المخاطر البيئية والصحية لتلوث البحار والأنهار بالأدوية والمشتقات الصيدلانية
تتراكم كميات ضخمة من الأدوية والمشتقات الصيدلانية في كل دول العالم بدون استثناء سواء الدول الفقيرة أو الغنية، وفي كل الأماكن كالصيدليات والمستشفيات والبيوت والأسواق وحتى في المحلات التجارية.
الصفحة 2 من 7
أسباب زيادة تدفق الدواء إلى البحار والأنهار والمياه السطحية:
تعرض البيئة البحرية والأنهار للمواد الصيدلانية السامة يمكن أن يحدث بسبب عدة طرق منها:
- الزيادة الكبيرة في استهلك الدواء لعلاج المرضى في المستشفيات أو في العلاج المنزلي ينتج عنه أخراج جزء من تلك الأدوية أو مشتقاتها عبر البول وسوائل جسم المريض فتذهب عبر شبكة الصرف الصحي إلى محطات المعالجة وأحيانا كثيرة تصل مباشرة لمياه البحار والأنهار عبر مخارج الصرف الصحي العشوائية.
- صرف كميات كبيرة من الأدوية الغير مستعملة أو الغير مرغوب بها مباشرة إلى مياه الصرف الصحي عبر المراحيض من قبل الأفراد(التخلص من الأدوية في المنازل بالطرق الغير السليمة) (Morgan TM, 2001)، حسب دراسات سابقة فأكثر طرق شويعاً لتصريف الأدوية هي عبر أحواض دورات المياه أو عن طريق رميها بأكياس القمامة (Boivin 1997; Kuspis and Krenzelok 1996; Seehusen and Edwards 2006).
- تراكم كميات كبيرة من المخلفات الصيدلانية في المرافق الصحية والمستشفيات البعض منها يذهب للبحار والمياه السطحية عند التخلص منها عبر مياه الصرف الصحي.
- تفريغ حاويات القمامة في المكبات القريبة من البحر والمصبات المائية تكون محتوية على أدوية ومشتقات صيدلانية، فقد وجدت دراسة دنمركية (Holm JV et al., 1995) تراكيز عالية من المضادات الحيوية في المياه الجوفية لأرضية المكب المستخدم للتخلص من النفايات.
- تسرب السوائل عند نقل الحاويات القمامة وتلويثها للتربة والمياه.
- مقدرة محطات معالجة مياه الصرف الصحي للتخلص من الأدوية والمشتقات الصيدلانية محدودة والتي تعتمد على عدة عوامل منها طبيعة وتركيبة المادة الصيدلانية، عدد ونوع العمليات المستخدمة في المحطة لتنقية مياه الصرف.
- أحيانا كثيرة قد يحدث التعرض بسبب اجتماع عدة مصادر للتلوث بالأدوية وبالتالي تنتج تأثيرات ضارة وأكثر خطورة.
صفحة
اترك تعليقاً