية والغير مرئية كالحشرات والقوارض.
هناك عدة أمراض معدية قد تنتقل من الأبقار إلى الإنسان البعض منها شائع جدا وتجدها في معظم دول العالم والبعض الأخر محصور بمناطق معينة من العالم، وسأذكر هنا أكثر تلك الأمراض شيوعاً.
داء الجمرة الخبيثة (Anthrax)
الجمرة الخبيثة هو مرض بكتيري تسببه بكتيريا الجمرة الخبيثة (Bacillus anthracis)، وهي جراثيم يمكن لها العيش والصمود لفترات طويلة جدا في البيئة ويمكن لها تحمل الظروف المناخية الصعبة. وتعتبر الأبقار والماشية بصفة عامة كالأغنام والماعز من أكثر الحيوانات تعرضا الميكروب الجمرة الخبيثة وكذلك الحيوانات البرية وبالطبع الإنسأن. تصاب معظم الحيوانات عن طريق ابتلاع التربة الملوثة بجراثيم الجمرة الخبيثة، والأنسان يمكن أن يصاب بالمرض عندما يدخل الميكروب عير جرح الجلد أو بواسطة أستنشاق الغبار الملوث أو أحيانا عند أكل اللحوم الحيوانات المصابة الغير مطهية جيدا. ويمكن ايضا عن طريق لسعات بعض الحشرات الملوثة بالجرثومة مما يؤدي إلى احمرار وتورم في مكان العضة، وأكثر العلامات السريرية شيوعا في الحيوانات هو الموت المفاجئ، وايضا نزول الدم من الفم والأنف والشرج للحيوانات التي نفقت يكون سببه الجمرة الخبيثة.
هذه بعض النصائح للتفادي الإصابة بميكروب الجمرة الخبيثة:
1. التأكد من أن الحيوانات النافقة كانت بسبب الجمرة الخبيثة بواسطة الطبيب البيطري.
2. يجب التخلص من الحيوانات التي نفقت بسبب الجمرة الخبيثة بواسطة الحرق أو الدفن.
3. عند دفن الحيوان الميت يجب ان يكون دفن عميق وتغطى بالجير حتى لا تنبشها الكلاب فتنشر المرض من جديد.
4. ولأن الميكروب يمكن أن يصمد لعدة عقود في التربة فمنطقة تواجد الحيوان النافق يجب تطهيرها بالجير.
5. أخذ اللقاحات الخاصة بمرض الجمرة الخبيثة.
6. واهم طرق الحد من الإصابات بالجمرة الخبيثة هو عدم التعرض لجثث الحيوانات التي نفقت من الجمرة الخبيثة مند البداية.
داء البروسيلا (Brucellosis)
مرض داء البروسيلا ينتج بسبب الإصابة بجرثومة البروسيلا، والذي يمكن أن يؤثر على مجموعة واسعة من الحيوانات بما فيها الأبقار والأغنام والماعز والخيول والكلاب. من ضمن الأماكن توجد جرثومة البروسيلا هي بقايا الأنسجة بعد الولادة والمشيمة وسوائل الجنين والأجنة المجهضة والأفرازات المهبلية وكذلك في الحليب والدم والسائل المنوي للحيوان. من أحدى العلامات والأعراض الإصابة هي حدوث أجهاض للحيوان في وقت متأخر، ولكن العديد من الحيوانات لا تظهر عليها أعراض المرض. وترتبط معظم حالات العدوى بين الإنسان عند الشرب أو تناول منتجات الألبان غير المبسترة.
من أكثر وسائل الإصابة بعدوى جرثومة البروسيلا في العاملين أو المربين أو عمال النفايات تحدث حين التعامل مع المخلفات الباثولوجية بعد الولادة للأبقار المصابة أو حدوث الأجهاضات والتعامل مع الأجنة، فيدخل الميكروب من خلال خدش او قطع الجلد أو نلوث الجروح والأغشية المخاطية في العين أو الفم.
أهم الأعراض المرض الشائعة في الإنسان هي حمى المتموجة، والضعف، والصداع، وآلام المفاصل، وتعرق ليلي. وقد وضعت معظم دول العالم أجراءات للحد من الإصابة بهذا المرض ولمنع حدوث فاشيات وأوبئة، أما على نطاق الافراد فيتم منع أنتشار البروسيلا بعدم شرب الحليب الغير المبستر، اما بالنسبة للعاملين في مجال تربية الأبقار فيجب عليهم ارتداء القفازات عند التعامل مع الأنسجة التناسلية للأبقار في الحظائر وضرورة التخلص من النفايات الباثولوجية بطرق سليمة مثل بقايا المشيمة. ويجب غسل اليدين بعد لمس أو التعامل مع الحيوانات.
داء الكريبتوسبوريديوم (Cryptosporidium)
الكريبتوسبوريديوم (Cryptosporidium)، (التسمية العربية: داء خفيات الأبواغ) هو طفيلي يسبب الإسهال، يمكن أن يصيب معظم الحيوانات ولكن لوحظت العلامات السريرية بكثرة في العجول أقل من شهر واحد من العمر. الحيوانات المصابة تنشر الطفيلي وتلوث البيئة من خلال فضلاتها فيصل للإنسان من خلال تناوله طعام ملوث أو التعرض للروث وبقايا مخلفات الحيوان المصاب عن طريق عدم غسل اليدين بعد العناية بالحيوان. بعض الأشخاص لا يصابون بالمرض حتى بعد تعرضهم ولكن البعض تظهر عليهم أعراض قوية وشديدة مثل الأسهال وآلام في البطن وقد يحدث أيضا القيء، والحمى، وتشنجات العضلات. والتأثيرات تكون قوية في الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، ولمنع انتشار المرض يجب عزل العجول المصابة وتطهير مكان الإصابة في الحظائروالتعامل السليم مع مخلفات الحيوانات المصابة وغسل اليدين بعد التعامل مع الحيوانات المصابة في كل مرة.
داء التهاب الجلد شبيه الفطري (Dermatophilosis)
المرض جلدي تسببه بكتيريا عصوية (Dermatophilus congolensis) ويصيب الحيوانات والإنسان ويعرف ايضا بمرض تعفن المطر (rain rot)، يؤثر بكثرة في الأبقار والأغنام والماعز والخيول، وينتشر عن طريق الاتصال المباشر مع الجلد المصاب أو عن طريق الحشرات القارصة. الظروف الرطبة في الحظائر تساعد في انتشار المرض ويمكن أن تحدث عدوى بين البشر حيث تتطور إلى تقرحات جلدية وندوب. ولمنع المرض يجب عزل الحيوانات المصابة ومعالجتها بالمضادات. ولمنع إصابة العاملين يجب ارتداء قفازات وغسل اليدين بعد التعامل مع الحيوانات المصابة بالإضافة للتخلص السليم من المخلفات الملوثة بسوائل وإفرازات الحيوانات المصابة.
الإشريكية القولونية (Escherichia coli)
الإشريكية القولونية (Escherichia coli) وهي بكتيريا موجودة عادة في أمعاء الإنسان والحيوان، ومع ذلك يمكن لبعض السلالات أن تسبب أمراض معوية خطيرة وأسهال دموي حاد. الإصابات تحدث بسبب انتقال البكتيريا إلى الإنسان عن طريق الغذاء الملوث واللحم الغير مطبوخ أو الحليب الغير مبستر، وقد يصاب الإنسان عن طريق التعرض لبراز الحيوانات في الحظائر ومحطات التربية خلال سوء التعامل مع المخلفات الناتجة في الحظائر. وتوجد بعض السلالات القاتلة مثل (O157: H7) وخاصة عند العجول، ولكن معظم الأبقار لا تظهر عليها العلامات السريرية.
لمنع المرض يجب التعامل بحذر مع الحيوانات المصابة وغسل اليدين والتخلص السليم من المخلفات الحيوانات وعدم الأكل والشرب قرب الحيوانات المصابة أو في الحظائر، بالإضافة لنظافة الأكل والطهي الجيد، مع الاهتمام بنظافة مياه الأبار في المزارع وقرب محطات تربية الحيوانات.
داء الجيارديا (Giardiasis)
الجيارديا لامبليا (Giardia lamblia) وهى حيوان أولي سوطي وطفيلي معوي يتكاثر في الأمعاء الدقيقة مكونا مستعمرات مسببة داء الجيارديا. يلتصق طفيل الجيارديا بالطبقة الطلائية للأمعاء بواسطة قرص بطني لاصق، ويتكاثر بالانقسام الثنائى البسيط، ويمكن أن يصيب الأبقار من خلال وجوده في الغذاء والماء والتراب الملوث بالبراز. يمكن أن يصيب الإنسان عبر تلوث اليدين مباشرة إلى الفم، وتعتبر الحيوانات البرية مخزن للجيارديا. تسبب الجيارديا أسهال وتقلصات معوية شديدة. ويمكن الوقاية منها عن طريق تجنب مياه الشرب غير المعالجة وغسل الفواكه والخضروات غسل جيد، مع غسل اليدين بشكل متكرر وخاصة بعد العناية بالحيوان المصابة أو عند التخلص من مخلفاتها.
داء اللولبية النحيفة (Leptospirosis)
داء اللولبية النحيفة هو مرض بكتيرى تسببه (Leptospira interrogans) التي يمكن أن تصيب عدد كبير من الحيوانات، بما فيها الأبقار والأغنام والماعز والخنازير والخيول والكلاب. وينتشر داء اللولبية النحيفة عن طريق البول من الحيوانات المصابة، ويمكن للميكروب البقاء حي في الماء والتربة لعدة أشهر. أهم العلامات السريرية في الأبقار هي الإجهاض وضعف العجول حديثي الولادة. بعض الحيوانات مثل القوارض يمكن أن تصاب بدون ظهور علامات وفي نفس الوقت تنشر البكتيريا من خلال بولها. ام الإنسان فتحدث الإصابة من خلال الاتصال المباشر، ابتلاع، أو استنشاق البكتيريا، والأعراض في البداية شبيهة لأعراض الأنفلونزا الخفيفة تم يتطور إلى أمراض حادة في الكبد والكلى.مكافحة المرض تكون بمحاربة القوارض والتخلص من المخلفات بطريقة سليمة والمياه الراكدة والابتعاد عن مياه البرك حيث تتجمع الحيوانات وتتبول، وارتداء القفازات عند التعامل مع سوائل وروث وبول الحيوانات.
داء الليستريات (Listeriosis)
المسبب لداء الليستريات بكتيريا (Listeria monocytogenes). أكثر الحيوانات تأثر بها هي الأبقار والأغنام والماعز، ومن أهم أعراضها في الحيوان هي حركة الدوران بدون تنسيق وعدم القدرة على المضغ والبلع، ويسبب أجهاض في الحيوانات. وكثيرا ما ترتبط الإصابة باستهلاك العلف الفاسد والغير مناسب واحيانا تحدث فاشيات في الحيوانات. التغذية السليمة تقلل من الإصابات واما التغذية الفاسدة والمتعفنة فيجب التخلص منها. الإنسان نوعا ما مقاوم للمرض ولكن تحدث إصابات في البعض بسبب ضعف المناعة أو في حالات النساء الحوامل أو من يتناولون مضادات الحموضة. العدوى في الإنسان تحدث عن تناول اللحوم الملوثة أو منتجات الحليب الغير مبسترة أو معقمة. المرض في الإنسان ممكن أن يسبب إجهاض في النساء الحوامل أو تسمم في الدم (septicemia). لمنع الإصابة غسل الجيد للخضار والفواكهة والطهي الجيد للحوم، وعل النساء الحوامل الابتعاد عن اللحوم الباردة والجبن الطري. يجب ارتداء القفازات عند التعامل مع الأبقار وخاصة خلال ولادة العجول والتخلص السليم من مخلفات الولادة وروث الحيوانات.
القروح الفيروسية Pseudocowpox
الفيروس يسبب مرض عبارة عن قروح صغيرة على الحلمات والضروع الأبقار وينتشر بواسطة الحلابين ومعدات الحلب، ويمكن أن يصاب الإنسان عن طريق الاتصال المباشر مع الأبقار المصابة. ويمكن أن تتطور التقرحات إلى اليدين والذراع بشكل مؤلم. ولمنع الإصابة وانتشار الفيروس يجب نظافة معدات الحلب وغسل اليدين قبل وبعد الحلب ويجب ارتداء القفازات عند التعامل مع الأبقار المصابة.
داء حمى الكيو (Q Fever)
تسبب حمى الكيو جرثومة الكوكسيلا (Coxiella burneti) وتسبب الإجهاض في الأبقار والأغنام والماعز، وتحدث الإصابة بسبب ملامسة سوائل الناتجة خلال الولادة والمشيمة وأيضا الحليب الحيوانات المصابة، وعادة إصابة الإنسان تحدث خلال التعامل مع الحيوانات خلال عملية الولادة والتعرض للسوائل الحيوان، وايضا من خلال شرب الحليب الغير مبستر الملوث بالميكروب. الأعراض في الإنسان تكون على شكل حمى وتعرق ليلي والالتهاب الرئوي والتهابات بالكبد في الحالات الشديدة، الإجهاض أو الولادة المبكرة، او التهابات بالمشيمة. لمنع أنتشار الميكروب يجب التخلص من بقايا المشيمة والأجنة المجهضة وسوائل الناتجة خلال الولادة بعملية الدفن أو الحرق، وارتداء القفازات والنظارات الواقية عند مساعدة الحيوان خلال الولادة، مع غسل اليدين بعد كل إجراء، وايضا تجنب الألبان غير المبسترة.
داء الكلب (Rabies)
داء الكلب هو عدوى فيروسية مميتة تؤثر على جميع الثدييات، بما في ذلك البشر. وينتشر داء الكلب في لعاب حيوان المصاب بالفيروس، وتحدث العدوى من خلال الجروح الناتجة عن العض. الأبقار المصابة قد تظهر عليها تغيرات في السلوك وصعوبة في البلع ولعاب سائل وقد تصبح مشلولة. إصابة الإنسان تكون من خلال التعرض للحيوان المصاب بملامسة لعابه أو جروحه أو الأغشية المخاطية بالعيون والأنف والفم وهذا يكون من خلال العناية بالحيوان أو فحصه وعلاجه. الإصابة في الحيوانات عادة تكون مميتة بعد ظهور علامات المرض. يجب أخذ الحدر عند التعامل مع الحيوانات البرية. ملاحظة الأبقار وتبليغ الطبيب البيطري في حالة تصرفها بشكل غير طبيعي، مع الأخذ بالاحتياطات وارتداء القفازات عند علاج الحيوانات المريضة، واستشارة الطبيب البيطري في حالة حدوث نفوق في الأبقار لأسباب غير معروفة. وعند تعرض الإنسان للحيوان المصاب فيجب إعطائه حقنة وقاية لمنع انتشار الفيروس في جسمه.
سعفة (Ringworm)
سعفة هي عدوى الجلد الناجمة عن الفطريات من عدة أنواع (Trichophyton و Microspora). تصاب الحيوانات بالسعفة عن طريق الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة أو عن طريق التواجد في بيئة مصابة مثل الحظيرة. عند إصابة الإنسان بها تصبح المنطقة المصابة في الجسم ملئية بالقشور على شكل دوائر وخالية من الشعر مع وجود حكة. النظافة الجيدة والغسيل المنتظم لليدين بعد التعامل مع الحيوانات المصابة يقلل كثيرا من انتقال المرض بالإضافة للتخلص من مخلفات الحيوان المصاب والتي تكون عادة ملئية بالفطر المسبب.
داء السالمونيلا (Salmonellosis)
العديد من الأبقار معرضة للأصابة بالسالمونيلا وهي بكتاريا عصوية تأتي من أبتلاع الحيوان للأعلاف الملوثة والمياه أو العشب. هذه البكتاريا يمكن أن تعيش لأشهر وربما سنوات في البيئة الرطبة، ينتج عن العدوى في الحيوان حمى وأسهل برائحة كريهة مع الجفاف الشديد. يتعرض الإنسان للإصابة عبر الإغذئية الغير مطبوخة جيدا مثل اللحم والبيض والحليب الغير مبستر، وايضا إذا لم ينظف اليدين بعد التعامل مع روث الحيوان المصاب وتكون الأعراض في الإنسان على شكل أسهال وتقلصات بالبطن وحمى شديدة احيانا. لمنع حدوث العدوى يجب التعامل السليم مع الحيوان المصاب بعزله عن الحيوانات الأخرى وتطهير منطقة تواجده والتخلص السليم من النفايات وارتداء القفازات وغسل اليدين بعد لمس والتعامل مع الحيوان المصاب.
مرض السل (Tuberculosis)
يتواجد ميكروب السل البقري (Mycobacterium bovis) في إفرازات التنفسية والبراز والحليب للحيوان المصاب. وتصاب الأبقار عن طريق استنشاق أو إبتلاع الميكروب. أما العلامات المرض الشائعة في الحيوان فهي فقدان الوزن والضعف وأنخفاض درجة حرارة الجسمة والسعال. اما في الإنسان فقد يصاب من خلال استهلاك منتجات الألبان الملوثة ويمكن ان تظهر أعراض وإصابات جهازية مثل إصابة الرئة والكلية والحبل الشوكي وحتى الدماغ. الاشخاص المصابين يعانون من سعال مستمر وغالباً مصاحب معه دم. العديد من الدول تحارب في هذا المرض فوضعت له عدة إجراءات صارمة للحد من انتشاره بين الحيوانات.
التهاب الفم الحويصلي (Vesicular Stomatitis)
التهاب الفم الحويصلي هو مرض فيروسي يكون على شكل قروح على الفم والقدمين في الأبقار المصابة. وينتقل المرض عن طريق الذباب أو الاتصال المباشر. يصاب الإنسان بالفيروس عن طريق الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة. تكون أعراض المرض في الإنسان شبيه لأعراض الأنفلونزا وأحيانا تتكون قروح في الفم واليدين. لمنع الإصابة يجب ارتداء القفازات أثناء العمل مع الحيوانات المصابة مع غسل اليدين جيدا بعد التعمل مع أي حيوان.
ملخص
وأخيرا هناك العديد من الأمراض الحيوانية المشتركة والتي يمكن نقلها من الأبقار إلى البشر. هذه الأمراض قد تكون معتدلة وقد تكون شديدة وقاتلة. وهي مصدر قلق للمربين وأصحاب المزارع، بعض هذه الأمراض نادرة الحدوث ولكن أضرارها مميتة لو حدثت على الأفراد أو على الحيوانات من الناحية الأقتصادية، لهذا يجب أخذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة للحد والتقليل من أضرارها.
الاحتياطات تعتبر واحدة في كل الأمراض التي ذكرناها وهي:
1. أكثر الاحتياطات التي يجب إتباعها غسل اليدين بالماء والصابون بعد التعامل مع الحيوان، ويجب أن تكون وسائل وأحواض نظافة اليدين متوفرة وسهل الوصول إليها في الحظيرة.
2. يجب تجنب الحليب ومنتجات الحليب غير المبستر، وخاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن، والنساء الحوامل.
3. يجب طهي جميع اللحوم جيدا قبل تناولها.
4. ينبغي التعامل مع اللحوم النيئة والبيض كما لو أنها تحتوي على الكائنات المعدية.
5. دائما استشارة الطبيب البيطري في حالة وجود أعراض أو تصرفات غريبة في الحيوانات.
6. في حالة إصابة أحد العاملين بالحظيرة أو ظهرت علية أعراض يجب استشارة الطبيب بالخصوص.
7. الاهتمام الكبير بالتخلص من المخلفات الحيوانية بطريقة سليمة.
8. التخلص من بقايا عملية الولادة للحيوانات مثل المشيمة والإفرازات والسوائل وغيرها بطريقة الردم أو الدفن.
9. التخلص من الحيوانات النافقة بالردم أو الحرق.
Reference:
Pelzer KD and Currin N. (2009). Zoonotic Diseases of Cattle. Virginia Cooperative Extension, College of Agriculture and Life Sciences, Virginia Polytechnic Institute and State University, Virginia State University. www.ext.vt.edu
اترك تعليقاً