الصفحة 1 من 7
تتراكم كميات ضخمة من الأدوية والمشتقات الصيدلانية في كل دول العالم بدون استثناء سواء الدول الفقيرة أو الغنية، وفي كل الأماكن كالصيدليات والمستشفيات والبيوت والأسواق وحتى في المحلات التجارية، بالإضافة لكل ذلك كل سنة يتم تصنيع أنواع جديدة من الأدوية وتسويقها ليتم تداولها بين الناس وتدفع الشركات المبالغ الضخمة لترويجها، البعض من تلك الأدوية آمن والبعض خطير والبعض الآخر لا نعرف تأثيره على صحة الأفراد كما نجهل أضرارها على البيئة بصفة عامة.
تصنيع الدواء زاد على مستوى العالم لعدة أسباب منها الزيادة في استهلك الدواء بسبب الزيادة المستمرة في عدد السكان المترافق مع زيادة الوعي الصحي لدى الأفراد والحكومات، كما ساعدت السهولة في الحصول على تكنولوجيا التصنيع لبعض المنتجات الصيدلانية العديد من الدول النامية لتنخرط في هدا المجال، وعزز ذلك الأرباح والمردود المادي الكبيرة العائد من وراء عمليات البيع والمتاجرة بهذه السلعة التي لا غنى عنها.
كل هذا كان سبب في تعريض البيئة المائية من بحار وأنهار وبحيرات لكميات كبيرة من الملوثات الدوائية والمشتقات الصيدلانية زادت من مخاوف البيئيين بحكم حجم الضرر الذي قد يحدث للإنسان نتيجة استهلاكه الإجباري لتلك الملوثات وأيضاً الخلال الذي يصاحب تلك الملوثات للنظم البيئية الحيوية والدمار الذي سينتج عن ذلك على المدى الطويل.
اترك تعليقاً