جهود منظمة السلام الأخضر وشبكة عمل بازل بكشف حالات التخلص غير القانوني من النفايات ودعم الجهود المحلية لمكافحتها.

منظمتا السلام الأخضر (Greenpeace)  وشبكة عمل بازل (Basel Action Network – BAN) تلعبان أدوارًا مهمة في كشف حالات التخلص غير القانوني من النفايات الخطرة، بما في ذلك النفايات الطبية، ودعم الجهود المحلية لمكافحة هذه الممارسات. وفيما يلي نظرة على جهود كل منهما:

1. جهود منظمة السلام الأخضر (Greenpeace):

السلام الأخضر هي منظمة بيئية عالمية غير حكومية تعمل على تعزيز الوعي البيئي ومكافحة الممارسات الضارة بالبيئة، بما في ذلك التخلص غير القانوني من النفايات.

أبرز جهودها:

1. الكشف عن حالات التلوث:
   • تقوم منظمة السلام الأخضر بإجراء تحقيقات ميدانية للكشف عن حالات التخلص غير القانوني من النفايات الخطرة، بما في ذلك النفايات الإلكترونية والطبية.
   • على سبيل المثال، كشفت منظمة السلام الأخضر عن ممارسات التخلص غير الآمن من النفايات الإلكترونية في دول مثل غانا ونيجيريا.
2. حملات التوعية:
   • تنظم منظمة السلام الأخضر حملات توعوية لإعلام الجمهور بالمخاطر البيئية والصحية الناتجة عن التخلص غير القانوني من النفايات.
   • تستخدم المنصة الإعلامية القوية لمنظمة السلام الأخضر للضغط على الحكومات والشركات لتحسين ممارسات إدارة النفايات.
3. الدعوة لتشديد القوانين:
   • تدعو منظمة السلام الأخضر إلى تشديد القوانين الدولية والمحلية المتعلقة بإدارة النفايات الخطرة، بما في ذلك النفايات الطبية.
   • تعمل على تعزيز تطبيق اتفاقية بازل وغيرها من المعاهدات الدولية.
4. دعم المجتمعات المحلية:
   • تقدم منظمة السلام الأخضر الدعم الفني واللوجستي للمجتمعات المحلية المتضررة من التخلص غير القانوني من النفايات.
   • تساعد في بناء القدرات المحلية لمراقبة وإدارة النفايات بشكل أفضل.

2. جهود شبكة عمل بازل (Basel Action Network – BAN):

شبكة عمل بازل هي منظمة غير حكومية تركز على منع نقل النفايات الخطرة من الدول المتقدمة إلى الدول النامية، وتعمل على تعزيز تطبيق اتفاقية بازل.

أبرز جهودها:

1. مراقبة حركة النفايات:
   • تستخدم شبكة عمل بازل تقنيات متقدمة مثل تعقب النفايات الإلكترونية (e-Trash Transparency Project) لمراقبة حركة النفايات الخطرة عبر الحدود.
   • قامت المنظمة بكشف حالات عديدة لتصدير النفايات الإلكترونية والطبية إلى دول أفريقية وآسيوية.
2. الكشف عن الانتهاكات:
   • تنشر شبكة عمل بازل تقارير مفصلة عن حالات التخلص غير القانوني من النفايات، مما يساهم في زيادة الضغط على الحكومات والشركات لتحسين ممارساتها.
   • على سبيل المثال، كشفت المنظمة عن تصدير النفايات الإلكترونية من الولايات المتحدة إلى دول مثل غانا ونيجيريا.
3. تعزيز تطبيق اتفاقية بازل:
   • تعمل شبكة عمل بازل على تعزيز تطبيق اتفاقية بازل، والتي تهدف إلى الحد من نقل النفايات الخطرة بين الدول.
   • تدعو إلى إغلاق الثغرات القانونية التي تسمح بتهريب النفايات.
4. حملات الضغط:
   • تقوم المنظمة بحملات ضغط على الحكومات والشركات لتحسين سياسات إدارة النفايات.
   • تعمل مع المنظمات المحلية لتعزيز القدرات الرقابية والتنظيمية.
5. التعاون مع المنظمات المحلية:
   • تتعاون شبكة عمل بازل مع المنظمات المحلية في الدول النامية لبناء القدرات وتمكينها من مواجهة مشكلة النفايات الخطرة.
   • تقدم الدعم الفني والتدريب للمجتمعات المحلية.

أمثلة على إنجازات المنظمتين:

1. كشف حالات التصدير غير القانوني:
   • كشفت منظمة السلام الأخضر و شبكة عمل بازل عن حالات عديدة لتصدير النفايات الإلكترونية والطبية إلى دول مثل غانا ونيجيريا والهند.
2. تحسين السياسات:
   • ساهمت جهود المنظمتين في تحسين السياسات الدولية والمحلية المتعلقة بإدارة النفايات الخطرة.
3. زيادة الوعي العالمي:
   • ساعدت تقارير وحملات المنظمتين في زيادة الوعي العالمي بمشكلة التخلص غير القانوني من النفايات.

التحديات التي تواجهها المنظمتان:

1. ضعف التنفيذ:
   • عدم وجود موارد كافية لمراقبة وتنفيذ القوانين في بعض الدول النامية.
2. التهريب:
   • يتم أحيانًا تهريب النفايات الخطرة تحت غطاء بضائع أخرى.
3. الفساد:
   • في بعض الحالات، يتم دفع رشاوي لمسؤولين محليين لتسهيل استيراد النفايات الخطرة.

تلعب منظمتا السلام الأخضر وشبكة عمل بازل أدوارًا حيوية في كشف حالات التخلص غير القانوني من النفايات الخطرة ودعم الجهود المحلية لمكافحتها. من خلال التحقيقات الميدانية، الحملات التوعوية، والضغط على الحكومات والشركات، تساهم هذه المنظمات في تعزيز الوعي وتحسين السياسات المتعلقة بإدارة النفايات. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الجهود الدولية والمحلية لمواجهة هذه المشكلة بشكل فعال.