إدارة النفايات الطبية في زمن الجوائح والأوبئة
إدارة النفايات الطبية أثناء الجوائح والأوبئة تتطلب اهتمامًا خاصًا نظرًا للزيادة الكبيرة في كمية النفايات المتولدة والخطورة المتزايدة لنقل العدوى. يشمل ذلك النفايات من المستشفيات، العيادات، ومرافق الرعاية الصحية، إضافة إلى معدات الحماية الشخصية (PPE) مثل الأقنعة والقفازات. تحديات إدارة النفايات الطبية خلال الجوائح: استراتيجيات إدارة النفايات الطبية خلال الجوائح: تقنيات التخلص من النفايات الطبية: […]
Medical waste management during pandemics and epidemics
إدارة النفايات الطبية أثناء الجوائح والأوبئة تتطلب اهتمامًا خاصًا نظرًا للزيادة الكبيرة في كمية النفايات المتولدة والخطورة المتزايدة لنقل العدوى. يشمل ذلك النفايات من المستشفيات، العيادات، ومرافق الرعاية الصحية، إضافة إلى معدات الحماية الشخصية (PPE) مثل الأقنعة والقفازات.
تحديات إدارة النفايات الطبية خلال الجوائح:
- زيادة كبيرة في كمية النفايات:
- أثناء الأوبئة، تتزايد كمية النفايات الطبية بشكل كبير نتيجة لاستخدام مكثف للمستلزمات الطبية والمعدات الوقائية. خلال جائحة فيروس الكورونا المستجد كوفيد- 19 وفي مدينة ووهان الصينية التي ظهر فيها الفيروس زادت كمية ما ينتجه المريض الواحد من النفايات الطبية من 0.7 إلى 2.00 كيلوجرام في اليوم الواحد، أما بالنسبة لحجم النفايات الطبية ككل في مدينة ووهان فكانت قبل الجائحة 180 طن في اليوم وأصبح بعد انتشار الفيروس إلى 317.5 طن في اليوم الواحد.
- النفايات الخطرة والمعدية:
- تحتوي النفايات الطبية على مواد بيولوجية قد تكون معدية، مثل الإبر، القفازات، والأقنعة، مما يزيد من خطر انتشار العدوى.
- نقص البنية التحتية:
- العديد من البلدان قد تواجه تحديات بسبب نقص في مرافق التخلص الآمن من النفايات أو القدرات المحدودة لإعادة التدوير. وهذا ما حدث لمدينة ووهان الصينية حين أغلقت عدة محطات معالجة للنفايات الطبية كانت مفتوحة زمن انتشار مرض السارس ولم يكونوا يتوقعون حجم المشكلة التي ستقابلهم مع انتشار فيروس الكورونا المستجدة كوفيد-19.
- مخاطر على العاملين في الرعاية الصحية:
- العاملون في الرعاية الصحية ومن يعملون في إدارة النفايات يكونون في خطر متزايد للتعرض للعدوى إذا لم يتم إدارة النفايات بشكل صحيح. وهذا أيضا قد حدث خلال انتشار فيروس الكوفيد حيث أصيب عدة عمال والبعض منهم مات فكان من الصعب تعويضها بسرعة الأمر الذي جعل النفايات الطبية تتراكم بشكل كبير في باحات وساحات المستشفيات الصينية.
- الضغط على أنظمة إدارة النفايات:
- يمكن أن يؤدي الارتفاع المفاجئ في كمية النفايات إلى ضغوط كبيرة على أنظمة إدارة النفايات القائمة، مما يزيد من خطر التلوث البيئي.
استراتيجيات إدارة النفايات الطبية خلال الجوائح:
- تطوير خطط طوارئ:
- يجب على المؤسسات الصحية والحكومات تطوير خطط طوارئ لإدارة الزيادة في النفايات خلال الجوائح، تشمل تحديد مسارات آمنة لجمع، نقل، ومعالجة النفايات.
- الفصل والتصنيف الصحيح:
- تصنيف النفايات بشكل دقيق إلى نفايات معدية وغير معدية لضمان معالجة النفايات الخطرة بشكل مناسب، وتقليل الضغط على أنظمة المعالجة.
- استخدام معدات وقاية شخصية:
- توفير معدات وقاية شخصية للعاملين في إدارة النفايات وتقليل تعرضهم للمواد المعدية.
- تعزيز قدرات المعالجة:
- قد يكون من الضروري تعزيز قدرات محارق النفايات الطبية أو وحدات المعالجة الكيميائية لضمان التخلص الآمن من النفايات الخطرة.
- التعاون الدولي:
- التعاون مع منظمات دولية للحصول على دعم فني ولوجستي، بما في ذلك توفير معدات المعالجة وتقنيات التخلص الآمن.
- التثقيف والتدريب:
- تدريب العاملين في الرعاية الصحية وإدارة النفايات على التعامل الآمن مع النفايات الطبية خلال الجوائح للحد من انتشار العدوى.
- التخلص من معدات الوقاية الشخصية:
- تطوير نظم لجمع والتخلص من معدات الوقاية الشخصية المستعملة بطرق تضمن عدم انتشار العدوى.
تقنيات التخلص من النفايات الطبية:
- المعالجة الحرارية: مثل استخدام المحارق لتدمير النفايات المعدية.
- التعقيم بالبخار: لتعقيم النفايات الطبية قبل التخلص منها.
- المعالجة الكيميائية: استخدام مواد كيميائية لتعقيم النفايات قبل التخلص منها.
التأثيرات البيئية:
- زيادة كبيرة في النفايات يمكن أن تؤدي إلى تلوث بيئي إذا لم تُدَرّ بشكل صحيح، مما يجعل الإدارة السليمة أمرًا حيويًا للحفاظ على الصحة العامة وحماية البيئة.
إدارة النفايات الطبية خلال الأوبئة تتطلب تخطيطًا دقيقًا ومرونة في التعامل مع التحديات المتغيرة. ويجب على السلطات الصحية توقع حدوث مثل تلك الكوارث الصحية بالتجهيز لها ووضع الخطط المستقبلية وإجراء تدريبات للطوارئ مسبقة لتفادي المخاطر التي قد تنتج بسبب مداهمة ذلك الوباء أو تلك الجائحة للبلد.
اترك تعليقاً