ندوة إدارة النفايات الصلبة القابلة للتدوير وإعادة الاستخدام
بنغازي – ليبيا أشرفت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والمعهد العربي لإنماء المدن (الجهاز العلمي لمنظمة المدن العربية) مع الهيئة العامة للبيئة باليبيا بتنسيق ندوة متخصصة تحت عنوان ” إدارة النفايات الصلبة القابلة للتدوير وإعادة الاستخدام” تتناول الطرق الحديثة لإدارة النفايات والتوسع في استخدام التكنولوجيا لتدويرها والاستفادة من قيمتها الاقتصادية، تحت شعار “لتكن النفايات مواد أولية” في مدينة بنغازي في الفترة التي تزامنت مع اجتماع مجلس وزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة أواخر عام 2003م .
يحظى موضوع النفايات باهتمام كبير لارتباطه المباشر بالبيئة الحضرية وحماية السكان إذ يشكل تواجد النفايات أحدى الظواهر غير الحضارية التي تسبب تلوث البيئة وتتحول إلى أعباء بيئية واقتصادية تنعكس آثارها سلباً على سلامة وصحة البيئة والإنسان معاً.
وقد أخذت معظم الدول توجه اهتماماً خاصاً بموضوع النفايات، ليس فقط من حيث جمعها والتخلص منها ولكن أيضاً للاستفادة من مكوناتها بتدويرها وإعادة استخدامها، وقد أدى ذلك إلى ابتكار أساليب إدارية وطرق فنية وتقنية لمعالجة النفايات بطرق تؤمن حماية البيئة وتحقق فوائد اقتصادية. وقد قطعت الدول المتقدمة شوطاً كبيراً في مجال تدوير النفايات وإعادة استخدامها.
وأخذ هذا الأسلوب يتطور بسرعة وأصبح علماً وفناً”. هذه الفقرة مأخوذة من مقدمة كتيب مستخلصات الأبحاث للندوة.
قد استهدفت هذه الندوة التعرف على الطرق الحديثة للإدارة الجيدة للنفايات والإطلاع على التجارب العربية الرائدة وتوحيد الجهود لوضع استراتيجية عربية لإدارة النفايات القابلة للتدوير وإعادة الاستخدام وطرح توجهات مستقبلية للتنسيق والتعاون العربي في هذا المجال.
المخلفات الطبية لم تكن بعيدة عن هذه الندوة حيث قدمت مجموعة باحثين من المركز الدولي لبحوث اللدائن باليبيا بحث تطرق لحصر وتحديد كميات المخلفات الطبية البلاستيكية المنتجة بعدد من المستشفيات والعيادات التخصصية وإمكانية الاستفادة منها عن طريق إعادة تدويرها.
تقنية التخلص من المخلفات البلاستيكية في المستشفيات الليبية
أمال الخلفوني، منال القاضي، عبدالحميد الدجن ومحمد خليفة
ملخص البحث :
تمت في هذه الدراسة متابعة تقنيات التخلص من القمامة الطبية في أربع مستشفيات عامة فى كلا من طرابلس وتاجوراء حيث وجد أن مركز طرابلس الطبي يبذل مجهود إيجابي حيال إيجاد وسيلة علمية لتفادي خطر هذا النوع من القمامة.
هذا المجهود تضمن وضع لوائح وقوانين تنظيمية لفرز القمامة في نوعين من الأكياس:
الكيس الأول وهو من اللون الأسود وخصص للمخلفات العادية والتي تتضمن فضلات الطعام والمخلفات الخاصة بالعاملين والمرضى بالمستشفى، الكيس الثاني وهو من اللون الأصفر وتم تخصيصه للفضلات الطبية التي تحتوي على الإبر البلاستيكية والأنابيب المستخدمة في عمليات التحليل ومخلفات العمليات الجراحية وغيرها من المخلفات البلاستيكية الطبية، وقد أتضح أن الأكياس السوداء يتم تجميعها بالطرق المعتادة في تجميع القمامة في مدينة طرابلس، أما ما يتعلق بالأكياس الصفراء وهو ما يرتكز عليه موضوع هذه الدراسة فإن القائمين على تجميع هذا النوع من الأكياس يقوموا بحرقها في حفرة بمكب القمامة ويتم ردمها بعد حرقها.
أما المستشفيات الأخرى فوجد أنها تخلط مخلفاتها في نفس الكيس دون الفصل بين المخلفات الملوثة ببقايا العينات والمخلفات الخاصة، وتقترح هذه الدراسة تبني طرق عالمية للتخلص من مخلفات المستشفيات والعيادات الطبية بحيث تلائم إمكانياتنا داخل ليبيا بالإضافة إلى أن هذه الدراسة تهدف لنشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع.
توصيات حلقة النقاش
بعنوان” دور التقنيات الحيوية في الاستفادة من المخلفات الطبية”
المؤتمر الوطني الثاني للتقنيات الحيوية المنعقد بجامعة عمر المختار مدينة البيضاء في الفترة من 4 – 6 / 8 / 2003
- أكد الحاضرون على ضرورة تنفيذ توصيات المؤتمر الأول للتقنيات الحيوية.
- ضرورة التعاون بين المراكز البحثية والمستشفيات والمرافق الصحية الاستفادة من العينات والأنسجة البشرية قبل تحولها لمخلفات.
- تخصيص ميزانية للتخلص من النفايات الخطرة في كل مرفق صحي، وتوفير وصيانة المحارق بالمرافق الطبية.
- ضرورة عقد دورات لتثقيف العاملين بمجال الصحي بأضرار المخلفات الطبية وأسس التعامل معها.
- إدخال مادة الثقافة الصحية في المناهج الدراسية للمراحل التعليمية المختلفة.
وضع وتنفيذ لوائح للبيئة الصحية لضمان إلزام العاملين بالقطاع الصحي بضوابط التعامل مع المخلفات الطبية. - عند تنفيذ وصيانة المرافق الصحية يجب الاهتمام بإنشاء شبكات صرف صحي تتماشى مع طبيعة المخلفات الطبية ومواصفات الأمن والسلامة المهنية والبيئية.
اترك تعليقاً