متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (Middle East respiratory syndrome, MERS-CoV) مرض تنفسي يتسبب بواسطة فيروس كورونا أكتشف أول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012، حيث تعتبر الجمال المستودع الرئيسي الذي يستضيف الفيروس ولكن لحد الأن غير معروف دور الجمال في الإصابة وطرق أنتقاله منها، وهو ينتقل من الإنسان المصاب إلى الأخرين أذا كانت المخالطة قريبة جدا كأفراد العائلة أو خلال العناية بالمصاب بالمستشفيات في عدم وجود وسائل حماية ووقاية شخصية للعاملين.
تختلف أعراض المرض ما بين عدم وجود الأعراض نهائياً أو وجود أعراض معتدلة إلى أعراض حادة تودي إلى فشل رئوي وحدوث الوفاة، حوالي 36% من حالات الإصابة التي تم التبليغ عنها أنتهت بالوفيات وخاصة في المسنين ودوي المناعة الضعيفة والمصابين بأمراض مزمنة مثل مرض السرطان وأمراض الرئوية المزمنة وداء السكري.
المرض منتشر في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وخصوصاً في المملكة العربية السعودية وقد سجلت حالات في قطر والأمارات ومصر والجزائر والعديد من الدول الأخرى وحاليا تم الإبلاغ عن حالات إصابات خارج الشرق الأوسط في جمهورية كوريا، بالرغم من ذلك فلم يحدث أنتشار عالمي للمرض حتى الأن فقط إصابات تعتبر محدودة حدثت في بعض البلدان.
أما الأحصائيات العالمية لأعداد المصابين في العالم، فقد أبُلغت منظمة الصحة العالمية بحدوث 2297 إصابة مؤكدة مختبريا بعدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV) حتى كتابة المقال ومنذ إكتشافه في سنة 2012، منها ما لا يقل عن 806 حالة وفاة ناجمة عن تلك الإصابة، وقد بُلغ عن حدوث المرض في 27 دولة لحد الأن.
“إن فيروسات كورونا هي مجموعة واسعة من الفيروسات تشمل فيروسات يمكن أن تتسبب في مجموعة من الأمراض في البشر، تتراوح ما بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة القاتلة. كما أن بعض من هذه الفيروسات تتسبب في عدد من الأمراض الحيوانية”.
حسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية أنه لحد الأن لا يوجد اي علاج محدد لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV) والعلاج المتاح حاليا علاج داعم ويعتمد على حالة المريض السريرية، ولكن هناك طرق وإحتياطات يمكن بها تفادي الإصابة به:
أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية هم العاملين في مجال الصحة فقد سجلت العديد من الإصابات بينهم لهذا يجب على العاملين بقطاع الصحة ومن هم على تلامس مع المرضى أتباع الأحتياطات التالية:
يقع على كاهل الدول التي انتشر فيها المرض مسئولية كبيرة في محاربة الفيروس والحد من أضراره وأنتشار رقعته، من ضمن الأجراءات التي تساهم في محاربة المرض الأتي:
“يُحدث فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية حالات عدوى بشرية وخيمة تسفر عن معدلات وفيات مرتفعة، وقد ثبتت قدرته على الانتقال بين البشر. ومن الملاحظ حتى الآن أن تواصل انتقاله بين البشر يحدث أساساً في أماكن الرعاية الصحية”.
هذا وقد طلبت منظمة الصحة العالمية من كل الدول التي ظهرت بها حالات إصابة بفيروس كورونا لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ضرورة الإبلاغ عن حالات الإصابة وذلك لتوفير المعلومات اللازمة لتنفيذ أكثر أنشطة التأهب والاستجابة الدولية فعالية.
كما طلبت منهم أن يحافظوا على مستوى عالي من الحذر والتأهب وخاصة الدول التي بها أعداد كبيرة من المسافرين وبها أعداد كبيرة من العمال الأجانب العاملين بالدولة فهم مصدر محتمل لنقل الفيروس إلى بلادانهم، إلى جانب اتخاذ كافة الإجراءات الوقاية من العدوى في مرافق الرعاية الصحية.
حالياً تعمل المنظمة على تنسيق الاستجابة الصحية العالمية لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، كما تعملمع الأخصائيين السريريين والعلماء في البلدان المتضررة، وعلى الصعيد الدولي، من أجل جمع وتبادل البينات العلمية لتكوين فهم أفضل للفيروس والمرض الذي يتسبب فيه، ولتحديد أولويات الاستجابة لفاشية، واستراتيجيات العلاج، وأساليب التدبير العلاجي السريري. كما تعمل المنظمة مع البلدان على وضع استراتيجيات الوقاية من أجل مكافحة الفيروس.
منظمة الصحة العالمية: العدوى بفيروس كورونا
منظمة الصحة العاليمة: موقع فيروس كورونا لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية
منظمة الصحة العاليمة: الدليل الفني لمكافحة العدوى فيروس كورونا لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية
الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية للاطلاع على التوصيات الحالية بشأن التحريات وبروتوكولاتها
اترك تعليقاً