Skip to main content

التخلص النهائي من الطيور المصابة بمرض التهاب الشعب الهوائية المعدي في إحدى محطات تربية الدواجن في ليبيا

صور: عملية التخلص من الطيور المصابة بمرض التهاب الشعب الهوائية المعدي (IB) في أحد محطات تربية الدواجن في ليبيا التي تتم بطريقة الحرق المفتوح في العراء. مرض التهاب الشعب الهوائية المعدي (Avian Infectious Bronchitis, IB) هو مرض شديد العدوى وحاد بالجهاز التنفسي  في الدجاج تسببه الفيروسات التاجية (Coronavirus)، هذا الفيروس يصيب عادة الدجاج على الرغم من […]
صور: عملية التخلص من الطيور المصابة بمرض التهاب الشعب الهوائية المعدي (IB) في أحد محطات تربية الدواجن في ليبيا التي تتم بطريقة الحرق المفتوح في العراء.

مرض التهاب الشعب الهوائية المعدي (Avian Infectious Bronchitis, IB) هو مرض شديد العدوى وحاد بالجهاز التنفسي  في الدجاج تسببه الفيروسات التاجية (Coronavirus)، هذا الفيروس يصيب عادة الدجاج على الرغم من أن بعض الطيور الأخري قد تكون مصابة. ويتميز هذا المرض بعدة أعراض معروفة مثل السعال والعطس وجريان الأنف ويسبب ضائقة تنفسية شديدة جدا وبصفة عامة يحدث أنخفاض في أنتاج البيض وفقدان جودة البيض الداخلية ونوعية القشرة الخارجية. بعض سلالات الفيروس تسبب تلف كلوي حاد ويمكن أن تترافق مع ارتفاع معدل الوفيات ونفوق أعداد كبيرة في فترة زمنية قصيرة. يتم تعزيز شدة مرض بالجهاز التنفسي التي يسببها مرض التهاب الشعب الهوائية المعدية من خلال وجود مسببات الأمراض الأخرى، بما في ذلك البكتيريا، مما يؤدي إلى التهاب الحويصلات الهوائية المزمن المعقد.

بصفة عامة يؤثر هذا المرض المعدي في إنتاج البيض واللحم ويسبب خسائر إقتصادية كبيرة في صناعة تربية الدواجن. يخرج الدجاج المصاب الفيروس عبر الإفرازات التنفسية والبراز بحيث يمكن للفيروس الأنتشار عبر الهواء وإصابة المزيد من الدواجن أو عبر إبتلاع الفيروسات من خلال الأعلاف ومياه الشرب الملوثة أو الملامسة المباشرة مع الأدوات والملابس الملوثة. بحيث يمكن للدجاج المصاب أن تنشر الفيروس لمدة 20 أسبوعاُ بعد الإصابة وفترة الحضانة 24- 48 ساعة، مع الذروة في إفراز الفيروس من الجهاز التنفسي من 3-5 أيام بعد العدوى. بصفة عامة تتأثر شدة المرض في الدواجن بعدة عوامل أخرى منها نوعية سلالة الفيروس والوضع المناعي للدواجن والعمر ونوعية الدواجن والنظام الغذائي وحالة الأجهاد والبرد بالإضافة إلى ذلك تتأثر ايضا بوجود عدوى إضافية أخرى مثل العدوى المعوية.

ولأن هذا المرض سريع الأنتشار ويسبب في معدلات وفيات عالية جدا ونفوق كبير في الدجاج وتلوث كبير في الحظائر بالفيروسات لهذا فأهم طرق مكافحة المرض والتحكم في انتشاره هي بحماية الحظائر الأخرى من هذه العدوى فيتم التخلص السليم من الدجاج النافق أو الدجاج المصاب وتنظيف الحظائر الموبؤة من بقايا روث وإفرازات الدجاج المريض، فيتم التخلص من بقايا أجساد الدجاج النافق عن طريق حرق في محارق صغيرة أو عن طريق الردم بالطريقة الصحيحة لمنع العدوى.

من ضمن الطرق السيئة والتي تمت ملاحظتها من قبل بعض أصحاب الحظائر ومربي الدواجن في منطقة الهيرة بجنوب مدينة طرابلس ليبيا وهي تجميع وتكويم أكداس من الدجاج النافق المصاب بفيروس مرض التهاب الشعب الهوائية المعدية وحرقه في العراء، وهذه الطريقة سيئة جدا ولا يمكن لها القضاء على فيروس المرض بل هذه الطريق تساهم في أنتشار الفيروس في المنطقة المجاورة. وقد لوحظ أيضا بأن عملية الحرق لم تكتمل بالكامل بحيث أن الحرق لم يصل لأجزاء كبيرة من تلك الأكداس والتي أصبحت في نفس اليوم بعد أنطفاء النار غذاء للكلاب السائبة الموجودة بالمنطقة مما ساهم في زيادة رقعة التلوث وأنتشار العدوى. أيضا لوحظ في المنطقة وجود طيور مهاجرة تقتات من بقايا الدجاج النافق.

مثل هذه الممارسات الخاطئة غير مقبولة نهائياً من ناحية صحية وبيئية، فهذه الأفعال تسبب في خلق أوبئة وفاشيات لأمراض معدية قد لا تستطيع الدولة التحكم بها وأحتوائها والقضاء عليها حينها تكون نتائجها وخيمة على الأفراد المحيطين والمجتمع ككل. فلا يمكن لنا الأستهانة بخطورة هذه الأمراض فهي ربما تكون أمراض مشتركة قد تصيب الحيوان والأنسان وحتى إذا لم تكن أمراض مشتركة فنتائجة ستكون وخيمة على أقتصاد الدولة عندما تنتشر الأوبئة بين محطات تربية الحيوانات بين المدن حينها يكون حجم الخسائر المالية كبير جداً.

يجب على المعنيين إجبار أصحاب محطات وحظائر تربية الحيوانات والدواجن بأتباع الطرق السليمة في التخلص من الحيوانات والطيور النافقة، ويجب إجبارهم على بروتوكلات معينة موحدة وصارمة تطبق على مستوى الدولة للتخلص من الحيوانات والطيور النافقة التي قد تنتج من خلال عملهم اليومي ويجب مراقبتهم لتطبيق تلك البروتوكلات ومعاقبة المخلين بتلك الإجراءات والنظم.

التخلص النهائي من الطيور المصابة بمرض التهاب الشعب الهوائية المعدي في إحدى محطات تربية الدواجن في ليبيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


المنشورات ذات الصلة

التأثيرات البيئية للنفايات البلاستيكية

تزايد الوعي العام بالتأثير البيئي للنفايات البلاستيكية، وما تسببه من أضرار سوء على المدى القصير …

المعالجة المبدئية للنفايات الطبية المعملية

معامل ومختبرات التحاليل الطبية تنتج كميات كبيرة ومتنوعة من النفايات الطبية ذات خطورة وضرر كبير ع…

الجرائم البيئية

الجرائم البيئية (Environmental Crimes) أصبحت واقع يعيشه العالم نتيجة الأرباح الضخمة التي تجنيها …