مزايا الإدارة الجيدة لنفايات الرعاية الصحية
Advantages of good Health-care Waste Management (HCWM)
إدارة نفايات الرعاية الصحية ( Health care waste management) هي مجموعة عمليات تهدف لضمان نظافة وأمان المستشفيات وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية وكذلك سلامة المجتمعات والبيئة المحيطة. إدارة نفايات الرعاية الصحية هي منظومة تشمل عدة جوانب مهمة منها التخطيط وأعطا المسئوليات والمشتريات والبناء وتدريب الموظفين والطواقم طبية وتغير سلوكهم للتعامل السليم مع الأدوات والآلات والمستحضرات الصيدلانية وطرق المعالجة السليمة للنفايات في داخل المستشفى أو خارجه والتخلص النهائي المناسب بحيث نضمن سلامة الصحة العامة والبيئة المحيطة.
دائما كنا نقول أنه لا توجد طرق رخيصة وأمنة للأفراد والبيئة للتخلص من النفايات الخطرة فيجب علينا التعامل معها بهذا الشكل. إدارة نفايات الرعاية الصحية تحتاج منا لرغبة صادقة تبتدئ بالتخطيط السليم وتخصيص الميزانيات الداعمة وإعطاء المسؤوليات والمتابعة والتقييم والتحديث والتغيير إذا لزم ذلك إلى الأفضل. فإذا توفرت تلك المتطلبات ستكون هناك إدارة جيدة وسليمة للتعامل مع النفايات الطبية الخطرة فيها العديد من المزايا.
ما هي مزايا الإدارة الجيدة للنفايات الرعاية الصحية
1- تساعدنا في السيطرة على الأمراض الميكروبية الناتجة من المستشفيات، أي تمنع العدوى المكتسبة من المستشفيات (Hospital Acquired Infections)، وهذه الأنواع من الميكروبات تكون أضرارها كبيرة في الأفراد في المجتمع المحيط مثل بكتيريا المارسا (MRSA) وميكروب السل متعدد المقاومة وغيرها.
2- تقليل تعرض المجتمع للبكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة، البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية (multi-drug resistant bacteria)، أو البكتيريا المقاومة للمطهرات (Disinfected Resistant Bacteria)، وهي عادة بكتيريا شديدة الإمراضية وخاصة إذا ما خرجت خارج المستشفى وإصابة الأفراد.
3- التقليل من الأضرار الصحية والبيئية الناتجة من التخلص غير السليم من النفايات الصيدلانية في البيئة والتي قد تصل مشتقاتها إلى مياه الشرب السطحية أو الجوفية، أو تصل للأسماك والكائنات البحرية تم يستهلكها الإنسان من جديد فتكون جرعات إضافية إجبارية من الأدوية.
4- الحد بشكل كبير من انتقال فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز وفيروسات التهاب الكبد من الإبر الملوثة وغيرها من المواد الطبية التي لم يتم تنظيفها / التخلص منها بشكل صحيح.
5- بسيطرتنا الصحيحة على النفايات الطبية نكون قد سيطرنا على الأمراض الحيوانية المنشأ (Zoonosis)، وهي الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان من الحيوانات عن طريق طريق الحشرات والطيور والجرذان والحيوانات الأخرى.
6- قطع دورة العدوى (cut cycles of infection) التي قد تنتج من أقسام الأمراض السارية والمعدية.
7- زيادة سلامة وصحة العاملين في مجال الرعاية الصحية والتقليل من التكلفة العلاج والإصابات، بما في ذلك الحد من مخاطر وخز الإبر والأمراض القاتلة الناتجة عنه.
8- منع إعادة استعمال النفايات الطبية مرة أخرى مثل إعادة التغليف وبيع الإبر والحقن الملوثة، أو استعمال حشو آسرة المرضى في حشو الألعاب الأطفال وغيرها من الممارسات الضارة بصحة الإنسان.
9- تجنب الآثار الصحية الضارة طويلة المدى؛ على سبيل المثال الإصابة بالسرطان، من إطلاق في البيئة المواد السامة مثل الديوكسين والفورنات والتي تأتي عادة من طرق التخلص النهائي بواسطة عملية حرق النفايات الطبية في المحارق.
10- تجنب الأضرار السيئة لخروج الملوثات البيئية الخطيرة مثل المعادن الثقيلة كالزئبق والفضة والرصاص وغيرها من المركبات الكيميائية الخطرة والتي تستعمل بكثرة في معامل الأشعة والمختبرات والمراكز البحثية ومن عيادات أطباء الإسنان والتي تنتج بكميات كبيرة من الزئبق عبر استعمال حشوات الأملغم.
11- حماية النظم البيئية (Eco-System) من الأضرار التي قد تنشأ من سوائل الصرف الصحي بالمستشفيات والتي تحتوي على مركبات خطيرة مثل إدوية العلاج الكيماوي ذات التأثيرات الجينية والتي تسبب في طفرات وتشوهات وسرطانات في الكائنات الحية بالبيئة المحيطة، أيضا تأثيرات الناتجة من الملوثات ذات التأثيرات هرمونية والتي قد تصيب الإنسان كما أنها تصيب الكائنات الحية التي تعيش معنا.
12- التقليل من التعرض للمخلفات المشعة والتي تستعمل في حالات التشخيص أو العلاج بأقسام الطب النووي وفي أقسم الأشعة وغيرها، وهذا النوع من المخلفات قد تسبب أعراض وأثار ممرضة تتدرج من الصداع الي القيء الي مراحل أكثر خطورة من ذلك، وأحيانا التعرض لحروق قوية قد تسبب الوفاة مباشرة.
13- التخلص من النفايات الطبية الكيميائية بطريقة سليمة يمنع وصول المواد السامة عبر ملامسة الجلد أو الاستنشاق أو البلع، كما يمنع وصول المواد الكيميائية الحارقة والقابلة للاحتراق، والمواد شديدة التفاعل أو المتفجرة للعاملين أو البيئة المحيطة.
14- عدم التخلص السليم من النفايات مع تسببها للمخاطر الصحية والبيئة فأنها تسبب في ظهور مناظر سيئة تسيء للمظهر العام بالمدينة كوجود كثل نفايات مرمية محتوية على شاش وقطن ملوثة بدماء أو وجود بقايا أدمية معها، فهذا الأمر لا يتقبله أحد وهناك تحسس عام من مثل هذه المناظر.
وفي الختام، الحقيقة التي توصل لها الجميع بأن سوء إدارة النفايات تساهم في تغير المناخ العالمي وتلوث الهواء وظاهرة الاحتباس الحراري، وتؤثر بشكل مباشر على العديد من النظم البيئية والأنواع الكائنات الحية التي تعيش معنا.
مدونة رائعة بالاضافة الي المعلومات المفيدة
شكرا جزيلا وبارك الله فيكم
شكرا موصول لدكتورنا الفاضل بارك الله في علمك وعمرك