Skip to main content

المستشفيات القروية واستخدامها الآبار السوداء لجمع مياه الصرف الصحي

في المناطق القروية، حيث قد تكون البنية التحتية للصرف الصحي محدودة أو غير موجودة، تُعتبر الآبار السوداء حلاً شائعاً لجمع ومعالجة مياه الصرف الصحي من المستشفيات. استخدام الآبار السوداء في المستشفيات القروية ينطوي على عدد من المزايا والتحديات التي يجب مراعاتها لضمان فعالية النظام وسلامة البيئة والصحة العامة.

المزايا

  1. تكلفة منخفضة:
    • إنشاء وصيانة الآبار السوداء أقل تكلفة مقارنة ببناء شبكات صرف صحي متكاملة.
  2. سهولة التنفيذ:
    • يمكن تنفيذ النظام باستخدام الموارد المحلية والبسيطة نسبيًا.
  3. المرونة:
    • يمكن تعديل النظام ليناسب حجم المستشفى القروي واحتياجاته الخاصة.

التحديات

  1. التلوث البيئي:
    • إذا لم يتم تصميم الآبار وصيانتها بشكل صحيح، يمكن أن تتسبب في تلوث المياه الجوفية والتربة المحيطة.
  2. المخاطر الصحية:
    • مياه الصرف الصحي غير المعالجة تحتوي على ملوثات بيولوجية وكيميائية تشكل خطراً على الصحة العامة.
  3. نقص الوعي والتدريب:
    • عدم وجود المعرفة والمهارات الكافية لإدارة وصيانة النظام بشكل صحيح.

مكونات النظام في المستشفيات القروية

  1. شبكة الصرف الداخلي:
    • تجمع مياه الصرف من مختلف أقسام المستشفى (مثل المراحيض، المغاسل، غرف العمليات، والمختبرات) وتنقلها إلى الآبار السوداء.
  2. آبار سوداء:
    • تُبنى في مواقع مناسبة لجمع مياه الصرف. يجب تصميم الآبار لتكون مانعة للتسرب ولديها قدرة كافية لاستيعاب كمية المياه المتوقعة.
  3. نظام التهوية:
    • يُستخدم لتقليل الروائح الكريهة وتحسين عملية التحلل البيولوجي للمواد العضوية.
  4. معالجة أولية:
    • يمكن استخدام أنظمة معالجة بسيطة مثل أحواض الترسيب أو مرشحات الرمال لتحسين جودة المياه قبل تصريفها.
  5. التخلص النهائي:
    • بعد المعالجة، يمكن تصريف المياه إلى البيئة بطريقة آمنة أو إعادة استخدامها في الري الزراعي، مثلاً.

إدارة وصيانة النظام

  1. الفحص الدوري:
    • يجب تفقد الآبار بانتظام للتأكد من عدم وجود تسربات أو انسدادات.
  2. تنظيف الآبار:
    • يجب إزالة الرواسب والمواد الصلبة بشكل دوري لضمان كفاءة النظام.
  3. مراقبة جودة المياه:
    • إجراء اختبارات دورية على المياه المعالجة للتأكد من التخلص الفعال من الملوثات.
  4. التدريب والتوعية:
    • تدريب العاملين في المستشفى على كيفية إدارة وصيانة النظام.
    • توعية المجتمع المحلي بأهمية النظام وكيفية الحفاظ عليه.

الاعتبارات البيئية والصحية

  • التصميم المناسب:
    • يجب تصميم الآبار السوداء بما يتوافق مع المعايير الصحية والبيئية المحلية لمنع التلوث.
  • المعالجة الفعالة:
    • يجب ضمان أن معالجة مياه الصرف تتم بشكل فعال لمنع أي تأثيرات سلبية على البيئة والصحة العامة.

باستخدام هذه الإجراءات والتدابير، يمكن للمستشفيات القروية إدارة مياه الصرف الصحي بشكل فعال وآمن، مما يساهم في حماية البيئة وتحسين الصحة العامة في هذه المناطق.

خطورة التخلص من النفايات الصيدلانية في المراحيض وأحواض الحمامات

إلقاء الأدوية المنتهية الصلاحية والمشتقات الصيدلانية (والتي تسمى مجتمعة بالنفايات الصيدلانية) في المرحاض أو أحواض الحمامات يمكن أن يشكل خطورة كبيرة على البيئة والصحة العامة. هنا بعض المخاطر الرئيسية المرتبطة بهذه الممارسات:

المخاطر البيئية:

  1. تلوث المياه الجوفية:
    • تسرب المواد الكيميائية:
      • الأدوية التي يتم التخلص منها عبر المرحاض يمكن أن تسرب المواد الكيميائية إلى التربة والمياه الجوفية. هذه المواد يمكن أن تبقى في البيئة لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تلوث مصادر المياه.
  2. تلوث المسطحات المائية:
    • التأثير على الأنهار والبحيرات:
      • عندما يصل الدواء إلى المسطحات المائية مثل الأنهار والبحيرات، يمكن أن يؤثر سلبًا على الحياة المائية. يمكن أن تتسبب المواد الكيميائية في تغيير مستويات الأس الهيدروجيني للمياه أو التأثير على نمو الكائنات الحية.
  3. تأثير على الأنظمة البيئية:
    • الاختلال البيئي:
      • المواد الكيميائية قد تؤثر على الكائنات الحية الدقيقة في التربة والمياه، مما يؤدي إلى اختلالات في الأنظمة البيئية وتدهور جودة البيئة.

المخاطر الصحية:

  1. تلوث مياه الشرب:
    • خطر على الصحة البشرية:
      • الأدوية الملقاة في المياه قد تصل إلى مصادر مياه الشرب، مما يمكن أن يعرض الأشخاص لمخاطر صحية نتيجة لاستهلاك مياه ملوثة.
  2. تأثير على الحياة البحرية:
    • الخطر على الكائنات البحرية:
      • الكائنات البحرية التي تتعرض للأدوية قد تعاني من تأثيرات سامة، مما قد يؤثر على نموها وتكاثرها، وفي النهاية على السلسلة الغذائية البحرية.
  3. ظهور مقاومة للأدوية:
    • تطور مقاومة البكتيريا:
      • التلوث بالأدوية قد يساهم في ظهور سلالات مقاومة للأدوية من البكتيريا، مما يجعل من الصعب معالجة العدوى.

تعتبر طريقة التخلص من الأدوية والنفايات الصيدلانية برميها في المراحيض وأحواض الحمامات ظاهرة منتشرة في غالبية دول العالم بما فيها الدول الغربية، وهي الطريقة الأكثر شيوعاً تم تأتي بعدها طريقة رميها في القمامة المنزلية.

حسب دراسة المانية في برنامج أبحاث مياه الشرب أن المستهلكين للأدوية في المنازل يتخلصون من حوالي 23% من الأدوية السائلة وحوالي 7% من الأدوية الصلبة مثل الحبوب عبر المراحيض. قدرت الكمية والتي يتم تصريفها عبر المراحيض الى حوالي 364 طن أذويه كل سنة في المانيا.

خطورة التخلص من النفايات الصيدلانية في المراحيض وأحواض الحمامات
طريقة التخلص من الأدوية والنفايات الصيدلانية برميها في المراحيض

توصيات للتخلص الآمن من الأدوية:

  1. استخدام برامج جمع الأدوية:
    • تسليم الأدوية غير المستخدمة:
      • التوجه إلى صيدليات أو مرافق طبية تقدم برامج لجمع الأدوية غير المستخدمة والتخلص منها بشكل آمن.
  2. التخلص في الحاويات المناسبة:
    • استخدام الحاويات الخاصة:
      • جمع الأدوية في حاويات مقاومة للتسرب ومخصصة لنفايات الأدوية ثم تسليمها إلى المرافق المخصصة.
  3. تجنب الإلقاء في المرحاض:
    • التخلص غير المباشر:
      • إذا كانت هناك حاجة للتخلص من الأدوية في المنزل، يمكن خلطها بمواد غير مرغوب فيها (مثل القهوة المطحونة أو الرمل أو الياغورت القديم ) ووضعها في حاوية غير شفافة قبل التخلص منها في سلة المهملات.

من خلال اتباع طرق التخلص المناسبة وتجنب إلقاء الأدوية في المرحاض، يمكن تقليل المخاطر البيئية والصحية وضمان حماية الموارد المائية والنظم البيئية.

الملوثات العضوية من المستشفيات

الملوثات العضوية من المستشفيات تشمل مجموعة متنوعة من المواد التي قد تكون ضارة بالبيئة والصحة العامة إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح. هذه الملوثات تأتي من مجموعة متنوعة من المصادر داخل المستشفيات، مثل النفايات الطبية، المواد الكيميائية المستخدمة في المختبرات، والمذيبات العضوية. إليك تفصيلًا حول هذه الملوثات:

أنواع الملوثات العضوية من المستشفيات:

  1. النفايات الطبية الحيوية:
    • الأدوية منتهية الصلاحية: تحتوي على مركبات كيميائية يمكن أن تلوث المياه الجوفية عند التخلص منها بشكل غير صحيح.
    • الأنسجة البيولوجية: قد تحتوي على عوامل ممرضة يمكن أن تنتقل إلى البيئة.
    • الدم وسوائل الجسم: تحتوي على ملوثات عضوية، قد تحمل عوامل بيولوجية خطرة.
  2. المذيبات العضوية:
    • تستخدم في المختبرات الطبية والتشخيصية وتشتمل على مذيبات مثل الإيثانول، الفورمالدهايد، والتولوين. هذه المواد قد تكون سامة وتسبب تلوث الهواء والماء إذا لم تُعالج بشكل صحيح.
  3. مخلفات المواد الكيميائية:
    • المواد الكيميائية المستخدمة في التعقيم (مثل الفورمالدهايد)، والتحليل المخبري، ومعالجة النفايات، قد تحتوي على ملوثات عضوية خطرة.
  4. المخلفات الدوائية:
    • تشمل الأدوية المضادة للفيروسات، والمضادات الحيوية، والمسكنات، والمواد السامة للخلايا، والتي قد تتسرب إلى البيئة وتؤدي إلى تلوث التربة والمياه.

المخاطر الصحية والبيئية:

  1. التأثير على المياه:
    • تسرب الملوثات العضوية من المستشفيات إلى مصادر المياه يمكن أن يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية والسطحية، مما يؤثر على جودة المياه الصالحة للشرب وعلى الحياة المائية.
  2. التأثير على التربة:
    • الملوثات التي تنتهي في مكبات النفايات أو تدفن بشكل غير صحيح يمكن أن تؤدي إلى تلوث التربة، مما يؤثر على الزراعة ويزيد من خطر انتشار الملوثات عبر السلسلة الغذائية.
  3. المخاطر الصحية للعاملين والبيئة:
    • تعرض العاملين في المستشفيات والمجتمع المحيط للملوثات العضوية قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل تهيج الجهاز التنفسي، والاضطرابات العصبية، ومخاطر السرطان على المدى الطويل.

استراتيجيات إدارة الملوثات العضوية في المستشفيات:

  1. جمع وفصل النفايات:
    • يجب فصل النفايات الطبية عن النفايات العامة وتنظيم عملية جمعها بناءً على تصنيف النفايات (عضوية، كيميائية، بيولوجية).
  2. المعالجة والتخلص:
    • استخدام تقنيات معالجة النفايات مثل التعقيم بالبخار (الأتوكليف)، الحرق في أفران خاصة، والمعالجة الكيميائية للتأكد من تقليل التلوث إلى أدنى حد.
  3. إعادة التدوير وإعادة الاستخدام:
    • حيثما أمكن، يجب إعادة تدوير النفايات أو إعادة استخدامها بعد تعقيمها، لتقليل كمية النفايات التي تحتاج إلى التخلص منها.
  4. التدريب والتوعية:
    • تدريب العاملين على أفضل الممارسات في التعامل مع النفايات، وتوفير تعليمات واضحة حول كيفية التخلص من الملوثات بشكل آمن.
  5. التشريعات والامتثال:
    • يجب على المستشفيات الالتزام بالقوانين واللوائح المحلية والدولية المتعلقة بإدارة النفايات الطبية والملوثات العضوية.

إدارة الملوثات العضوية من المستشفيات تتطلب اتباع ممارسات صارمة لضمان سلامة البيئة وصحة المجتمع، والتأكد من أن هذه الملوثات لا تسبب أضرارًا دائمة.

معالجة مياه الصرف الصحي المعدية

يجب علينا توجيه أهتمامنا لمعالجة مياه الصرف الصحي للمستشفى (Hospital Wastewater Treatment or Hospital Sewage Treatment) كما نهتم بمعالجة النفايات الطبية الصلبة (Solid Medical waste)، ولا يجب علينا التقليل من أهمية وخطورة مياه الصرف الصحي للمستشفيات وما تسببه من أضرار في البيئة والصحة العامة.
مياه الصرف الصحي من حيث الخطورة البايولوجية والكيميائية تحتوي على مسببات الأمراض الجرثومية الوبائية والمركبات الكيميائية والصيدلانية شديدة الخطورة على الصحة العامة وعلى النظم البيئية الأيكولوجية ككل، لهذا يجب معالجتها قبل تصريفها للشبكة العامة.

عندما نهتم بجمع ومعالجة والتخلص من الحقن والإبر وعينات الدم وغيرها من النفايات الطبية المعدية الباثلوجية الملوثة بدماء وسوائل المرضى فيجب علينا الأهتمام بنفس القدر بمعالجة مياه الصرف الصحي الناتجة من المرضى في الأقسام العلاجية بالمستشقيات والمراكز الصحية وذلك لخطورة ما تحتوية تلك المياه العادمة والمراد التخلص منها.

بصفة عامة، خلال العقد الأخير أصبح هناك اهتمام كبير وتحسن في إدارة النفايات الطبية الصلبة (Solid Medical Waste)، من حيث الجمع والنقل والمعالجة والتخلص، فتجد أن غالبية المستشفيات والمصحات والعيادات قد تعاقدت مع شركات خاصة للجمع ونقل ومعالجة النفايات الطبية بالطرق البيئية السليمة، والتي انتشؤت في غالبية دول العالم. أو تجد أن المستشفى لديه محطة خاصة به لمعالجة والتخلص من النفايات الصلبة، ولكن بالنسبة للتعامل مع مياه الصرف الصحي الناتجة من المستشفيات فالوضع مختلف تماماً، فلا زالت غالبية المستشفيات تتخلص من مياه الصرف الصحي بواسطة ضخها مباشرة للشبكة العامة.

من خلال زيراتي المتكررة في السنوات الماضية للمستشفيات الكبرى بغالبية المدن الليبية وجدت أن معظم المستشفيات (إذا لم ابالغ واقول أن كل المستشفيات التي زرتها) كانت مزودة بمحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي ولكني لم أجد أي محطة منها تشتغل أو أنها أشتغلت في السابق.
والسؤال الذي كان دائما يراودني، لماذا لم يتم تشغيل تلك المحطات مند تأسيس تلك المستشفيات؟ وكأن تلك المحطات ليست تابعة للمستشفيات، أو أن محطات معالجة الصرف الصحي شيء غير ضروري ويعتبر من ضمن الكماليات، أو أنه أمر ليس من ضمن اهتمامات مدراء المستشفيات نهائياً، أو أنهم لا يعرفون خطورة مياه الصرف الصحي للمستشفيات على البيئة المحيطة، أو لأنه عمل متعب فيحاولون تجنبه وعدم الدخول فيه فقد يزيد من العباء المالي والمصروفات الإضافية على ميزانية المستشفى من حيث تكلفة العمال أو المواد المستعملة في المعالجة أو توفير قطع الغيار واستجلابها… ألخ.

وجدت أن كل المستشفيات الليبية التي زرتها تقوم بإحدى الطرقيتين في التخلص من مياه الصرف الصحي:

1) أما بواسطة ربط شبكة صرف الصحي للمستشفى مع الشبكة العامة للبلدية والتي تنتهي مياهها مباشرة إلى شواطي البحر حيث لا توجد محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في تلك المدن، وأقصد هنا كمثال مدينة طرابلس الغرب التي لا يوجد بها محطة واحدة لمعالجة مياه الصرف الصحي.

2) أو الطريقة الأخرى وهو عبر جمعها في أبار سوداء ويتم تفريغها بواسطة التعاقد مع سيارة شاحنة شفط مياه الصرف الصحي والتي تقوم بالتخلص منها أما بضخها في شبكة البلدية في أماكن أخرى أو ضخها في العراء قرب الشواطيء البحر وأطراف المدينة أو التخلص منها في المزارع القريبة من المستشفيات. خلال زيارتي لإحدى المستشفيات المتخصصة في خدمات غسيل الكلى لمرضى الفشل الكلوي في مدينة جنوب طرابلس وجدت بأنهم كانوا متعاقدين مع شخص يقوم بشفط تلك المياه العادمة وينقلها ويتخلص منها في مزرعته الخاصة قرب ذلك المستشفى بدون معالجة.

ولكن خلال المدة الماضية، وجدت خبر أسعدني في إحدى الصفحات التابعة لوزارة البيئة بأن مستشفى تاجوراء لأمراض القلب بضواحي مدينة طرابلس قد تم تجهيزه بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي جديدة، وهذا خبر جيد ويدل على أن بعض المدراء بالمستشفيات يعرفون مدى خطورة مياه الصرف الصحي التي ينتجوها. وكان لي فضول في معرفة المحطة وكيفية عملها، فزرت موقع الشركة المصنعة على الأنترنت وتحصلت على معلومات لمحطة تنتجها الشركة مخصصة لمعالجة مياه الصرف الصحي المعدية تركب في المستشفيات، ساسرد طريقة عملها عليكم لتعم الفائدة:

المحطة هي من نوع المحطات المصممة خصيصاً للمستشفيات التي تفتقر إلى الاتصال بشبكات الصرف الصحي ومحطات معالجة المياه المدنية. وهي مزودة بنظام التطهير مخصص بشكل خاص لمياه الصرف الصحي القادمة من أقسام الأمراض المعدية وغرف العمليات ووحدة العناية المركزة وأجنحة غسيل الكلى.
تقوم المحطة بالمعالجة الميكانيكية والتطهير الكيميائي النهائي لمياه الصرف الصحي دون إنتاج حمأة معدية ومركبات ضارة بفضل استخدام حمض الباراسيتيك (The peracetic acid) كمطهر (يمكن استخدام هيبوكلوريت الصوديوم أو ثاني أكسيد الكلور أيضًا). المصنع أوتوماتيكي بالكامل ولا يتطلب إشرافًا مستمرًا. يحتاج الموظفون فقط إلى إجراء الفحوصات في أوقات محددة مسبقًا وإعادة ملء خزان المطهر.

تتم عملية المعالجة في ثلاث مراحل هي:

المرحلة 1: خزان المعالجة المسبقة (Pre-treatment tank )
تتم المرحلة الأولى من المعالجة في خزان مزود بنظام استشعار رقمي للتحكم في معدل التدفق الداخلي للمحطة. يعتبر خزان المعالجة المسبقة مهمًا جدًا من أجل الوصول إلى التجانس الصحيح للمياه وحجم المخزن المؤقت الصحيح.

المرحلة 2: فصل الصلب عن السائل (Solid-Liquid Separation)
خلال هذه المرحلة يمر السائل عبر المرشحات الميكانيكية، حيث يتم ضغط وكبس المواد الصلبة. يتم ترشيح السائل من خلال فولاذ مقاوم للصدأ بفتحات قطرها 5 مم مع انحناء ثابت، ومثبت على دعامات خاصة. يتم تنظيف الصفيحة المثقوبة باستمرار بواسطة أربع فرش نايلون مثبتة على أذرع دوارة. يتم ضغط المواد الصلبة على السطح المثقوب بواسطة أربع لفات مطاطية دوارة مثبتة على عناصر خاصة لضمان ضغط منتظم. تصل الحمأة إلى درجة جفاف كافية ويتم تفريغها بواسطة فرشتين نايلون قابلتين للتعديل. يتم تجميع السائل في الجزء السفلي للفاصل من الخزان ومن هناك يتم نقله إلى خزان التطهير بواسطة مضخات دافعة مفتوحة. يتم جمع المواد الصلبة المفصولة في حاوية مخصصة يمكن معالجتها بعد ذلك من خلال معقم.

المرحلة الثالثة: تطهير السوائل المصابة وتصريفها إلى المجاري
تم تصميم خزان التطهير لتحقيق المزيج الصحيح بين مياه الصرف الصحي والمطهرات. يتم التحكم في العملية لإضافة الجرعة اللازمة من المواد الكيميائية بناءً على قراءة المعلومات الكيميائية والفيزيائية المحددة. حمض البيرأسيتيك (The peracetic acid) ، الذي يستخدم بشكل أساسي كمطهر ، يخلق بيئة حمضية في خزان التطهير. عادة يعطى زمن التلامس بين العوامل المطهرة ومياه الصرف بين 20-30 دقيقة لضمان التطهير، ويعتمد على نوع المطهر المستعمل، بعدها تكون مياه الصرف الصحي جاهزة للتصريف.

حمض البيرأسيتيك (The peracetic acid) ويطلق عليه أيضًا حمض بيروكسياسيتيك، وهو مركب عضوي مع CH3CO3H، والبيروكسيد العضوي هو سائل ليس له لون ولا رائحة، شبيه إلى حد ما بحمض الخليك، وتتميز بأنها شديدة التآكل. وحمض البيرأسيتيك هو الأضعف من حمض الأسيتيك الأصلي. قامت وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة الأمريكية بتسجيل حمض البيرأسيتيك على أنه مضاد للميكروبات، وذلك في المرة الأولى عام 1985، كواحد من الاستخدامات الداخلية على الأسطح الصلبة. يستخدم في المباني الزراعية، المؤسسات الغذائية، في المرافق الطبية، الحمامات المنزلية. يستخدم لتطهير المعدات الطبية، لمنع تكون بيوفيلم في بعض الصناعات، وكأحد المطهرات في تنقية الماء.

REF:
1- Infectious Sewage Water Treatment , Newster .
https://www.environmental-expert.com/products/newster-model-swt-recovery-newster-swt-recovery-651796
2- Peracetic acid, wikipedia.org
https://en.wikipedia.org/wiki/Peracetic_acid

الصور تحت هي لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي بمستشفيات كبرى في جنوب ليبيا لم تشتغل تهائياُ منذ تأسيس تلك المستشفيات.