ملاحظاتي حول طرق التعامل مع المخلفات الطبية الحادة في بعض المرافق الصحية بمدينة طرابلس من خلال عدة زيارات
معامل التحاليل الطبية (عددها 22 معمل)
لوحظ بأن معظم العاملين يجمعون الإبر والحقن في داخل قناني الشرب (وهذا في أحسن الأحوال) ويتم التخلص منها برميها من جديد في أكياس القمامة السوداء.
عيادة الأسنان المركزية (5-8 أطباء أسنان)
يوضع في كل حجرة كيسين قمامة سوداء من الحجم الصغير قرب كرسي المريض وتجمع في نهاية الدوام وتوضع في ساحة تجميع القمامة بالمستشفى مع القمامة العامة وتنقل بواسطة عربات المخصصة للقمامة المنزلية، أجمالي عدد هذه الأكياس يصل إلى 4368 كيس في السنة، وتحتوي هذه الأكياس على أبر التخدير الملوثة، قفازات، شاش ملوث باللعاب ودماء المرضى، وبقايا قنينة التخدير الزجاجية. لم يتم تزويد العيادة بالعلب البلاستيكية المخصصة للمخلفات الطبية الحادة (sharps waste containers).
قسم الأورام الرئيسي
يتم التخلص من الإبر المستخدمة في تحضير الدواء العلاج الكيماوي والمستخدمة في إعطاء الدواء للمرضى بجمعها في قناني مياه الشرب الفارغة، وترمى بعد امتلاءها في الأكياس السوداء مع بقية المخلفات، هذه الإبر تحتوي على دماء المرضى وعلى أدوية كيميائية خطيرة لها القدرة على أحداث طفرات والتسبب في حدوث تشوهات.
الأربع مراكز خذمات غسيل الكلى
كميات كبيرة من الإبر بمختلف أحجامها وأبر الفستولا مختلطة مع المخلفات الطبية الأخرى كالمصفيات وأنابيب نقل الدم وغيرها، والوضعية أكثر سوء في أحد هذه المراكز والتي تتراكم فيه المخلفات خلف ساحة المركز لعدة أيام، والمعروف على هذا النوع من الخدمات الطبية أنها من أكثر المخلفات أنتاجاً بالمقارنة بالتخصصات والخدمات الطبية الأخرى.
كل الملاحظات والزيارات الميدانية للمرافق الصحية المذكورة أثبتت وجود خلال كبير وسوء تعامل مع المخلفات الطبية بصفة عامة وبالأخص المخلفات الحادة ولا يتم التخلص منها بالصورة السليمة ولا توجد أي نوع من أنواع المعالجات المبدئية الخاصة بالمخلفات الحادة.
بارك الله فيك
شكرا أخي الاستاذ الدكتور جمال الخوجة..لك مني كل الأحترام والتقدير