أسباب تراكم المخلفات الصيدلانية بالمرافق الصحية:
المخلفات الصيدلانية (Prüss A et al., 1999) وهي أدوية لم تعد تستخدم لعدة أسباب منها:
- انتهاء صلاحية استخدامها.
- انتهاء الفترة الزمنية المسموح بها بعد فتح الدواء واستخدام جزء منه.
- منع استخدام الدواء لأسباب أخرى مثل طلب الشركة المصنعة استرجاع الدواء لغرض وقائي.
- أو في حالة الأدوية التي لم تنتهي صلاحيتها ولكن لم يتم تخزينها في أماكن باردة مثل اللقاحات والأنسولين والهرمونات.
- الأدوية الغير مغلقة بأحكام مثل قطرات العيون والأدوية السائلة والمراهم وغيرها.
- أو المخلفات الأدوية الناتجة خلال عمليات التصنيع.
الأضرار الصحية والبيئية للملوثات الصيدلانية:
وجود المشتقات الصيدلانية في المياه السطحية أو الجوفية أصبحت مشكلة تلوث تعاني منها كل الدول وبالأخص دول المتطورة بسبب الكميات الضخمة للأدوية المستهلكة من قبل شعوبها.
- بلوغ مثل هده الملوثات إلى مياه الشرب ستزيد من استهلك الأفراد في المجتمعات لشتى أنواع الأدوية (جرعات دوائية إجبارية) والتي ستعرضهم لخطر الأمراض.
- وصول بعض الملوثات الصيدلانية الخطيرة كأدوية العلاج الكيماوي (Cytotoxic drugs) إلى البيئة البحرية ستتسبب في قتل الأحياء البحرية الضرورية في الشبكة الغذائية والمرتبط بها أحياء بحرية أخرى (الإخلال بالتنوع البيولوجي) (Turk M et al., 2004).
- توجد خطورة كبيرة لأدوية العلاج الكيماوي تأتي من مقدرتها على أحداث تشوهات وسرطانات وطفرات بالخلايا السليمة عند التعرض لها وتعتبر من أكثر المخاطر التي قد تسبب في تدمير النظم البيئية المحيطة من نباتات وحيوانات وأحياء برية.
- وصول بعض الأدوية والمشتقات الصيدلانية إلى البيئة البحرية سبب في استحداث وتكون بعض الهرمونات الأنثوية البيئية في الطبيعة والتي سببت في تغير أجناس الأحياء البحرية كالأسماك (الإخلال بالنظم البيئية)، بعض الدراسات وجدت أن هذا الهرمون الشبيهة للهرمون الأنثوي بتركيز 2 نانو جرام/لتر سبب في تغيير أجناس بعض الأسماك عندما تلوثت مياه بعض الأنهار بمياه صرف صحي المحتوية على هذا الهرمون، كما أشارت بعض الدراسات إلى احتمالية تسبب هذا الهرمون البيئي بظاهرة قلة الخصوبة ونقص في جودة السائل المنوي مع زيادة في التشوهات الحيوانات المنوي لدى الرجال خلال العقود الماضية و ترافق ذلك مع زيادة في حالات الإجهاض لدى النساء وزيادة في تشوهات الأجنة (Auger J et al., 1995; Carlsen E et al., 1992).
- بعض الأدوية والمضادات الحيوية والتي يتم تصريفها لمياه الصرف الصحي تسبب في قتل البكتيريا الضرورية في محطات معالجة مياه المجاري فيقلل من فاعليتها، وبالتالي وصول مياه تلك المحطات إلى البحار أو الأنهار وهي غير معالجة بصورة جيدة (Al-Ahmad A et al., 1999;، Chitnis V et al., 2004، Kummerer K et al, 2000).
- كما تسبب الأدوية والمشتقات الصيدلانية والكيميائية في تخريب صناعة صيد الأسماك بسبب نفوق كميات كبيرة أو في انتشار أمراض بينها وضعف في المحصول، تعريض الأسماك المرقطة (rainbow trout) لنفس نوع المنتجات الصيدلانية والمركبات التجميل (Pharmaceutical and personal care products) الموجودة في بقايا محطات معالجة الصرف الصحي سبب في تدمير خلايا الكبد وبعض الأضرار الأخرى بتلك الأسماك (Gagné F et al., 2006).
- أيضاء استهلاك المجتمعات للأسماك الملوثة بالأدوية والمشتقات الكيميائية الصيدلانية قد تحدث أضرار صحية بسبب تراكم تلك المواد الخطرة بالجسم.
- وصول المضادات الحيوية للبيئة بكميات وجرعات مستمرة يسبب في وجود سلالات بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية (Antibiotic Resistance bacteria)، وهذه البكتيريا تزيد من حالات الأمراض المعدية ونسبة الإصابات والوفيات وتزيد في فترة بقاء المرضى داخل المستشفيات وبالتالي من تكلفة العلاج (Guardabassi L et al., 1998).
التلوث من الصناعات الصيدلانية:
- تستخدم في العديد من دول العالم نفس شبكة الصرف الصحي المنزلي/ البلدية للتخلص من مياه الصرف الصحي للمعامل ومصانع تحضير وتصنيع الدواء.
- كمية السموم الناتجة من المصانع قد تصل لعشرين ضعف بالمقارنة مع السموم الموجودة بمياه الصرف الصحي للبلدية، وكلما كانت كمية المواد الصيدلانية أكثر في البيئة كانت مقاومة البكتيريا أكثر للمضادات الحيوية، هذه الملاحظة أثبتت عندما قارنت دراسة دنمركية مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية في مياه الصرف الصحي لمستشفى مع بكتيريا في مياه الصرف الصحي لمصنع أدوية والذي يحتوي على كمية أدوية أكثر (Guardabassi L et al, 1998).
- أيضاء التخلص من مخلفات الصناعات الصيدلانية عن طريق المحارق أو الردم يساهم كذلك في تلوث المصادر المائية أذا ما وصل الرماد أو بقايا الردم للمسطحات المائية (Ferraz MC et al., 2000).
صفحة
اترك تعليقاً