Skip to main content

القيود الجديدة على النفايات البلاستيكية في اتفاقية بازل الدولية

في عام 2024، تم إدخال قيود جديدة على النفايات البلاستيكية ضمن إطار اتفاقية بازل الدولية، وذلك لمواجهة أزمة النفايات البلاستيكية المتفاقمة عالميًا. أبرز القيود الجديدة تشمل:

  1. توسيع نطاق تصنيف النفايات البلاستيكية:
    • تم توسيع التصنيفات السابقة لتشمل أنواعًا أكثر من النفايات البلاستيكية التي تعتبر خطرة. يشمل ذلك النفايات البلاستيكية التي تحتوي على مواد ملوثة أو تلك التي يصعب إعادة تدويرها بشكل آمن، مما يجعلها تخضع لرقابة أشد عند نقلها عبر الحدود.
  2. حظر أو تقليص نقل النفايات البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير:
    • الاتفاقية الجديدة فرضت قيودًا أشد على تصدير النفايات البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير أو التي تحتوي على مواد ملوثة. يُطلب من الدول التأكد من قدرة البلدان المستوردة على معالجة هذه النفايات بطريقة صديقة للبيئة. هذا يحد من ممارسات إرسال النفايات البلاستيكية إلى البلدان النامية التي تفتقر إلى القدرة على إدارتها بشكل صحيح.
  3. تشديد الرقابة على البلاستيك المختلط:
    • النفايات البلاستيكية المختلطة التي يصعب فصلها أو إعادة تدويرها تخضع الآن لمتطلبات جديدة للتصريح المسبق. قبل تصدير هذا النوع من البلاستيك، يجب الحصول على موافقة الدولة المستوردة والتأكد من أنها تمتلك الإمكانيات لإعادة تدويره بشكل آمن.
  4. تعزيز الشفافية والتتبع:
    • فرضت الاتفاقية التزامًا أكبر بالإبلاغ عن شحنات النفايات البلاستيكية عبر الحدود، بما في ذلك توفير معلومات مفصلة حول نوع وكمية البلاستيك المصدر، والوجهة النهائية له، وكيفية معالجته. الهدف هو منع الممارسات غير القانونية وتوفير شفافية أكبر في التعامل مع النفايات البلاستيكية.
  5. تشجيع حلول إعادة التدوير الفعالة:
    • جزء من القيود الجديدة يركز على تشجيع الدول على تعزيز تكنولوجيا إعادة التدوير وتحسين البنية التحتية اللازمة لإدارة النفايات البلاستيكية محليًا. يشجع الاتفاق على الحد من تصدير النفايات البلاستيكية وتحسين إدارة تلك النفايات داخل البلدان المنتجة لها.

هذه القيود الجديدة تهدف إلى الحد من التأثير البيئي للنفايات البلاستيكية، خاصة في الدول النامية التي كانت تواجه تحديات كبيرة نتيجة لاستيراد نفايات بلاستيكية يصعب إدارتها.

كيف يتم تطبيق القيود الجديدة؟

لتطبيق القيود الجديدة على النفايات البلاستيكية وفق اتفاقية بازل، تتطلب العملية تعاونًا متعدد المستويات بين الحكومات، الجهات التنظيمية، الشركات، والمجتمع الدولي. الخطوات الرئيسية لتطبيق هذه القيود تشمل:

1. تعديل التشريعات الوطنية:

  • تنفيذ القوانين الوطنية: يجب على الدول الأعضاء تعديل قوانينها الوطنية لتتوافق مع التحديثات الجديدة لاتفاقية بازل. يتضمن ذلك إدخال تشريعات تحظر تصدير أو استيراد النفايات البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير أو النفايات المختلطة التي يصعب معالجتها.
  • فرض عقوبات: تطبيق عقوبات صارمة على المخالفات المتعلقة بالنقل غير القانوني للنفايات البلاستيكية، بما في ذلك الغرامات والعقوبات الجنائية لمنع الأنشطة غير المشروعة.

2. التصريح المسبق والموافقة المستنيرة:

  • آلية التصريح المسبق: فرض التصريح المسبق للنفايات البلاستيكية التي تُنقل عبر الحدود. يجب على الدول المُصدرة الحصول على موافقة مستنيرة من الدول المستوردة قبل نقل أي نفايات بلاستيكية. هذه الموافقات يجب أن تشمل معلومات مفصلة عن نوع النفايات، كميتها، والقدرة على معالجتها في الوجهة.
  • التحقق من القدرات المحلية: يجب على الدول المصدرة التأكد من أن الدولة المستوردة تمتلك البنية التحتية والقدرات التقنية لإعادة تدوير أو التخلص من النفايات البلاستيكية بطريقة آمنة.

3. تعزيز أنظمة الرقابة والتفتيش:

  • التحقق من الشحنات: تكثيف جهود التفتيش والمراقبة على الشحنات العابرة للحدود لضمان مطابقتها للقيود الجديدة. يشمل ذلك تدقيق الوثائق المتعلقة بالنفايات البلاستيكية والتحقق من المعلومات حول معالجتها.
  • استخدام التكنولوجيا: اعتماد أنظمة إلكترونية لتتبع شحنات النفايات البلاستيكية عبر الحدود، مما يعزز الشفافية ويسهل مراقبة الامتثال للقيود الجديدة.

4. تعزيز التعاون الدولي:

  • تبادل المعلومات: التعاون بين الدول الأعضاء لتبادل المعلومات المتعلقة بالشحنات، المخالفات، وأفضل الممارسات في إدارة النفايات البلاستيكية.
  • التنسيق بين الاتفاقيات: تعزيز التنسيق بين اتفاقية بازل وغيرها من الاتفاقيات البيئية الدولية مثل اتفاقية ستوكهولم واتفاقية روتردام لتطبيق متكامل وفعال للقيود.

5. دعم الدول النامية:

  • بناء القدرات: تقديم الدعم الفني والمالي للدول النامية لتطوير بنيتها التحتية لإدارة النفايات البلاستيكية. يشمل هذا التدريب على تكنولوجيا إعادة التدوير والتخلص الآمن، بالإضافة إلى توفير المعدات والموارد اللازمة.
  • تمويل المشاريع البيئية: دعم الدول النامية في الوصول إلى صناديق بيئية دولية لتمويل مشروعات إدارة النفايات البلاستيكية، بما في ذلك إنشاء مراكز إعادة التدوير.

6. تشجيع الابتكار في إعادة التدوير:

  • تحفيز الحلول المحلية: تشجيع الدول على تحسين قدراتها المحلية في إعادة تدوير النفايات البلاستيكية، وذلك من خلال سياسات داعمة لتحفيز الابتكار، تطوير الصناعات المحلية لإعادة التدوير، وتقليل الاعتماد على تصدير النفايات.
  • تكنولوجيا معالجة النفايات: دعم البحث والتطوير في تكنولوجيا جديدة وفعالة لإعادة التدوير التي تقلل من حجم النفايات البلاستيكية وتحولها إلى مواد قابلة للاستخدام من جديد.

7. التوعية العامة والمسؤولية المشتركة:

  • التوعية والتعليم: توعية الجمهور والصناعات حول المخاطر البيئية للنفايات البلاستيكية وأهمية الامتثال للقيود الجديدة. يمكن أن تسهم حملات التوعية في تقليل استهلاك البلاستيك وتبني ممارسات إعادة التدوير.
  • المسؤولية الممتدة للمنتج: تشجيع تطبيق سياسات المسؤولية الممتدة للمنتج، حيث يتحمل المصنعون مسؤولية أكبر في إدارة النفايات البلاستيكية الناتجة عن منتجاتهم، مما يحفز على تقليل النفايات وتحسين عملية إعادة التدوير.

بتنفيذ هذه الإجراءات، يمكن للدول ضمان الالتزام بقيود اتفاقية بازل وتقليل الأثر البيئي السلبي للنفايات البلاستيكية على المستوى العالمي.

ما دور التكنولوجيا الجديدة؟

التكنولوجيا الجديدة تلعب دورًا حاسمًا في تحسين إدارة النفايات البلاستيكية وتطبيق القيود الجديدة التي وضعتها اتفاقية بازل. إليك كيف يمكن أن تسهم التكنولوجيا في هذا المجال:

1. تحسين عملية إعادة التدوير

  • تكنولوجيا الفصل والتصنيف: استخدام أنظمة متقدمة للفصل الآلي والتصنيف، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، لتحسين فصل أنواع البلاستيك المختلفة بدقة. هذه التكنولوجيا تزيد من كفاءة عملية إعادة التدوير وتقلل من التلوث المتبادل بين أنواع البلاستيك.
  • تقنيات التحليل: استخدام التحليل الكيميائي المتقدم لتحديد نوع البلاستيك ومكوناته، مما يسهل تحديد الأساليب الأنسب لإعادة تدويره.

2. تتبع ومراقبة النفايات

  • أنظمة تتبع إلكترونية: تطبيق تكنولوجيا تتبع إلكترونية لمراقبة وتحليل حركة النفايات البلاستيكية عبر الحدود. يشمل ذلك استخدام الرموز الشريطية، RFID، والبلوك تشين لتسجيل كل خطوة في سلسلة التوريد، مما يعزز الشفافية ويمنع التلاعب.
  • منصات البيانات: تطوير منصات بيانات تجمع المعلومات حول كميات النفايات البلاستيكية، مواقعها، وطرق معالجتها. هذه المنصات يمكن أن تساعد في تحليل الاتجاهات والتخطيط الاستراتيجي.

3. تكنولوجيا المعالجة والابتكار

  • التحلل البيولوجي: البحث وتطوير مواد بلاستيكية قابلة للتحلل البيولوجي كبديل للبلاستيك التقليدي. هذه التكنولوجيا تسهم في تقليل النفايات البلاستيكية التي تتطلب معالجة معقدة.
  • التحويل الكيميائي: استخدام تقنيات التحويل الكيميائي لتحويل النفايات البلاستيكية إلى مواد جديدة، مثل الوقود أو المواد الخام الأخرى، مما يقلل من كمية البلاستيك التي تحتاج إلى إعادة تدويرها.

4. تكنولوجيا إدارة النفايات

  • أنظمة الفرز الذكية: تطوير أنظمة فرز ذكية تستخدم الكاميرات، أجهزة الاستشعار، والذكاء الاصطناعي لتصنيف النفايات البلاستيكية بشكل فعال، مما يحسن جودة المواد المعاد تدويرها.
  • محارق البلاستيك: استخدام تقنيات احتراق متقدمة لتحويل النفايات البلاستيكية إلى طاقة بطريقة تحترم البيئة، مع تقليل الانبعاثات الضارة.

5. تعليم وتدريب

  • أدوات تعليمية: استخدام منصات التعليم الإلكتروني والواقع الافتراضي لتدريب العاملين في صناعة إدارة النفايات على أحدث التقنيات والممارسات البيئية.
  • تطبيقات التوعية: تطوير تطبيقات موجهة للجمهور للتوعية بأهمية تقليل النفايات البلاستيكية، وإعادة التدوير، والممارسات البيئية الصحيحة.

6. الابتكار في التصميم

  • تصميم المنتجات: تشجيع الابتكار في تصميم المنتجات لتكون صديقة للبيئة، بما في ذلك تصميم مواد بلاستيكية أسهل في إعادة التدوير وتقليل استخدام المواد غير القابلة للتحلل.
  • الحلول المبتكرة: دعم البحث والتطوير في الحلول المبتكرة مثل مواد التعبئة والتغليف القابلة للتحلل أو القابلة لإعادة الاستخدام.

7. المراقبة البيئية

  • أجهزة الاستشعار: استخدام أجهزة الاستشعار البيئية لمراقبة تأثير النفايات البلاستيكية على البيئة، مثل قياس مستويات التلوث في المياه والتربة.
  • نمذجة البيانات: تطبيق نماذج بيانات لمحاكاة تأثير النفايات البلاستيكية على النظام البيئي وتقييم فعالية استراتيجيات الإدارة.

8. تحسين الكفاءة في المعالجة

  • التحليل الكبير للبيانات: استخدام تقنيات التحليل الكبير للبيانات لتقييم كفاءة عمليات معالجة النفايات وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

بتطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة، يمكن تعزيز فعالية إدارة النفايات البلاستيكية، تحسين الامتثال للقيود الدولية، وتقليل التأثير البيئي السلبي للنفايات البلاستيكية.

استخدام بدائل السيليكون في المنتجات الطبية لتقليل من خطورة النفايات الطبية الناتجة

السيليكون هو عنصر كيميائي يُرمز له بالرمز “Si”، ويحتل المرتبة الرابعة عشرة في الجدول الدوري للعناصر. يُعد السيليكون أحد أكثر العناصر وفرةً في قشرة الأرض، ويشكل حوالي 27.7% من كتلتها. يُستخدم السيليكون في العديد من التطبيقات الصناعية، بما في ذلك الإلكترونيات والبناء والمنتجات الطبية، بفضل خصائصه الفيزيائية والكيميائية الفريدة.

السيليكون النقي هو مادة صلبة بلورية ذات لون رمادي معدني. ومن حيت الصلابة يعتبر السيليكون قوي ومتين، مما يجعله مناسبًا للاستخدام في مجموعة متنوعة من التطبيقات الطبية وغيرها، أيضا يتميز السيليكون بمقاومته العالية للحرارة، حيث يمكنه تحمل درجات حرارة مرتفعة دون أن يتحلل. ومن حيث الخصائص الكهربائية يعتبر السيليكون نصف موصل، مما يعني أنه يمكن تعديل قدرته على توصيل الكهرباء من خلال إضافة شوائب، مما يجعله أساسًا في صناعة الإلكترونيات.

استخدام السيليكون في المنتجات الطبية أصبح شائعًا نظرًا لخصائصه الفريدة التي تجعله خيارًا آمنًا وفعالًا مقارنةً بالمواد التقليدية مثل الـ PVC والفثالات. السيليكون يتمتع بمزايا عديدة تجعله مثاليًا للاستخدام في الأجهزة الطبية، سواء للاستخدام الداخلي أو الخارجي.

خصائص السيليكون التي تجعله مناسبًا للتطبيقات الطبية عدة منها التحمل الحيوي فالسيليكون لا يتفاعل مع الأنسجة الحية، مما يجعله آمنًا للاستخدام في الأجهزة المزروعة وكذلك مقاومته للأكسدة والتآكل حيث أنه لا يتفاعل بسهولة مع الهواء أو السوائل الجسدية، مما يزيد من متانته. وكذلك من خصائصه المرونة مما يجعله مناسبًا للاستخدام في الأجهزة التي تحتاج إلى أن تكون ناعمة ومطاطة.

هذه الخاصية الكيميائية للسيليكون، أي أنه خامل كيميائياً ولا يتفاعل بسهولة مع المواد الكيميائية الأخرى، جعله مثاليًا للتطبيقات التي تتطلب الاستقرار الكيميائي. بالمقارنة بالبلاستيك حيث أن أنواع كثيرة من البلاستيك يمكن أن تتفاعل مع مواد كيميائية معينة، مما قد يؤدي إلى تغير خصائصها أو حتى تدهورها.

إليك بعض التطبيقات الشائعة للسيليكون في المنتجات الطبية:

1- أنابيب التغذية والقسطرة:

  • الأنابيب والقسطرة المصنوعة من السيليكون تُستخدم على نطاق واسع في المستشفيات لإدخال السوائل أو الأدوية إلى جسم المريض أو لإزالة السوائل. السيليكون يعتبر مثاليًا لهذه التطبيقات لأنه مرن، غير تفاعلي، ويحتمل درجات حرارة عالية.
  • مزايا السيليكون:
    • مرونة عالية: مما يسهل إدخال الأنابيب والقسطرة في الجسم دون التسبب في تهيج الأنسجة.
    • خامل كيميائيًا: لا يتفاعل مع السوائل أو الأدوية، مما يقلل من خطر التلوث الكيميائي.
    • مقاوم للحرارة: يمكن تعقيمه بسهولة باستخدام البخار أو الطرق الأخرى دون أن يفقد خصائصه.

2- الأجهزة الطبية المزروعة:

  • السيليكون يُستخدم في صناعة العديد من الأجهزة الطبية المزروعة مثل مضخات الأنسولين، أجهزة تحفيز الأعصاب، وأجهزة تنظيم ضربات القلب. كما يُستخدم في تصنيع البدائل الاصطناعية للأوعية الدموية.
  • مزايا السيليكون:
    • متانة طويلة الأمد: يتحمل الظروف الداخلية للجسم لفترات طويلة دون أن يتدهور.
    • عدم التسبب في الحساسية: مما يجعله آمنًا للاستخدام في زراعة الأجهزة التي تتطلب تلامسًا طويل الأمد مع الأنسجة البشرية.
    • القدرة على التشكيل حسب الحاجة: يمكن تشكيل السيليكون بأشكال معقدة لتلبية احتياجات مختلفة، مثل المحاكاة الدقيقة للأوعية الدموية.

3- الأقنعة والواقيات التنفسية:

  • أقنعة السيليكون تُستخدم في بيئات الرعاية الصحية لحماية العاملين من التعرض للمواد الكيميائية الخطرة أو مسببات الأمراض.
  • مزايا السيليكون:
    • إغلاق محكم: يوفر السيليكون مرونة تضمن إغلاقًا محكمًا حول الوجه، مما يقلل من تسرب الهواء الملوث.
    • مقاومة للتآكل: يحتفظ السيليكون بمرونته ومتانته حتى بعد استخدامه لفترات طويلة في ظروف قاسية.

4- المواد اللاصقة الجراحية:

  • السيليكون يُستخدم في بعض أنواع المواد اللاصقة الجراحية التي تُستخدم لإغلاق الجروح أو الشقوق الجراحية.
  • مزايا السيليكون:
    • التوافق الحيوي: لا يسبب تهيجًا للجلد ويمكن أن يبقى على الجروح لفترات طويلة دون التسبب في ضرر.
    • مرونة: يمكن أن يتحرك مع الجسم دون التسبب في إجهاد للجروح أو الشقوق.

5- حشوات الثدي والمفاصل الاصطناعية:

  • حشوات الثدي المصنوعة من السيليكون تُستخدم في جراحة التجميل لإعادة بناء الثدي أو تكبيره.
  • مزايا السيليكون:
    • محاكاة الأنسجة الطبيعية: يتميز السيليكون بقدرته على محاكاة الشعور والمرونة التي تشبه الأنسجة الطبيعية.
    • السلامة: تم تحسين تركيبات السيليكون المستخدمة في حشوات الثدي لجعلها أكثر أمانًا وتقليل مخاطر التسرب أو التمزق.

6- الأجهزة القابلة للارتداء:

  • السيليكون يُستخدم في تصنيع الأساور الطبية وأجهزة قياس العلامات الحيوية القابلة للارتداء.
  • مزايا السيليكون:
    • راحة الارتداء: السيليكون ناعم على الجلد ولا يسبب تهيجًا، مما يجعله مثاليًا للاستخدام المستمر.
    • مرونة: يمكن أن يتشكل حول المعصم أو أي جزء من الجسم بسهولة، مما يضمن راحة المستخدم.

7- مستحضرات التجميل الطبية:

  • السيليكون يُستخدم في بعض المستحضرات الطبية مثل جل السيليكون الذي يُستخدم لتقليل ظهور الندوب.
  • مزايا السيليكون:
    • ترطيب الجلد: يساعد على ترطيب الجلد مما يعزز من عملية شفاء الندوب.
    • عدم التسبب في الحساسية: مثالي للبشرة الحساسة ولا يسبب تهيجًا.

الفوائد البيئية للسيليكون لو تمت مقارنته بالبلاستيك:

  • إعادة التدوير: يمكن إعادة تدوير بعض أنواع السيليكون المستخدم في المنتجات الطبية، مما يقلل من النفايات.
  • التحلل: السيليكون لا يطلق مواد سامة عند تحلله، مما يقلل من التأثير البيئي للنفايات الطبية. أما البلاستيك فأنها تحتاج إلى مئات السنين للتحلل، مما يساهم في مشكلة التلوث البلاستيكي العالمية.
  • التأثير البيئي: بفضل مقاومته الطويلة الأمد وتوافقه البيئي، فإن السيليكون عادة ما يكون أقل تأثيرًا على البيئة مقارنة بالبلاستيك. الذي ينتج مواد سامة أثناء التصنيع وعند التحلل مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على البيئة والحياة البرية.

التحديات والملاحظات:

  • التكلفة: قد يكون السيليكون أكثر تكلفة من بعض المواد البلاستيكية التقليدية مثل PVC.
  • تحديات التصنيع: يتطلب تصنيع السيليكون في بعض الأحيان تقنيات متقدمة.

باختصار، استخدام السيليكون في المنتجات الطبية يوفر فوائد كبيرة من حيث السلامة والفعالية والراحة، سواء للمريض أو للممارس الطبي. كما أنه يسهم في تقليل المخاطر البيئية مقارنة بالمواد التقليدية السامة.

المعاهدة العالمية للبلاستيك

يعتبر البلاستيك جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية. ينتج العالم سنويًا أكثر من 462 مليون طن من البلاستيك. وفي حين يمكن أن يكون البلاستيك مادة مفيدة، فإن 90٪ منه يلوث كوكبنا. وينطبق هذا بشكل خاص على العناصر التي تستخدم لمرة واحدة مثل أدوات المائدة البلاستيكية والتغليف والبلاستيك الدقيق، الذي ينكسر من قطع بلاستيكية أكبر مثل المنسوجات. حاليًا، ينتهي ما يقدر بنحو 9 ملايين إلى 14 مليون طن من النفايات البلاستيكية في محيطاتنا كل عام. تم العثور على النفايات البلاستيكية في جميع مناطق العالم، من أعمق البحار إلى أبعد الجبال. إنها تسبب أضرارًا جسيمة للحياة البرية والنظم البيئية، وتعطل سبل عيش الملايين من الناس، وتشكل مخاطر كبيرة على صحة الإنسان والاقتصاد العالمي.

بالمعدل الحالي، يمكن أن يتضاعف تلوث البلاستيك العالمي ثلاث مرات بحلول عام 2040 ما لم نتخذ إجراءات فورية. لقد أثبتت التدابير الطوعية والجهود التي تقودها البلدان عدم فعاليتها في منع البلاستيك من تلويث وتسميم كوكبنا، والأمر يزداد سوءًا. على مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفع عدد الإجراءات الوطنية والتطوعية لمعالجة المشكلة بنسبة 60%. وعلى الرغم من ذلك، استمر التلوث البلاستيكي في الارتفاع بنسبة 50%.

المعاهدة العالمية للبلاستيك (The Global Plastics Treaty) هي مبادرة دولية تهدف إلى معالجة التلوث البلاستيكي على مستوى العالم. تم إطلاق هذه المبادرة من قبل الأمم المتحدة وتعتبر خطوة كبيرة نحو تحقيق بيئة خالية من التلوث البلاستيكي.

خلفية وأهداف المعاهدة:

  • الهدف الرئيسي: المعاهدة تهدف إلى وضع إطار قانوني عالمي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي في جميع مراحل دورة حياة البلاستيك، بدءًا من إنتاجه وحتى التخلص منه.
  • التفاوض والتطوير: تم إطلاق عملية التفاوض على المعاهدة في عام 2022 خلال جمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-5). من المتوقع أن يتم الانتهاء من المفاوضات ووضع المعاهدة في موعد أقصاه 2024.
  • المشاركة العالمية: تشارك في المفاوضات دول من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الحكومات، القطاع الخاص، المجتمع المدني، والخبراء البيئيين.

العناصر الرئيسية للمعاهدة:

  1. التقليل من إنتاج البلاستيك: التركيز على تقليل إنتاج البلاستيك الجديد من خلال تعزيز ممارسات إعادة التدوير والاستخدام المتكرر، واستخدام مواد بديلة مستدامة.
  2. الحد من التلوث البلاستيكي: وضع سياسات وإجراءات تهدف إلى الحد من تسرب البلاستيك إلى البيئة، بما في ذلك المحيطات والأنظمة البيئية الحساسة.
  3. التخلص الآمن وإعادة التدوير: تحسين أنظمة إدارة النفايات البلاستيكية لضمان التخلص الآمن منها، وتعزيز قدرات إعادة التدوير.
  4. المسؤولية المشتركة: تطبيق مبدأ “الملوث يدفع” بحيث تتحمل الشركات المصنعة مسؤولية التأثير البيئي لمنتجاتها البلاستيكية.
  5. البحث والتطوير: دعم الابتكار في مجالات تكنولوجيا إعادة التدوير، والمواد البديلة، وتقنيات التخفيف من التلوث البلاستيكي.

التحديات والآمال:

  • التحديات: من المتوقع أن تواجه المعاهدة تحديات في التفاوض على التفاصيل الدقيقة، مثل تحديد الأهداف والالتزامات الوطنية، وضمان التمويل اللازم لتطبيق المعاهدة، وتعزيز التعاون بين الدول المتقدمة والنامية.
  • الآمال: يأمل المدافعون عن البيئة أن تسهم المعاهدة في تحقيق تحول كبير في كيفية إدارة البلاستيك على مستوى العالم، وتقليل الآثار السلبية على البيئة والحياة البحرية.

التوقعات المستقبلية:

إذا نجحت هذه المعاهدة في الحصول على دعم واسع وتطبيق فعال، فمن المتوقع أن تساهم بشكل كبير في خفض مستويات التلوث البلاستيكي العالمية، وتعزيز الاقتصاد الدائري في قطاع البلاستيك.

المعاهدة العالمية للبلاستيك

مراحل التفاوض على المعاهدة العالمية للبلاستيك أو كيفية تأثيرها على السياسات المحلية

  1. إطلاق المبادرة:
    • بدأت عملية التفاوض بشكل رسمي خلال الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-5) في عام 2022. تم الاتفاق على الحاجة إلى معاهدة عالمية ملزمة لمعالجة التلوث البلاستيكي.
  2. تشكيل فرق التفاوض:
    • تم تشكيل فرق تفاوض من الدول الأعضاء، إلى جانب ممثلين من القطاع الخاص، المجتمع المدني، والمنظمات البيئية. هؤلاء المفاوضون يعملون على صياغة مسودة المعاهدة.
  3. مناقشة الأهداف والأطر القانونية:
    • تشمل المفاوضات تحديد الأهداف العالمية للتقليل من إنتاج واستهلاك البلاستيك، بالإضافة إلى وضع إطار قانوني ملزم للدول.
  4. التفاوض على الالتزامات الوطنية:
    • يتم التفاوض حول الالتزامات التي يجب أن تتحملها كل دولة لتحقيق الأهداف المحددة. هذه الالتزامات قد تشمل تقليل استخدام البلاستيك، تحسين إدارة النفايات، وزيادة قدرات إعادة التدوير.
  5. التوافق على التمويل والتكنولوجيا:
    • يتم التفاوض حول كيفية تمويل التزامات الدول النامية، وتبادل التكنولوجيا والخبرات لضمان تطبيق المعاهدة بشكل فعال.
  6. اعتماد المعاهدة:
    • بعد الوصول إلى اتفاق حول البنود الرئيسية، يتم اعتماد المعاهدة بشكل رسمي من قبل الدول الأعضاء. من المتوقع أن تكتمل عملية التفاوض بحلول عام 2024.
المعاهدة العالمية للبلاستيك

تأثير المعاهدة على السياسات المحلية:

  1. تحديث السياسات الوطنية:
    • الدول الموقعة على المعاهدة ستحتاج إلى تعديل سياساتها الوطنية المتعلقة بالبلاستيك وإدارة النفايات لتتوافق مع التزامات المعاهدة. قد يشمل ذلك وضع قوانين جديدة لتقليل استخدام البلاستيك وتشجيع إعادة التدوير.
  2. تعزيز الاقتصاد الدائري:
    • يمكن أن تحفز المعاهدة الدول على تبني استراتيجيات الاقتصاد الدائري، حيث يتم تصميم المنتجات البلاستيكية لتكون قابلة لإعادة التدوير أو الاستخدام المتكرر، مما يقلل من النفايات.
  3. التعاون الدولي:
    • قد تشجع المعاهدة على زيادة التعاون بين الدول لتبادل التكنولوجيا والخبرات في إدارة النفايات البلاستيكية، وتطوير حلول مبتكرة للتقليل من التلوث البلاستيكي.
  4. تأثيرات على الصناعة:
    • الصناعات المحلية التي تعتمد على البلاستيك قد تحتاج إلى التكيف مع اللوائح الجديدة، بما في ذلك الابتكار في استخدام مواد بديلة وتبني ممارسات مستدامة.
  5. التوعية العامة:
    • من المتوقع أن تحفز المعاهدة حملات توعية عامة لتعريف الجمهور بأهمية التقليل من استخدام البلاستيك والتخلص الآمن منه.

The Global Plastics Treaty • Plastics Europe

Global Plastics Treaty | Pages | WWF (worldwildlife.org)

Nations agree to end plastic pollution | United

NationsPlastic Pollution (unep.org)

خطورة المثبطات البرومية للهب في البلاستيك

المثبطات البرومية للهب (Brominated Flame Retardants – BFRs) هي مواد كيميائية تُضاف إلى البلاستيك وغيرها من المواد لتقليل قابليتها للاشتعال ومنع انتشار الحرائق. تُستخدم هذه المثبطات بشكل واسع في الأجهزة الإلكترونية، الأثاث، السيارات، ومواد البناء. رغم فوائدها في تحسين السلامة من الحرائق، إلا أنها تشكل مخاطر صحية وبيئية كبيرة.

خطورة المثبطات البرومية للهب:

  1. التأثيرات على الصحة:
    • اضطرابات الغدد الصماء: بعض BFRs يمكن أن تتداخل مع عمل الهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات في الغدد الصماء. هذا يمكن أن يؤثر على النمو، التكاثر، وسلوك الأفراد.
    • التأثيرات العصبية: التعرض لبعض BFRs مرتبط بتأثيرات سلبية على النمو العصبي، خاصة عند الأطفال. يمكن أن يؤثر على الذكاء، التركيز، والسلوك.
    • التأثيرات على الإنجاب: الدراسات تشير إلى أن بعض BFRs يمكن أن تؤثر على الخصوبة وتزيد من مخاطر التشوهات الخلقية.
    • السرطان: هناك أدلة تشير إلى أن بعض المثبطات البرومية يمكن أن تكون مواد مسرطنة، تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل.
  2. التأثيرات البيئية:
    • التراكم الحيوي: BFRs يمكن أن تتراكم في الكائنات الحية بمرور الوقت. تنتقل هذه المواد عبر السلسلة الغذائية، مما يؤدي إلى تراكمها في الحيوانات والبشر.
    • التلوث البيئي: يمكن أن تلوث المثبطات البرومية التربة والمياه، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الحياة البرية والنظم البيئية.
    • الاستدامة: بسبب استقرارها الكيميائي، فإن BFRs يمكن أن تبقى في البيئة لفترات طويلة، مما يزيد من صعوبة التعامل معها وإزالتها.

الطرق للحد من المخاطر:

  1. استخدام بدائل آمنة: تطوير واستخدام مثبطات لهب غير برومية تكون أقل ضررًا على الصحة والبيئة.
  2. إعادة التدوير والإدارة السليمة: ضمان إعادة تدوير المواد التي تحتوي على BFRs بطرق آمنة، ومنع تسرب هذه المواد إلى البيئة.
  3. التشريعات والتنظيم: تطبيق وتنفيذ قوانين ولوائح صارمة للتحكم في استخدام وإدارة المثبطات البرومية.
  4. التوعية والتعليم: زيادة وعي الجمهور والشركات حول المخاطر المرتبطة بـBFRs وأهمية التعامل الآمن معها.

آثار تلوث البلاستيك على البيئة والإنسان والحيوان

سبب التلوث البلاستيكي مشاكل بيئية عالمية في كل مراحل التعامل معه، سوء عند استخراج المواد الخام للإنتاج إلى التخلص النهائي من النفايات الضخمة المتراكمة في الطبيعة، فالمواد البلاستيكية بدون شك تؤثر سلبًا على العديد من المجالات البيئية وصحة الإنسان والحيوان، فهي الان تعتبر خطر عالمي يمس الجميع وهي تزداد شدة وخطورة مع مرور الوقت.

معدلات التلوث عالمياً بالبلاستيك تزداد شدة، حيث من المتوقع أن تصل كمية البلاستيك التي تدخل النظم الإيكولوجية الأرضية والمائية على التوالي إلى 11 مليون طن و18 مليون طن سنويًا في عام 2040، أي أكثر من ضعف تلك الموجودة في عام 2016.

الان اعترفت غالبية الدول بمخاطر التلوث البلاستيكي وقامت بعدة بالعديد من الإجراءات التي من شأنها التقليل من حجم تلك الملوثات، ولكن على الرغم من التدابير الوقائية والتخفيفات الملموسة والمنسقة، فإن الإنتاج المتزايد من البلاستيك، والإفراط في الاعتماد على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وإدارة النفايات غير الفعالة، والتحلل البطيء، مما يؤدي إلى تفاقم كبير من التلوث والآثار المرتبطة به.

آثار البلاستيك على البيئة

  • خلال دورة حياة المنتجات البلاستكية، من استخراج المواد الخام إلى إدارة النفايات، تشكل المواد البلاستيكية تهديدات للصحة البيئية. تبتدئ من استخراج ونقل الوقود الأحفوري اللازم لإنتاج المنتجات البلاستيكية حيث تنطلق كميات كبيرة من الملوثات الكيميائية التي تفرض مخاطر على النظام الإيكولوجي وجودة الهواء.
  • التأثير في العمال في مصانع البتروكيماويات والأشخاص الذين يعيشون بالقرب من مصانع النفط معرضون بشكل خاص لهذه الملوثات البيئية الخطيرة على المدى الطويل.
  •  يساهم إنتاج البلاستيك بشكل كبير في تغير المناخ. فخلال دورة حياة البلاستيك، تنتج البلاستيك 3.4 ٪ من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، منها 90 ٪ تنبعث منها خلال مرحلة الإنتاج.
  •  بمجرد استخدام المنتجات، تتراكم المواد البلاستيكية التي يتم التخلص منها بشكل سيئ في البيئة التي تؤدي إلى تلوث البيئات البحرية والبرية. فالأضرار بالبيئة البحرية كبير جدا لأن حجم الملوثات البلاستيكية التي ترمى سنوياً في البحار والمحيطات كبير جدا.
  • كما تتداخل جزيئات بلاستيكية صغيرة أيضًا مع إنتاج الطحالب في المحيطات ويمكن أن تخلق خلل في السلسلة الغذائية البحرية.
  • أما في البيئات الأرضية، فيؤثر التلوث البلاستيكي على المياه والتربة، مع آثار محتملة على الإنتاجية الزراعية.
  • حرق البلاستيك، وهي وسيلة الأكثر شيوعاً للتخلص من النفايات البلاستيكية في جميع أنحاء العالم، حيث تنبعث منها أبخرة سامة ورماد. تؤثر هذه الانبعاثات أيضًا على البيئة من خلال تلوث التربة والماء والتراكم على السلسلة الغذائية (النباتات والحيوانات).
آثار تلوث البلاستيك على البيئة والإنسان والحيوان

آثار البلاستيك على الحيوانات

  • الحياة البرية البحرية تتعرض بشكل كبير للبلاستيك بأحجام متفاوتة محتوية لتراكيب كيميائية مختلفة. فبعض من بقايا البلاستيك تؤدي إلى أضرار في الحيوانات مثل شباك الصيادين القديمة المرمية والتي تسبب مخاطر الإصابات والوفاة المبكرة.  
  • علاوة على ذلك، فإن الحيوانات البحرية التي تستهلك المواد البلاستيكية، والتي تسبب الاختناق والجوع لأن المواد البلاستيكية تمنع نظامها الهضمي وتتداخل مع تناول الطعام المناسب.  تتداخل البلاستيك أيضًا مع تغذية الحيوانات البحرية من خلال العمل كحواجز جسدية أمام إمدادات الغذاء.
  • إلى جانب هذه الآثار الفيزيائية، تعرض المواد الكيميائية السامة في البلاستيك الصغيرة الحيوانات البحرية لتفاعلات حادة ومزمنة تتداخل مع استقلابها ووظائف الأعضاء. تتأثر هذه الآثار السامة بتركيز المواد الكيميائية وارتباطها مع المواد الأخرى في البيئة.
  •  تشير الأدلة العلمية إلى أن الحيوانات البرية عرضة أيضًا للتسمم الكيميائي للبلاستيك مع الآثار الجهازية المحتملة.
  • علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي ابتلاع البلاستيك عن طريق الحيوانات إلى نقلها إلى الحيوانات الأخرى من خلال التكاثر والسلسلة الغذائية، على الرغم من أن الآثار المترتبة على هذه الآليات لا تزال غير واضحة.
آثار تلوث البلاستيك على البيئة والإنسان والحيوان

آثار البلاستيك على الإنسان

لازالت الدراسات التي تطرقت لتعرض الإنسان للملوثات البلاستيكية ومدى الأضرار التي تنجم عنه غير كافية وغير مدروسة جيدا بسبب التحديات الأخلاقية والمنهجية لإجراء دراسات على البلاستيك في البشر، فغالبية الأدلة اعتمدت على نتائج من التجارب في المختبر ونماذج طبقت على الحيوانية والتي قد تمثل أو لا تمثل ظروفًا واقعية للبشر. فهناك فجوة تحتاج إلى مزيد من الدراسات لتوضيح تأثير صحة الإنسان بسبب التلوث بالبلاستيك.

يتعرض البشر للبلاستيك من عدة مصادر، بما في ذلك المنتجات الغذائية والماء والمنتجات الاستهلاكية من خلال ثلاثة طرق رئيسية: الابتلاع والاستنشاق والاتصال الجلدي. تشير الدلائل الحديثة إلى أن البشر يستهلكون في المتوسط ​​0.1-5 جم من البلاطات الدقيقة والنية (الأصغر من 100 نانومتر) أسبوعي. ولكن العلاقة بين التعرض لم يتم تمييزها وفهمها بالكامل حتى الان.

  • هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن البلاستيك سام من خلال خصائصه الكيميائية. تتألف المواد البلاستيكية من مواد كيميائية مضافة في عملية التصنيع الخاصة بها مثل البايفينول A، والفثالات، أو مثبطات اللهب المبرمج أو الملدنات، والتي يتم الاعتراف بمعظمها كملوثات ذات أولوية من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية.
  • بالإضافة إلى هذه المواد الكيميائية المعروفة، تستخدم صناعة البلاستيك العديد من المواد الكيميائية الجديدة، والتي يتم حمايتها معظمها كمعلومات تجارية سرية.  أثارت هذه الممارسة مخاوف من الخبراء والعلماء لأن السمية الفردية والمجمعة لهذه العوامل الجديدة غير مفهومة بشكل جيد.
  •  إلى جانب السمية من المواد الكيميائية المستخدمة بشكل أساسي في التصنيع البلاستيكي، يمكن أن ترتبط النفايات البلاستيكية أيضًا بالمواد الكيميائية الأخرى في البيئة مما يؤدي إلى مركبات سامة أكثر تعقيدًا.
  •  تم العثور على المواد البلاستيكية غير المستهلكة المعاد تدويرها تحتوي على مجموعة واسعة من المواد المضافة غير المقصودة التي تنشأ من تحلل المواد، والتلوث المتبادل بالنفايات العضوية أو الملوثات التي تهاجر من البيئة الخارجية. إن المواد المضافة الغير المرغوب فيها في البلاستيك المعاد تدويره، وخاصة عبوات الأغذية المعاد تدويرها، تسبب ضرر لصحة الإنسان وتقلل من قابلية إعادة تدوير البلاستيك، مما يزيد حواجز ضد تنفيذ الاقتصاد الدائري.
  •  تشكل المواد البلاستيكية تهديدات صحية أخرى من خلال استخدام البلاستيك الغير معد للمنتجات الغذائية في تغليف المنتجات الغذائية، وهي ممارسة تزيد من التعرض للملوثات الكيميائية والانتشار في بعض الأماكن.
  •  بشكل عام، قد يؤدي التعرض لهذه المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك إلى مجموعة واسعة من الأمراض والظروف الصحية ذات أهمية كبيرة لصحة المجتمع والأفراد. تشمل هذه الآثار أمراضًا مزمنة مثل السرطان والسكري والسمنة ومشاكل الخصوبة (العقم) ومشاكل الجهاز الهضمي (أمراض الكبد)، السمية العصبية والالتهاب المزمن.
  •  بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للبلاستيك الدقيقة (micro-plastics) خصائص سامة إضافية بسبب قدرتها على عبور الأغشية البيولوجية مثل الدماغ أو المشيمة التي تعطى حجمها الصغير.
  • هناك العديد من الأدلة على الآثار الضارة للتلوث البلاستيكي على صحة الإنسان، وهو دوره في انتقال الأمراض المعدية التي تنقلها ناقلات والحشرات. تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن بقايا البلاستيك الدقيق هي بيئات تربية مواتية للنواقل ومسببات الأمراض، وخاصة في المناطق المأهولة بالسكان مع ضعف الصرف الصحي.
  • تشمل الكائنات المسببة للأمراض التي يحملها البلاستيك على الأرض والماء البكتيريا المسببة للأمراض البشرية، والبعوض الذي ينقل Zika و Dengue و Schistosome Carrails.
  •  تهديد ملموس آخر للإنسان يتعلق بتأثير البلاستيك على سلامة وتوافر المأكولات البحرية. تتأثر الكائنات البحرية في جميع مستويات السلسلة الغذائية بالمواد البلاستيكية، مما يؤدي إلى “تركيز متزايد للمواد في أنسجة الكائنات الحية في مستويات أعلى على التوالي في السلسلة الغذائية”.
  •  وبالتالي، فإن استهلاك المأكولات البحرية يمكن أن يزيد من التعرض للجزيئات البلاستيكية والمواد الكيميائية لدى البشر. على الرغم من أن تأثير النفايات البلاستيكية البحرية على توفر الأسماك لم يتم توضيحه بالكامل، فقد ذكرت الدراسات أن 210 نوعًا من الأسماك البحرية ذات الأهمية التجارية قد تناولت بقايا بلاستيكيًا.
آثار تلوث البلاستيك على البيئة والإنسان والحيوان

في الختام تتطلب مكافحة أزمة تلوث البلاستيك والمخاطر الصحية ذات الصلة التعاون بين عدة تخصصات علمية وعدة قطاعات بالدول. بحيث يجب أن يشارك المهنيون في مجال الصحة العالمية في حوارات مع أصحاب المصلحة المتعددة والتعاون مع الجهات الفاعلة في الحكومة والمجتمع المدني والأكاديميات وأيضا القطاع الخاص لتعزيز مواضيع البلاستيك في جدول الأعمال على أعلى مستوى في الدولة. يجب على مجتمع الصحة العالمي المساهمة في مساعي اكتشاف الحلول وتعزيزها وتنفيذها. فيجب على الجميع البداء فالوضع لم يعد يحتمل التأخير.

هذه المقالة ترجمة لجزء من دراسة مرجعية حديثة للباحث ديودون بيدشيموا والأخرون (2023) بعنوان: التلوث البلاستيكي: كيف يمكن لمجتمع الصحة العالمي محاربة المشكلة المتزايدة؟ تطرق فيها الباحث لعدة نقاط رئيسية اولاها أعطى معلومة عن التلوث البلاستيكي في العالم وأهم الأضرار التي تصيب البيئة والإنسان والحيوان والتي ذكرناها فوق. كما تطرق الباحث لبعض الحلول للحد من هذه المشكلة العالمية والتي لم نذكرها ويمكن لمن لديه الرغبة في الحصول على مزيد المعلومات الرجوع للبحث الرئيسي بالمرجع تحت.

Ref: Dieudonne Bidashimwa, Theresa Hoke, Thu Ba Huynh, Nujpanit Narkpitaks, Kharisma Priyonugroho, Trinh Thai Ha, Allison Burns, and Amy Weissman. (2023). Plastic pollution: how can the global health community fight the growing problem? BMJ Glob Health. 2023; 8(Suppl 3).

التأثيرات البيئية للنفايات البلاستيكية

تزايد الوعي العام بالتأثير البيئي للنفايات البلاستيكية، وما تسببه من أضرار سوء على المدى القصير أو البعيد، إلى حد الأن لأزال دور البلاستيك الضار في تأجيج أزمة التغير المناخ العالمي غير واضحه، لأن هناك العديد من التأثيرات الخفية في جميع مراحل دورة حياة البلاستيك.

دورة حياة البلاستيك (The plastic life cycle) تبتدئ من مرحلة استخراج النفط والغاز وما ينتج من تلك الطرق في الاستخراج من انبعاثات بيئية سامة مباشرة من احتراق الوقود وكذلك تسرب الميثان وغيره من الغازات.  أيضا في مراحل وخلال تصنيع البلاستيك من إجراءات الاستهلاك للطاقة والتي تنتج كميات كبيرة من الانبعاثات والمواد الكيميائية السامة. أيضا خلال وبعد استخدام المنتج (البلاستيك بعد تصنيعه) من إطلاق اللدائن الدقيقة والألياف الدقيقة (Microplastics) والمواد المضافة في البيئة وهي مواد ضارة تدخل الشبكة الغذائية وتزداد ترسيبها في أجسام الكائنات الحية البحرية والبرية.

أيضا خطورة وضرر البلاستيك في المرحلة الأخيرة وهي مرحلة التخلص النهائي (Product disposal) من المنتجات البلاستيكية بعد استخدامها، ولأن الغالبية لا يُعاد تدوير البلاستيك، خاصة تلك المستخدمة في قطاع الرعاية الصحية، لذلك ينتهي المطاف بمعظم النفايات البلاستيكية في أحد مسارات التخلص التالية:

الحرق (Incineration): ينتج عنه انبعاثات كربونية وغازات سامة مثل الديوكسينات أو الفيورانات والرماد السام .حيث يعتبر الحرق أكثر طرق التخلص من البلاستيك ضررًا ويولد معظم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

طمر النفايات (Landfill):  يمكن أن تدوم المنتجات لمئات السنين، مما قد يؤدي إلى تسرب المواد الكيميائية السامة والجسيمات البلاستيكية الدقيقة إلى التربة والمياه وتراكمها على سطح الأرض.

في الختام هناك دعوة عالمية للحد والتقليل من ضرر التلوث البلاستيكي، وهذه السنة صدر الدليل بمناسبة اليوم العالمي يعطي بعض النصائح حول كيف يمكننا جميعًا أن نكون جزءًا من الحركة العالمية من أجل  التغلب على التلوث البلاستيكي (#BeatPlasticPollution.)، فيجب علينا اتخاذ إجراءات سريعة وجدية عبر جميع قطاعات المجتمع إلى الحد والتقليل ومنع التلوث البلاستيكي.

World Environment Day 2023

Visit the official campaign website.